أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الأولوية لـ"القوافل التجارية"... قيود تركية جديدة على دخول السوريين براً

علقت تركيا بشكل غير معلن استقبال الحالات الطبية الباردة التي يتم تحويلها من قبل المكتب الطبي التابع لمعبر "باب الهوى" - ارشيف

فرضت السلطات التركية قيوداً جديدة وأكثر صرامة على حركة عبور السوريين المسموح لهم بالدخول والخروج من وإلى أراضيها عبر معبر "باب الهوى" الحدودي المقابل لمنطقة "الريحانية" جنوب تركيا، حيث أصبح كل شخص حاصل على إذن العبور إلى تركيا مُلزماً بفحص البصمات والتفييش قبل منحه الإذن النهائي بالدخول أو الخروج.

الإجراءات الجديدة التي فرضها الأتراك ساهمت بخفض عدد المسافرين المسموح لهم بالدخول إلى تركيا بشكل كبير نظراً لعدم وجود الكوادر التي تسهلها في ظل فرز موظف واحد فقط لهذه المهمة التي تستغرق لكل شخص من 15 إلى 20 دقيقة، وعطلت بشكل نهائي طلبات لمّ الشمل التي كان الأتراك يستقبلون خلالها من 50 إلى 100 شخص ودخول الحالات الطبية الباردة.

*أخذ بصمات وتفييش
وقال أحد السوريين الذين نجحوا بالدخول إلى تركيا بعد عدة محاولات لـ"زمان الوصل"، وهو موظف في منظمة إنسانية تدخل المساعدات الإغاثية إلى سوريا بشكل دوري: "أتنقل بين الأراضي السورية والتركية بشكل أسبوعي بحكم عملي، في السابق كنت أصل إلى معبر باب الهوى أحياناً في الساعة الرابعة عصراً وأكون في تركيا بعد نصف ساعة كحد أقصى، أما بعد الإجراءات الجديدة انتظرت لأكثر من مرة من التاسعة صباحاً حتى الرابعة عصراً ولم يتسنّ لي الدخول".

وتابع مُحدثنا الذي فضّل عدم الكشف عن اسمه :"اليوم وبعد انتظار لأكثر من 5 ساعات سُمح لي بالصعود إلى الباص الوحيد الذي دخل إلى الجانب التركي، وحين وصلنا طُلب منا أخذ البصمات وقام الموظف المسؤول عن هذه العملية بتصويرنا وطلب منا الانتظار حتى يصله الرد من أنقرة حسب ما أخبرنا، وبعد ذلك بحوالي ساعة ختموا لنا على الجوازات ودخلنا إلى تركيا".

*تعليق "لمّ الشمل" والإسعاف
وتسببت الإجراءات الجديدة بتعليق معاملات لمّ الشمل التي كانت تستقبلها تركيا لجمع شمل الأزواج الذين يُقيمون في تركيا بموجب طلب رسمي يقدمه الزوج المتواجد في تركيا لقرينه المتواجد في سوريا والتي كانت تستغرق مدة لا تقل عن 3 أشهر حتى يتم الموافقة عليها، حيث كانت تركيا تستقبل يومياً من 50 إلى 100 شخص، وذلك نتيجة عدم وجود قدرة استيعابية لتطبيق الإجراءات الجديدة على هذا العدد.

ولذات الأسباب، علقت تركيا بشكل غير معلن استقبال الحالات الطبية الباردة التي يتم تحويلها من قبل المكتب الطبي التابع لمعبر "باب الهوى" إلى تركيا والتي كانت تُمنح لأصحاب الأمراض المزمنة كمرضى السرطان والكبد والأمراض المستعصية الأخرى والتي يعتبرها الأتراك "حالات باردة"، في حين تستقبل تركيا على مدار اليوم جميع الحالات الساخنة كمصابي الحرب.

وينتظر مئات السوريين سواء من أصحاب "الحالات الطبية الباردة" أو ممن تقدموا بطلبات للمّ شمل أزواجهم الدخول إلى تركيا التي أصبحت تُضيق عليهم متنفسهم الوحيد في ظل خضوع كامل لفصائل المقاومة السورية التي تُنفذ طلبات الأتراك دون نقاشها أو النظر فيما إن كانت تصب في مصلحة الشعب السوري المكلوم أم لا.

في حين تستمر القوافل التجارية التي تدخل للاقتصاد التركي ملايين الدولارات شهرياً دون أي إجراءات أو ضوابط من قبل الفصائل المسؤولة عن معبري "باب الهوى" بريف إدلب، و"باب السلامة" بريف حلب.

زمان الوصل - خاص
(92)    هل أعجبتك المقالة (106)

أبو البشر

2017-04-24

ارجو انو يكون عندكون مصداقية اكتر..معلوماتكون هي غير دقيقة..من الجانب التركي البصمة من شهوروالتفتيش طبيعي وفي اكتر من موظف اكيد ..ولم الشمل مالو علاقة باذن المغادرة يلي حكى عنو موظف الاغاثة بالتقرير.. المشكلة من معبر رفح والسيسي والاوباش يلي عليه..يمكن معبر رفح اسهل..الجانب السوري بسرمدا ماعم يسمح...منشان يزيدو المبلغ..شيطان فسادون كبييير..الله لا يسامحون..وهل تكون الثورة هكذا ايها الصناديد الشجعان المغاويرالابطال؟!! (ومن يعمل مثقال ذرة شراّ يره).


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي