أثارت اتهامات "الكرملين" لمنظمي مظاهرات موسكو بدفع الأموال للمراهقين كي يشاركوا في الاحتجاجات موجة سخرية لدى الناشطين السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأيقظت اتهامات القيادة الروسية ذكريات الشبان السوريين مع بدايات الحراك السلمي في بلادهم، فوجدوا في حكام موسكو ما يشبه بشار وزبانيته، كما اعتادوا دجل وتضليل بعض وسائل إعلام الروس بما أعاد إلى ذاكرتهم شريط قناة "الدنيا" و"الفضائية السورية" و"الإخبارية السورية" التي ما زالت تواصل تدبيج تقاريرها وفق رؤية محررين ومسؤولي تحرير تأتيهم المعلومات على الخط الساخن مع المخابرات العسكرية والجوية وغيرها من أجهزة القمع الأسدية.
وكان "الكرملين" رفض دعوات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإطلاق سراح معارضين اعتقلوا خلال ما أسماها "مظاهرات غير مصرح بها" يوم الأحد متهما المنظمين "بدفع مبالغ من المال للمراهقين ليشاركوا في الاحتجاجات".
واعتقلت الشرطة الروسية مئات المتظاهرين في أرجاء روسيا يوم الأحد بينهم الزعيم المعارض "ألكسي نافالني" بعد نزول الآلاف إلى الشوارع احتجاجا على الفساد وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء "ديمتري ميدفيديف".
ووصف المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، خلال حديثه مع الصحفيين، المظاهرات بأنها "تحريض".
وأشار إلى أن السلطات قلقة من محاولة الناشطين تشجيع المواطنين على انتهاك القانون في المستقبل.
مظاهرات موسكو وموقف الكرملين منها دفع ناشطين سوريين إلى استعادة ذكريات الاتهامات المضحكة المبكية التي كان إعلام النظام يوصم بها المتظاهرين، بدءا بتلقي المبالغ المالية من "حمد" و"بندر" و"الحريري" (أمير قطر حمد بم خليفة آل ثاني، والأمير السعودي بندر بن سلطان، وسعد رفيق الحريري"، وليس انتهاء بحبوب "الهلوسة" التي كانت قناة "الجزيرة" تضعها ضمن سندويشات تقدمها للمتظاهرين.
وعلق شبان سوريون، مستعيدين شريط الذكريات لاتهامات واجهوها من قبل إعلام الأسد، فكتبوا عن "500 روبل مع سندويشة" ولم ينسوا شعار "شكرا قطر".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية