أقرت الحكومة اللبنانية تشكيل لجنة مشتركة مع سوريا لتنسيق جهود مكافحة الإرهاب والجريمة بينهما.
وأعلن وزير الإعلام اللبناني طارق متري أن اللجنة ستقدم توصيات خلال ثلاثة أشهر حول تنسيق السيطرة على الحدود المشتركة بينهما.
وكان وزير الداخلية اللبناني زياد بارود قد اتفق على تشكيل هذه اللجنة مع نظيره السوري بسام عبد المجيد في أول زيارة يقوم بها وزير داخلية لبناني إلى سوريا منذ عام 2005.
وأعلن الإثنان في بيان مشترك عقب اختتام محادثاتهما أن مهمة اللجنة ستكون "التنسيق في مجال مكافحة الارهاب والجرائم بانواعها المختلفة ووضع آلية مشتركة لضبط الحدود"
كما أكد ميشيل عون رئيس كتلة التغيير والاصلاح البرلمانية اللبنانية ضرورة اقامة أفضل العلاقات مع سورية لما يربط البلدين الشقيقين من علاقات الاخوة وقرابة الدم .
وقال عون في كلمة له أمام وفد طلاب الجامعة اللبنانية أمس : إن هناك تشابهاً كبيراً بين المجتمعين اللبناني والسوري وتجمع بينهما مصالح كثيرة مؤكدا وجود الارادة لبناء مستقبل جيد مع سورية.
وأكد النائب عون على أهمية زيارته المقبلة الى سورية وشدد على ضرورة بناء علاقات ممتازة مع سورية من خلال التقارب والتناغم مع الحوار الذي يجب أن يبدأ معها ومن ثم يمتد الى العمق العربي والاسلامي .
وقال عون: ان أهداف زيارته القادمة الى سورية كبيرة ومهمة وهي لتنقية الوجدانية لضميرنا ولا يمكن الوقوف في نقطة أو مرحلة ولا بد من الانطلاق لبناء المستقبل .
وأضاف ان سورية دولة مجاورة لنا واللبنانيون في تزاوج وزواج مع السوريين وهناك رابطة الدم وقرابة الدم ومجتمع متعدد وتشابه كبير ولذا يجب أن نكون على علاقة ممتازة مع سورية.
وقال :لنا مصالح مشتركة عديدة مع سورية معربا عن الأمل في بناء علاقات جيدة ومستقبل جيد وسننجح في ذلك .
كما أشار الوزير بقردوني إلى أن هناك شريحة من اللبنانيين لا تريد علاقات جيدة مع سورية وترغب في إقامة حالة من العداء بين البلدين وأن الحملة التي جاءت ضد زيارة وزير الداخلية اللبناني زياد بارود كانت حملة دون أي معنى، وأكد أن من أكبر الأخطاء التي ارتكبت في لبنان هو توجيه أصابع الاتهام إلى سورية في الأعمال الإرهابية التي حصلت في لبنان وإخفاء الفاعل الحقيقي لهذه الأعمال.
من جهته وافق مجلس الوزراء اللبناني في الجلسة التي عقدها برئاسة الرئيس ميشال سليمان على تأليف لجنة متابعة لاجتماع وزيري الداخلية السوري واللبناني الذي عقد في دمشق مؤخراً.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية