أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

خليل زاد يهاجم سوريا وإيران: دورهما يهدد استقرار العراق

كرر المندوب الأميركي لدى الأمم المتحدة زلماي خليل زاد، أمس، اتهاماته لسوريا وإيران بالتدخل في شؤون العراق واستمرار مد الجماعات المعارضة للاحتلال هناك بالأسلحة والمقاتلين.


وجاءت تصريحات خليل زاد في الاجتماع الدوري لمجلس الأمن الدولي لمناقشة الأوضاع في العراق، وللنظر في تقرير الأمين العام للأمم المتحدة الذي يصدر في هذا الشأن مرة كل ثلاثة شهور.


وتعتبر تصريحات خليل زاد، الذي تحدث كممثل لـ»القوات المتعددة الجنسيات« التي تحتل العراق، الأولى منذ أن شنت القوات الأميركية هجوماً غير مسبوق داخل سوريا بزعم استهداف زعيم مجموعة تسهل تهريب المقاتلين إلى العراق، وهو الأمر الذي نفته دمشق بشدة.


وقال المسؤول الأميركي إنه رغم الانخفاض الكبير في عمليات العنف التي يقوم بها تنظيم القاعدة والتفجيرات والمواجهات الطائفية، بنسب تتراوح بين ٨٠ إلى ٩٠ في المئة، فإن الدور الذي تؤديه سوريا وإيران يبقى سلبيا، ويهدد مستقبل الاستقرار في العراق. وأوضح »نحن ما زلنا قلقين من تدفق المقاتلين والأسلحة إلى داخل العراق، وتبقى سوريا المعبر الأساسي للإرهابيين الأجانب الذي ينتقلون إلى العراق، ولم تقم بما يكفي لمكافحة شبكات تسهيل الخدمات للإرهابيين في سوريا. ونحن نحث سوريا على اتخاذ خطوات إضافية لخفض ذلك التهديد«.


وأضاف خليل زاد أنه »رغم ما تحقق من تقدم، فإن القاعدة تبقى تهديدا بارزا، وكذلك المتشددين الذين يتلقون دعما من إيران وجيش المهدي. وكل هذه المجموعات ما تزال تحتفظ بالنية والقدرة على شن هجمات قاتلة ضد الشعب العراقي، كما رأينا في التفجيرات المتزامنة التي وقعت هذا الأسبوع. كما أن توجه تنظيم القاعدة في العراق نحو الاعتماد المتزايد على استخدام السيدات المفخخات، ما زال يمثل تحديا كبيرا«.


ولم يفت المندوب الأميركي توجيه انتقاداته لطهران، معتبرا أن »الجهود الإيرانية للتدخل في المسار السياسي العراقي تتواصل من أجل إحباط جهود التسوية والتطورات السياسية داخل العراق، ونحن غير واثقين مما إذا كانت إيران ملتزمة بأن يكون العراق جارا مسالما ومستقرا، أو أنها أكثر اهتماما بممارسة حق النقض (الفيتو) على مستقبل الشعب العراقي«.


أما الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق ستيفان دي ميستورا، فشدد في تقريره أمام مجلس الأمن الدولي، على أهمية الانتخابات المحلية المقرر عقدها في نهاية كانون الثاني المقبل. وقال إن »الانتخابات المقبلة تعتبر فرصة لبناء توازن طائفي أكثر شمولية، وتشــكيل واقع سياسي جديد. كما تمثل الانتــخابات أهم حدث سياسي في الأشهر المقبلة، وبالتــالي سيكون من المهم للغاية التأكد من أن العراقيين سيــكونون مقتنعين بأنها انتخابات حرة ونزيهة، وأن يتمكنوا، بمساعدة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، من احترام المواعيد المقررة، وألا تخضع اللجنة العليا المستقلة للانتخابات لأية ضغوط سياسية«.

السفير
(117)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي