أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مياه معارك الرقة تشارك نيرانها تهجير المدنيين

المياه غمرت نصف بلدة "رقة سمرة" - زمان الوصل

غمرت مياه نهر "البليخ" خلال اليومين الماضيين، ما يفوق 200 منزل ونحو 5 آلاف دونم من الأراضي الزراعية في بلدة "رقة سمرة" بريف الرقة، ما أجبر آلاف المدنيين على الفرار من منازلهم إلى البراري بعد ارفاع منسوب مياه النهر نتيجة محاولة كل من التنظيم وميليشيا "سوريا الديمقراطية" استخدامه في المعركة كل لصالحه.

وذكر مصدر من أهالي البلدة (5 كم شرق الرقة) في اتصال مع "زمان الوصل" أن المياه غمرت نصف البلدة وهم يعملون على منع امتداد مياه الفيضانات من الجزء الشمالي من القرية (200 منزل) باتجاه الجزء الجنوبي وهو الأكبر عبر إنشاء سواتر ترابية شمال الطريق العام الرقة –الكرامة الذي يقسمها إلى جزأين.

وقال المصدر إن المساحة الكلية للبلدة والأراضي الزراعية التابعة لها تقدر بـ 10 آلاف دونم، فيما يفوق عدد سكانها 10 آلاف نسمة يقطنون حوالي 1200 منزل بمركز البلدة وقرى صغيرة ومزارع في محيطها مثل قرى "المحمد الذياب" و"الحسين" (رقة سمرة تحتاني) و"العطارة" جنوبها.

يفصل البلدة عن مدينة الرقة من الغرب نهر "البليخ" وتقع عند نقطة التقائه بنهر الفرات وهذا يجعلها الأكثر تضرراً زيادة تدفق المياه من سد الفرات عبر قناة الري التي فتحتها ميليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" الشهر الماضي باتجاه "البليخ" لحرمان التنظيم من التهديد بانهيار سد الفرات غرب الرقة.
ويعد "البليخ" نهراً غزير الجريان في الصيف والشتاء، ويرفده وادي "الجلاب" ومصارف الري في مشاريع الاستصلاح الزراعي.

وما زاد الطين بلة -حسب مصادر من الأهالي-أن تنظيم "الدولة" أنشأ سدّات من الحجارة والتراب في مجرى النهر الرئيسي، ما أدى إلى ارتفاع منسوب المياه.

ويحاول تنظيم "الدولة الإسلامية" استخدام الحواجز الطبيعية كالأنهار والأودية وإضافة للمنشآت الكبيرة كأقنية الري والمشاريع الزراعية والسدود لتشكيل خط دفاعي عن مناطق سيطرته في الرقة ومحيطها، يعيق من خلالها تقدم آليات ميليشيات "سوريا الديمقراطية" المدعومة أمريكياً في المنطقة، والتي تشن حملة عسكرية ضده منذ تشرين الثاني/نوفمبر 2016. 

المعارك بين الطرفين وغارات التحالف الجوية أجبرت عشرات آلاف المدنيين في الفترة الماضية على الفرار شمالاً طلباً للأمان، وانتهى المطاف بهم في مخيمات–بمعظمها-عشوائية، وتمنع ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية كبرى ميليشيات "سوريا الديمقراطية" الأهالي من مغادرتها. 

ومازالت مواجهات عنيفة تجري في الأحياء الشمالية بمدينة "الطبقة" ومحيطها ومحيط سد الفرات بين ميليشيا "قوات سوريا الديمقراطية" وتنظيم "الدولة الإسلامية" بعد ستة أسابيع من بدء المعارك بمحيط المدينة.

زمان الوصل
(148)    هل أعجبتك المقالة (150)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي