أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

برواية زوجته.. هكذا قتل النظام رجل أعمال سورياً تحت التعذيب

كشفت محدثتنا أن وزن زوجها قبل اعتقاله كان 97 كغ وعندما زارته في المشفى لم يتعدَّ وزنه 30 كغ - زمان الوصل

لم يكن المغترب ورجل الأعمال السوري "نمير الباشا" ابن مدينة "يبرود" يتوقع أن يتحول إلى جثة باردة في مشرحة أحد مشافي دمشق عندما جاء من الإمارات، حيث يعمل ليرى عائلته وبقضي إجازة قصيرة ولينتهي به الأمر إلى الاعتقال والتعذيب el التصفية، انتقاماً لتقديمه مساعدات إغاثية للنازحين في "يبرود" خلال السنة الأولى من الثورة.

ولد "نمير الباشا" في "يبرود" بتاريخ 3/1/1960 لأب سوري وأم أرجنتينية وأتم دراسته في مدارسها، ثم سافر إلى ليبيا ومنها إلى الإمارات العربية المتحدة عام 1980، حيث بدأ عمله فيها بمجال الديكورات الداخلية والخارجية، وأسس شركته الخاصة، وطوّر نفسه مع عمله ليصبح رجل أعمال مرموقا، وكان يتردد على سوريا قبل اعتقاله –كما تؤكد زوجته الناشطة "وهاد يحيى" لـ"زمان الوصل"، مشيرة إلى أنه قرر العودة إلى سوريا للمشاركة في الثورة ضد النظام ودعمها بكل ما يملك وتقديم المساعدات للنازحين وبخاصة أهل حمص.

وروت زوجة "الباشا" أن جيش الأسد اقتحم "يبرود" في 8 آذار مارس/2012 وفي هذا اليوم -كما تقول- استيقظت العائلة على أصوات الدبابات ورجال الجيش أمام المنزل مضيفة أنهم "كانوا بأعداد هائلة حول المنزل والجميع مسلح برشاشات و(آربي جي)".

وتتابع أن عدداً قليلاً من العناصر دخلوا في البداية إلى المنزل وطلبوا جواز سفر نمير ثم طالبوه بدفع مبلغ من المال وحصلوا عليه طبعاً تحت تهديد السلاح. 

بعد خروج العناصر المقتحمة عادت أعداد غفيرة منهم لاقتحام المنزل، وكسروا الباب بأقدامهم وكانوا -حسب محدثتنا- حوالي 50 عنصراً فتشوا المنزل بأمر من ضابط كبير كانت لهجته ساحلية حيث طلب منهم تفتيش كل أركان المنزل.

وتضيف زوجة الباشا أن قوات الأسد اقتادوه بعد ذلك وهو مقيد اليدين ومغمض العينين وخرجوا.

وتردف أنها حاولت التحدث مع الضابط عن سبب اعتقال زوجها فكان جوابه: "أنتم إرهابيون وتستحقون الموت"، ولم يكتفوا بذلك بل أخذوا سيارة "نمير" المتوقفة على باب المنزل كما تؤكد الزوجة التي تعيش مع أبنائها الثلاث في تركيا الآن.

بعد اعتقاله لم تتمكن زوجة "نمير" من زيارته أو معرفة مكان اعتقاله كما تقول، مضيفة أنها حاولت التواصل مع عدة شخصيات نافذة ومهمة ومنهم "ديب زيتون" الذي كان مسؤولاً عن ملف المعتقلين ورفض تحديد مكان اعتقاله، وعند سؤاله عن أسباب الاعتقال كانت التهمة الجاهزة "تمويل المجموعات الإرهابية"، المقصود بها الجيش الحر.

وطلبت الزوجة من "زيتون" التدخل في الموضوع والإفراج عنه، لكنه رفض وكان يعطيها وعوداً كاذبة بإخراجه كل مرة.

وأضافت محدثتنا أنها تواصلت مع "جورج الحسواني" ملياردير الغاز وأحد داعمي الأسد، وطلبت منه تأمين زيارة زوجها في المعتقل وكان يسوّف كل مرة ويكذب عليها رغم أنه –كما تؤكد- أعطى بقية أهالي المعتقلين الذين اعتقلوا مع زوجها سماحاً بالزيارة.

وعلمت زوجة "نمير" لدى زيارته للمرة الأولى في مشفى "المجتهد" أنه اعتُقل في فرع "الخطيب 251" لعدة أشهر وفي الشهر الأخير تم ترحيله الى سجن "صيدنايا" ليوضع في زنزانة مع خمسة أشخاص من دير الزور، حيث كان جلادو النظام يتناوبون على ضربه بوحشية وبقي لمدة أسبوعين دون أكل ولا ماء، وبعد أن ساءت حالته تم وضعه في غرفة منفردة.

وكشفت محدثتنا أن وزن زوجها قبل اعتقاله كان 97 كغ وعندما زارته في المشفى لم يتعدَّ وزنه 30 كغ، مضيفة أن "جميع أعضاء جسده كان عليها آثار حروق وبعض الأثلام العميقة المتقيحة".

وكانت يده اليسرى –كما تؤكد- بحجم جذع شجرة صغيرة من التورم ونتيجة الضرب، كما امتلأ رأسه بالجروح نتيجة ضربه بأدوات غير معروفة، إضافة لوجود التهاب رئوي شديد، وحالة من القصور كلوي، وكان الدم يرافق التبول والبراز نتيجة نزيف داخلي من التعذيب وكان شبه مشلول لا يقوى على المشي أو الحركة. 
وروت محدثتنا أن "جورج الحسواني" وكنوع من تبييض صفحته ولامتصاص غضب أهالي يبرود اتصل بها عندما كان زوجها في مشفى "المجتهد"، وطلب منها أن ينقل إلى أحد مشفيي "الشامي" أو "دار الشفاء" فوافقت -كما تقول-على نقله إلى الأخير حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك.

ولفتت محدثتنا إلى أن مدير المشفى المذكور رفض تسليمهم جثة زوجها بحجة أنه إرهابي وستتم اعادته للنظام، وعندها حصل تصادم بين أقارب "نمير" وكوادر المشفى إلى أن قبلوا بتسليمهم إياه وتم دفنه في "يبرود".

وأكدت "وهاد يحيى" أنها تعرضت بعد استشهاد زوجها للكثير من الضغوط، ليس أقلها مصادرة المنزل والمعمل اللذين تملكهما العائلة، حتى أن مخابرات النظام -كما تقول- طلبوا منها أن تظهر على شاشة "الدنيا" وتقول إن "الإرهابيين" هم من خطفوا زوجها وعذبوه وأن "الجيش الباسل" هو من أعاد جثته، وعندما رفضت زاد حقدهم، ولم تجد بداً من الخروج من سوريا مع أبنائها الثلاثة لتعيش على صدى الذكريات الأليمة التي عاشتها منذ سنوات.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(348)    هل أعجبتك المقالة (391)

محمد علي

2017-04-20

حسبنا الله و نعم الوكيل ،،، رحمه الله و جعل مثواه الجنة ،،، اصالة عن نفسي و اهل حمص ندعو لنمير باشا بالرحمة و المغفره ،،، حقك لن يضيع و لن يضيع حق شهداء سوريا ،،، برقبه جميع السوريين.


الله على ماأقول شهيد

2017-04-21

من المهم ان تعرفو ان التهمة التي اتهموه بها وقتلوه عليها أنه استقبل نازحين مدنيين من حمص في نفس الفيله التي استقبل فيها اللبنانيين سنة 2006 فكانت تهمته ايواء وتمويل الأرهابيين أهل حمص حسبي الله ونعم الوكيل.


علي معيض صالح صليح

2017-07-28

لاحولةولاقوةالابالله.


Mazen dalati

2018-11-21

نظام مجرم وحقير ولا بد من إسقاطه لأنه ضد كل السوريين. الله يرحمه.


ام ريان

2020-06-23

نظام مجرم وحقير والاحقر هنن الشبيحة الي يتلذذو بتعذيبنا الله يرحم جميع الشهداء.


التعليقات (5)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي