أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

النظام يؤكد وتل أبيب تتحفظ.. هجوم ضخم يدوي في دمشق فجرا وألسنة اللهب تشق ظلام العاصمة

صورة مأخوذة من مدينة دوما تظهر ألسنة لهب اشتعلت عقب الهجوم - جيتي


دوى صدى انفجار ضخم في أرجاء العاصمة دمشق فجر اليوم الخميس مترافقا مع اندلاع ألسنة لهب شوهدت من مسافات بعيدة، نجمت على الأغلب عن استهداف صاروخي لمواقع للنظام ومرتزقته في مطار دمشق أو محيطه.

وفي حين لم تتبن أي جهة الهجوم حتى الآن، اختلفت الروايات حول الأهداف التي تمت إصابتها، حيث قالت مصادر استخباراتية إن الطيران الإسرائيلي شن غارة على مستودع أسلحة تابع لميليشيا "حزب الله" في مطار دمشق الدولي، وهو المطار الذي تستخدمه إيران كقاعدة لاستقبال آلاف المرتزقة من المليشيات الطائفية، ومهبطا لطائرات نقل الذخائر والأسلحة.

لكن روايات أخرى أشارت إلى أن الطيران الإسرائيلي أغار على "سرب الطيران الحربي" داخل المطار، وذلك عبر استهدافه بخمس ضربات على الأقل.

وبث ناشطون لقطات توثق ما قالوا إنها ألسنة لهب اشتعلت عقب الهجوم، حيث بدت هذه الألسنة بوضوح رغم بعد المسافة، نتيجة ضخامة اللهب، وغرق المنطقة بظلام شبه دامس.

لكن بعض الصفحات المحسوبة على النظام تناقلت رواية مغايرة بعض الشي، مؤكدة أن الانفجار وقع في محيط مطار دمشق وليس داخله، وأن ألسنة اللهب ربما تكون قد تصاعدت نتيجة اشتعال خط غاز يمر في المنطقة.

ولاحقا للهجوم، قالت وسائل إعلام موالية إن حركة الطيران في مطار دمشق الدولي "لم تتأثر" بالهجوم.

وبعد ساعات من وقوعه، أفرج النظام عن تصريح مقتضب نسبه لمصدر عسكري مسؤول، قال فيه: "تعرض أحد المواقع العسكرية جنوب غرب مطار دمشق الدولي فجر اليوم إلى عدوان إسرائيلي بعدة صواريخ أطلقت من داخل الأراضي المحتلة ما أدى إلى حدوث انفجارات في المكان نتج عنها بعض الخسائر المادية".

ولم يخرج المصدر عن سياق نظامه المعتاد، حين ختم قائلا: "إن هذا العدوان الذي يأتي كمحاولة يائسة لرفع معنويات المجموعات الإرهابية التي تنهار تحت ضربات قواتنا المسلحة لن يثنينا عن مواصلة حربنا على الإرهاب وسحقه".

من جهتها تحاشت "تل أبيب" أي تأكيد أو نفي لقيامها بالهجوم، حيث قال وزير شؤون المخابرات "إسرائيل كاتس" لمحطة "جيش إسرائيل" صباح اليوم إن الهجوم "يتفق تماما مع سياستنا لمنع نقل الأسلحة إلى حزب الله"، لكن المسؤول الرفيع امتنع عن تأكيد ما إذا كانت تل أبيب وراء الأمر.

كما سئل متحدثة باسم "الجيش الإسرائيلي" عن تورط تل أبيب في العملية، فعقبت: "لا يمكننا التعليق على مثل هذه التقارير"، وهو رد كثيرا ما تلجأ إليه تل أبيب في تعاطيها مع أخبار الغارات التي تشنها.

ويأتي الهجوم على مواقع النظام ومرتزقته في مطار دمشق، بعد يوم من توغل عدة دبابات تابعة للجيش الإسرائيلي داخل أراض سورية محاذية لهضبة الجولان المحتلة، دون أن تبادر قوات النظام المرابطة هناك لأي رد فعل أو تحرك تجاه الخطوة.

زمان الوصل
(109)    هل أعجبتك المقالة (104)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي