ارتفعت أسعار العديد من المواد الغذائية والمحروقات التي تأتي من مناطق سيطرة النظام إلى الشمال السوري في ظل احتدام المعارك بالقرب من معبر تجاري هام في ريف حماة وصعوبة نقل البضائع من معبر آخر بسبب المعارك.
وقال تجار من مناطق متفرقة بريف إدلب لـ "اقتصاد" إن أسعار البنزين والغاز وبعض الخضراوات ارتفعت إلى ما يقارب 25 بالمائة في حين سجلت بعض المواد ارتفاعاً يقدر بضعف الثمن السابق للمادة.
واندلعت الاشتباكات في ريف حماة حيث سقطت العشرات من القرى والبلدات ليصل الثوار إلى مشارف مدينة حماة.
وقال "يوسف الجرك"، وهو تاجر من معرة النعمان، إن سعر جرة الغاز تجاوز 10 آلاف ليرة في ظل تقلص المعروض في الأسواق من هذه المادة.
وأضاف لـ "اقتصاد": "ليتر البنزين يباع اليوم بـ 550 ليرة. والسبب هو معارك حماة. حيث يأتي البنزين والغاز من معبر أبو دالي في ريف حماة لكن بسبب المعارك توقف نقل البضائع".
واقتربت المعارك من معبر أبو دالي الذي يعتبر مركزاً تجارياً هاماً لتوريد المحروقات النظامية. ومع أن الاشتباكات لم تطل المعبر إلا أن حركة الشحن توقفت.
وقال الجرك: "الطريق المؤدي إلى أبو دالي يمر في تل بزام وصوران ومعردس وكوكب وهذه المناطق تحررت من وقت قريب لذلك منع النظام نقل البضائع إلى الشمال السوري".
قلعة المضيق
الارتفاع أيضاً طال بعض أصناف الخضراوات التي تأتي من مناطق النظام عبر قلعة المضيق.
وقال أحد أهالي إدلب ويدعى "محمود" لـ "اقتصاد": "اشتريت يوم الخميس الماضي كيلو البندورة بـ 200 ليرة سورية. لكني تفاجأت اليوم بالتسعيرة الجديدة لهذا الصنف والتي بلغت 400 ليرة".
وأضاف محمود متحدثاً عن أسعار المواد التي ارتفعت بسبب المعركة، "الفليفلة الخضراء كانت تباع سابقاً بـ 800 ليرة واليوم تباع بـ 1000 ليرة. الفول كان بـ 450 ليرة واليوم تجاوز 650 ليرة. القرنبيط الشامي لم يعد موجوداً في الأسواق".
من جانبه، أوضح أحد تجار إدلب ويدعى أبو محمد لـ "اقتصاد" أن الخضراوات انقطعت من قلعة المضيق بشكل شبه تام.
وقال: "أحياناً تأتي بعض الشاحنات المحملة بالبضائع لكن هذا الأمر لا يحدث دائماً".
عن "اقتصاد" أحد مشاريع "زمان الوصل"
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية