أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

رسالة إلى "ترامب".. كذّب لنا تصريحاتك بشأن مجزرة الغوطة حتى نصدقك بشأن خان شيخون

"تغريدة" للرئيس الحالي "ترامب" نشرها عقب 15 يوما من مجزرة الكيماوي في الغوطة (آب 2013)

في خضم ارتفاع حرارة التخمينات والتسريبات التي تتحدث عن نية الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" معاقبة بشار الأسد وتوجيه ضربات عسكرية لمواقعه، بل واندفاع البعض إلى القول بأن هذه الضربات قد تحدث خلال ساعات.

في خضم هذا الجو المتخم بالأخبار والتسريبات والشائعات، عادت "زمان الوصل" إلى "تغريدة" للرئيس الحالي "ترامب" نشرها عقب 15 يوما من مجزرة الكيماوي الرهيبة في الغوطة (آب 2013) وفيها يصف أوباما وإدارته بالغباء الشديد، على خلفية تسويقهم لفكرة الخيار العسكري ضد بشار، عقابا له على إزهاق نحو 1500 من الأرواح في ضربة كيماوية غوطة دمشق حينها، وهو خيار كان أشبه شيء ببصقة تم "لحسها" في حينها، عبر صفقة روسية أمريكية دفع السوريون وما زالوا ثمنها باهظا للغاية.
"ترامب" الذي يفرد عضلات تصريحاته اليوم من موقعه كرئيس للولايات المتحدة، متوعدا بشار بالعقاب، هو "ترامب" الذي قال في تغريدته تلك وبالحرف الواحد: "مرة أخرى، إلى قائدنا المغفل جدا، لا تهاجم سوريا. وإذا فعلت (قمت بالهجوم) فالعديد من الأشياء السيئة جدا سوف تحدث، كما إن الولايات المتحدة لن تجني شيئا".

الأيام وربما الساعات القادمة، ستحدد فيما إذا كان "ترامب" الذي استهجن عقاب بشار على مجرزة الغوطة الكبرى، سيعاقب بشار على مجرزة خان شيخون، وفيما إذا كان الشخص الذي تحدث عن عواقب كارثية إذا ما هوجم بشار ونظامه (على أيام أوباما) سيرمي تصريحاته خلف ظهره.

تقول تجارب السوريين مع السياسة الدولية إن أبوابها الخفية عديدة وواسعة، ويمكنها تمرير مجرم بحجم بشار وأكبر، وإن احتمالات صفقات اللحظات الأخيرة تبقى قائمة، وأن خيارات التنصل جاهزة وكثيرة.. ولكن "ترامب" لا يملك -نظريا- سوى خيارين أمام تغريدته بشأن كيماوي الغوطة (2013) وتصريحاته التي يستعرضها اليوم (2017) بشأن كيماوي خان شيخون.. وهو الذي يقرر فيما إذا كان يريد تكذيب "ترامب" السياسي المعارض لأوباما، في سبيل أن يظهر "ترامب" الرئيس بصورة الصادق والملتزم بتصريحاته، أو أن يبوء بموقف الكذاب في كلا المجزرتين!


إيثار عبدالحق-زمان الوصل-خاص
(94)    هل أعجبتك المقالة (95)

سهيل حيدر

2017-04-06

الضربة ستكون محدودة وسيبقى النظام لان اليهود وامريكا لم يستغنوا بعد نظام الاسد.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي