ماكين.. واشنطن تضيف فصلا مشينا إلى تاريخها وسياستها تشجع الروس والأسد

قال السناتور الجمهوري "جون ماكين" إن موقف إدارة "دونالد ترامب" من الوضع في سوريا، وعدم مبادرتها للمساهمة في وضع حد للكارثة هناك يمثل "فصل آخر مشينا في التاريخ الأمريكي"، معتبرا أن موقف "ترامب" شجع الروس والأسد على التمادي.

وفي تصريحات لشبكة "شي إن إن" تولت زمان الوصل ترجمة أهم ما ورد فيها، قال ماكين: "بشار الأسد وأصدقاؤه الروس على علم بما يقوله الأميركيون.. أنا متأكد أنهم أحيطوا علما بما قاله وزير خارجيتنا (ريكس تيلرسون) مؤخرا من أن الشعب السوري هو يحدد مستقبله بنفسه، إنها واحدة من أكثر التصريحات التي لا تصدق".

واعتبر "ماكين" أن انسحاب الولايات المتحدة (من المشهد السوري)، وسعيها للوصول إلى تفاهمات جديدة مع الروس، يعدان بمثابة "فصل مشين آخر في التاريخ الأمريكي"، لكنه فصل "كان متوقعا".

ورأى السناتور الناقد لسياسة بلاده بشأن سوريا أن على "ترامب" التحدث ضد الأسد علنا، والتعهد بأن يدفع حلفاء هذا الديكتاتور ثمن ما اقترفوه بحق الشعب السوري.

وعقّب: "أريد أن أسمعه يقول: نحن نسعى إلى تسليح الجيش السوري الحر.. سوف نكرس جهودنا للإطاحة ببشار الأسد، وسنرغم الروس على دفع ثمن انخراطهم (مع النظام)، وعلى جميع اللاعبين أن يدفعوا ضريبة (أفعالهم)، والولايات المتحدة الأمريكية ستقف إلى جانب الناس الذين يناضلون من أجل الحرية".

ولكن "ماكين" عبر عن خيبة أمله في أن يتحقق ما يرجوه، مذكّرا بعدم وجود مبدأ واضح للسياسة الخارجية التي تتبناها الإدارة الحالية.

ويعد "ماكين" من أشد المطالبين بتخلي واشنطن عن سياستها المتخاذلة بشأن الملف السوري، ومن المشجعين على تدخل عسكري مباشر أو غير مباشر ينهي حكم بشار الأسد ونظامه.