لا ينفك الممانعون وأبواقهم يدافعون عن رعاتهم بالرغم من فجاجة ووقاحة إيران التي ثبت أكثر من مرة تورطها مع إسرائيل في قضايا المنطقة العربية، وهي على الأقل تشارك الكيان الصهيوني بحماية نظام الأسد حامي حمى الحدود الشمالية، وقاتل السوريين ومسمار مشروع إيران التوسعي الطائفي.
علماء إيرانيون يشاركون في مؤتمر علمي يعقد في الأردن والغاية إطلاق مشروع ضخم تموله عدة دول من بينها إيران، وبحسب موقع "الجزيرة نت" فإن: (تسع دول طرحت الخلافات السياسية جانبا وقررت التعاون بينها لإطلاق أول مشروع علمي من نوعه في الشرق الأوسط، من بين هذه الدول إيران وإسرائيل وتركيا وقبرص، وهذا المشروع عبارة عن مسرع مصادمة جزيئات ما دون الذرية لإنتاج أشعة السينكروترون).
أما كيف بدأت معزوفة الدفاع عن المشاركة الإيرانية؟...البعض كالعادة أبدى عدم علمه، وآخرون نفوا ذلك واعتبروه جزءا من مخطط تشويه الدولة الإسلامية العظمى، ولكن أوضحهم وأكذبهم هو (خضر عواركه)، فقد كتب على صفحته على "فيسبوك" منشوراً يتهم فيه تيارات سياسية إيرانية معارضة بالمؤامرة على الثورة الحقيقية، والتواطؤ على مبادئ الخميني والخامنئي ومشروعهما.
عواركه اعتبر المؤتمر فخا للتطبيع وايران سقطت فيه، ولكن الدولة العميقة بالمرصاد فهي من كبح المطالبين بقتال الأميركيين إلى جانب صدام حسين وإلى جانب طالبان، وهي أيضاً أخرجت: (الرئيس الإيراني من طائرته قبل توجهه إلى اسطنبول منتصف العام 2013 للاتفاق مع الروس والأتراك على مستقبل سوريا دون ضمان المصالح السورية كافة، فاُنزل الرئيس بعد اتصال من قيادة الحرس بالمرشد الذي قال كلمته الشهيرة "الرئيس بشار الأسد خط أحمر ولو أعطونا مصالح تفوق ما تؤمنه لنا العلاقة معه، فلن نتخلى عن تحالفنا معه بسبب رمزيته عند الشعب السوري ووفاء لمن وقف في وجه أميركا وقال لها لا ولم يفرط بالعلاقة معنا).
عواركه يوجه في الجزء الثاني من منشوره الاتهام إلى أصحاب الثورة الخضراء والإصلاحيين بشكل واضح: (لهذا أنا لا أخشى من قضية عرضية شاذة هي مشاركة علماء إيرانيين بدعم الثورة الخضراء وإصلاحيي الدولة في مشروع علمي مقره الأردن وتشارك فيه إسرائيل...أثق بالثورة وبالسيد علي الخامنئي وبالحرس الثوري وبقيادات في الدولة لا يرون المصالح الإيرانية إلا من منظار العقيدة والمبادئ لهذا أنا على يقين أن من شارك ومن غطى المشاركة في مؤتمر الأردن وفي المؤسسة التي تشكلت لإدارة ذلك المشروع التكنولوجي بالتعاون بين عدة دولة على رأسها دولة العدو سوف يدفع الثمن في طهران على يد الثوريين الشرفاء في الدولة وفي الحرس وفي المؤسسات الدستورية).
عواركه يعترف بأن لإيران حصة في هذا المشروع، لكنه واثق من مبدئية القيادة الإيرانية: (ليست القصة مسألة مشاركة في مباريات رياضية بين فرق اولمبية، إنه مشروع تملك فيه إيران حصة وكذلك دول اخرى منها تركيا وقبرص والاردن والخ وكذا اسرائيل، فهل هذا الامر مقبول على مقياس الثورة والتيار الثوري وعلى مقياس مبادئ الامام الراحل آية الله الخميني او على مقياس المرشد والقائد السيد علي الخامنئي).
ناصر علي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية