قال عضو الهيئة العليا للتفاوض الدكتور "يحيى العريضي" إن التطورات الأخيرة حول الوضع في سوريا جمد كل المشاورات السياسية في الهيئة العليا للمفاوضات حول المشاركة في مشاورات "آستانة"، في الوقت الذي تبدو فيه الحركة الأمريكية ضد نظام الأسد تتعالى.
ورأى العريضي في تصريح لـ"زمان الوصل" أن الوقت والأجواء الآن غير مناسبة بالنسبة للفصائل للذهاب إلى مشاورات مثل "آستانة"، ذلك أن التحرك الدولي بعد مجزرة الكيماوي في "خان شيخون" حول مسار الأزمة السورية وباتت في الأروقة الدولية.
ولمح إلى إمكانية التوصل إلى وقف إطلاق النار في سوريا بعد الضغط الدولي على روسيا، خصوصا بعد زيارة وزير الخارجية الأمريكي "ريكس تيلرسون" إلى موسكو وكذلك ذهاب وليد المعلم إلى موسكو ولقائه سيرجي لافروف، موضحا أن الاجتماع القادم لما يدعى بالدول الضامنة (تركيا –إيران –روسيا) في أيار مايو القادم ربما سيسفر عن وقف إطلاق النار في سوريا، خصوصا بعد أن دعت الأمم المتحدة إلى وقف إطلاق النار لمدة 72 ساعة.
وأشار العريضي إلى أن مجزرة الكيماوي حركت المياه الأمريكية الراكدة تجاه سوريا، إلا أن حسم الأزمة السورية حتى الآن مرتبط بالإرادة الأمريكية وبلورة موقف سياسي واضح تجاه ما يجري من قتل في سوريا، ولم يستبعد العريضي أن يكون وزير الخارجية الأمريكي ضغط على الروس من أجل حسم الوضع في سوريا إلا أنه قال إن مثل هذه التفاهمات لا تظهر فورا.
وفسر عضو الهيئة العليا للتفاوض –من وجهة نظره الخاصة- مقولة وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون عبارة "خروج الأسد بطريقة منظمة"، بأن يكون هناك هيئة حكم انتقالية وذلك عبر جولات التفاوض في جنيف، موضحا أن مقولة حكم عائلة الأسد انتهى في سوريا تحمل معان متقدمة في السياسة الأمريكية.
وكشف أن المشاورات القادمة لجنيف – في حال انعقدت- ستكون منتصف الشهر القادم، وربما تحمل تغيرا حول أجندة التفاوض، وفي مقدمتها الحديث عن المرحلة الانتقالية، إلا أن الأمور مازالت غير واضحة في المحصلة.
عبدالله الغضوي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية