أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ميليباند: يشيد باجراءات سوريا حيال لبنان والعراق

المعلم: اليورانيوم في الموقع السوري "نتيجة القذائف الاسرائيلية"

اكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد ميليباند خلال زيارته لدمشق الثلاثاء دعمه لمحادثات السلام غير المباشرة بين سوريا واسرائيل واشاد بالاجراءات التي اتخذتها سوريا حيال لبنان والعراق.

وميليبياد اول مسؤول بريطاني رفيع يزور سوريا منذ العام 2001 في اطار سلسلة من زيارات لمسؤولين اوروبيين تكرس عودة سوريا الى الساحة الدولية.

والتقى الوزير البريطاني مع الرئيس السوري بشار الاسد ثم مع نظيره السوري وليد المعلم.

وقال ميليباند خلال مؤتمر صحافي مع نظيره السوري وليد المعلم "سوريا بلد مهم لديه مسؤوليات كبيرة في هذه المنطقة المهمة. لقد ناقشنا مع الرئيس الاسد السلام في المنطقة ونحن نرحب بالاجراءات المتخذة (من قبل سوريا) بشأن علاقاتها بلبنان والعراق. ونأمل ان تتواصل".

وتمنى ميليباند ان "تتواصل" المحادثات السورية الاسرائيلية غير المباشرة التي بدأت في ايار/مايو بوساطة تركية.

واضاف وزير الخارجية البريطاني "امام سوريا فرصة للاضطلاع بدور يشجع الاستقرار والسلام في الشرق الاوسط. لقد اتخذت اجراءات مرضية خلال الاشهر الاخيرة بشأن لبنان خصوصا".

من جانبه اكد الاسد ان "اي عملية السلام في المنطقة تحتاج الى جدية الطرف الاسرائيلي والى راع نزيه والى دور اوروبي فاعل وتضافر الجهود الدولية" كما نقلت عنه وكالة الانباء السورية الرسمية (سانا).

وعبر الاسد "عن قلق سوريا الكبير من الوضع الانساني المأساوي في قطاع غزة جراء الحصار والممارسات الاسرائيلية" واكد ان "كسر الحصار بات حاجة ملحة وعلى الدول الاوروبية القيام بدورها في هذا الخصوص".

على صعيد آخر دان ميليباند "العنف الذي تمارسه حركة حماس" التي سيطرت على قطاع غزة في حزيران/يونيو 2007.

وتابع ان "اقامة دولة فلسطينية بحدود حزيران/يونيو 1967 هي اساس السلام. ويجب ان تعيش هذه الدولة جبنا الى جنب مع دولة اسرائيل".

واعتبر ان "الانقسامات الفلسطينية والعنف الذي تمارسه حماس تضر بالقضية الفلسطينية. وتضر كذلك بسوريا التي تريد اقامة سلام عادل وشامل في المنطقة".

واضاف ميليباند الذي بدأ الاحد جولة اقليمية من اسرائيل والضفة الغربية ان "التحرك السياسي والحوار هما الطريق الوحيد لتحقيق السلام".

وبشأن قطاع غزة قال الوزير السوري الذي تستضيف بلاده رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل "اننا نحث كل الاطراف على الالتزام باتفاق التهدئة. ونطالب برفع الحصار عن سكان غزة حتى لا تحدث كارثة انسانية".

واعتبر ان "رفع الحصار عن غزة والتهدئة يخلق جوا مناسبا للعام 2009 الذي نأمل ان يكون عاما من اجل السلام الشامل".

وتهدد موجة عنف بدأت في الرابع من تشرين الثاني/نوفمبر اتفاق تهدئة مبرما بوساطة مصرية بين حماس واسرائيل منذ خمسة اشهر.

واكد المعلم ان "حماس جزء من الشعب الفلسطيني وهي جزء هام يستحوذ على غالبية في المجلس التشريعي الفلسطيني نتيجة انتخابات جرت في الاراضي الفلسطينية المحتلة".

واوضح ان "العلاقة مع حماس هي كما العلاقة مع فتح ومع كل الفصائل الاخرى. ما نريده هو ان ينضم الجميع في توافق وطني وحول الحقوق الفلسطينية".

اما ايران فاعتبر المعلم ان "الواقع الجغرافي يجعل ايران حقيقة قائمة في منطقتنا وجارة لهذه المنطقة".

واضاف "نحن نعتبر ان علاقة جيدة مع ايران سوف تساعد على امن واستقرار المنطقة" موضحا "كما ان للغرب علاقات طيبة مع اسرائيل نحن نريد الاستثمار في هذه العلاقات لتحقيق سلام شامل في المنطقة".

وتعتبر اسرائيل ايران اكبر تهديد لها في المنطقة. وتشتبه الدول الغربية واسرائيل بان ايران تسعى الى حيازة السلاح النووي الامر الذي تنفيه طهران.

وحول حزب الله اللبناني الشيعي الذي تدعمه ايران وسوريا قال المعلم ان "حزب الله هو حزب سياسي مقاوم لديه نوابه في البرلمان وهو جزء من مكونات الشعب اللبناني والعلاقة مع حزب الله هي كالعلاقة مع حركة امل وكالعلاقة مع القوى الوطنية اللبنانية التي نحرص ان تستمر".

وبعد دمشق ينتقل ميليباند الى بيروت مساء الثلاثاء.

على صعيد آخر قال المعلم ان الموقع السوري الذي تشتبه الولايات المتحدة واسرائيل بانه يضم مفاعلا نوويا هو منشأة عسكرية عادية وآثار اليورانيوم التي عثر عليها هي "نتيجة القذائف الاسرائيلية".

واكد ان "ذرات اليورانيوم المخصب القليلة التي وجدت (في المنشأة) تشير الى ان التفسير العلمي الوحيد لها هو انها نتيجة القذائف الاسرائيلية لتدمير المبنى (في ايلول/سبتمبر 2007)".

واوضح "هذه المنشأة قيد الانشاء وليس التشغيل. انها منشأة عسكرية وليست للاغراض النووية" مكررا تصريحات سابقة للسلطات السورية.

واعلن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي الاثنين في دبي العثور على اثار لليورانيوم في موقع الكبر في شمال شرق سوريا موضحا ان هذا لا يعني ان الموقع ضم مفاعلا نوويا.

ووافقت دمشق على مجيء ثلاثة مفتشين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية في حزيران/يونيو الماضي لتفقد الموقع المعني لكنها ترفض عمليات تفتيش دولية في مواقع اخرى.

زمان الوصل - A F P
(90)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي