أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جمعة الصراع على "كرسي" الائتلاف.. رياض سيف يتقدم وأسئلة "قبول الأسد" تتفجر

أرشيف

تجتمع الهيئة العامة للائتلاف اليوم (الجمعة) في اسطنبول لتختار الرئيس الجديد بعد انتهاء ولاية "أنس العبدة" المتواري عن الأنظار طوال الأشهر الماضية.

وكما هي العادة في كل جولة انتخابية في الأمانة العامة، ظهرت "الخلايا النائمة" في الائتلاف تصنع تكتلات يمينا ويسار لتغليب مرشح على آخر في الوقت الذي كادت أن تغيب الصراعات بين الكتل على كرسي الرئاسة.

وآخر المرشحين الجدد لرئاسة الائتلاف رياض سيف في مواجهة خالد خوجة (الرئيس السابق)، فيما انسحب نذير الحكيم من الترشح للرئاسة بعد "بازار" خرج به بشبه ضمان منصب الأمين العام.

وبحسب مصادر "زمان الوصل"؛ فإن شخصيات عديدة من الائتلاف دفعت بترشح رياض سيف في مواجهة خوجة بعد أن كان خوجة مرشحا بلا منافسين، ومن أبرز هذه الشخصيات رئيس وفد التفاوض نصر الحريري الذي قالت المصادر إنه يقود تكتل للدفع برياض سيف للرئاسة.

وبحسب المعطيات فإن حالة من التوازن الانتخابي بين سيف وخوجة، إلا أن هذه النسبة ستكون محل مساومات وتفتح بازارا "انتخابيا" في الساعات الأخيرة من الانتخاب.

ولفتت المصادر إلى أن دخول سيف، خلق تكتلات غير تقليدية، ذلك أنه لم يكن على قائمة المرشحين، فمن جهة ثمة شخصيات بارزة غير محسوبة على تكتلات معينة، وكذلك قد تتجه ما تبقى من كتلة أحمد الجربا إلى دعم سيف، بينما يميل الإخوان بين الطرفين.

لكن السؤال، وبغض النظر عن المرشحين، هل يقبل الائتلاف رئاسة سيف الذي طرح مبادرته الشهير بالقبول بوجود الأسد على رأس الحكم لمدة عام ونصف العام، فيما يتم تشكيل مجلس موازٍ يتألف من 250 شخصية سورية يمثلون كافة تيارات الشعب السوري.

وثمة تساؤل آخر، ففي حال فوز سيف برئاسة الائتلاف هل يعني أن النظام الداخلي للائتلاف سيتغير وفقا لمبادرة سيف، وبالتالي التخلي عن رحيل الأسد وإسقاط النظام بكافة رموزه.

السؤال الآخر، إن قبول رياض سيف برئاسة الائتلاف سيمكنه –ربما- من تنفيذ مبادرته التي تتناقض أصلا مع مخرجات مؤتمر الرياض الذي شارك فيه سيف.

في المقابل، لم نلحظ أي طرح علني لمشروع خالد خوجة الذي بقي في رئاسة الائتلاف دورتين، وحتى الآن ورغم مرور خمس سنوات على تشكيل الائتلاف لم تنتهِ الصراعات قبيل كل رئاسة، ولم يتمكن أعضاء الائتلاف تجاوز التكتلات واختيار رئيس على أساس خطة عمل أو حالة توافقية.

إن اختيار الرئيس اليوم (الجمعة)، أو غدا السبت سيكون مؤشر على مسار المعارضة السياسية وتموضعها في ظل المتغيرات الإقليمية والدولية، وبكل تأكيد سيكون الائتلاف في هذه المرة الفرضة الأخيرة لاختيار قواعد سياسية وطنية تهدف هذه المؤسسة التي تعترف بها أكثر من 130 دولة.

عبدالله الغضوي - زمان الوصل
(126)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي