أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوريّة تنال "البكالوريوس" بعد انقطاع ربع قرن عن الدراسة

ناهد كيالي مع زوجها القاضي د. محمد نور الحميدي وابنها

بعد انقطاع دام أكثر من 25 عاماً عن التعليم تمكنت سيدة من بلدة "إسقاط" بريف إدلب من استكمال دراستها والحصول على شهادة البكالوريوس في القانون والسياسة من الجامعة العربية في الدانمارك بعد أن تقدمت لدراسة الشهادة الثانوية مع ابنتها وسجلت بعدها في الجامعة المذكورة. 

وكانت "ناهد مضر كيالي" تولد "كفر تخاريم" 1972 قد تزوجت من القاضي الدكتور "محمد نور الحميدي" عام 1991 ولم تتمكن من إعادة البكالوريا، وبعد أن أصبحت إحدى بناتها في البكالوريا شجعتها على تقديم الشهادة ورحبت بالفكرة ودرست مع ابنتها وحصلت على شهادة البكالوريا عام 2013، وكانت النتيجة نجاحهما معاً–كما يقول زوجها القاضي الحميدي- لـ"زمان الوصل" مضيفاً أن زوجته وابنته سجلتا في الأكاديمية العربية بالدانمارك، حيث سجلت ابنته كما يقول في قسم التربية، بينما سجلت زوجته في قسم القانون والسياسة لتتخرج منذ أيام وتنال شهادة البكالوريوس بمعدل جيد جداً.

ولفت القاضي الحميدي إلى أنه تعرف إلى الأكاديمية العربية في الدانمارك عندما كان مديراً للعلاقات العامة في كلية "اكس فورد" فرع اليمن، ورغبة منه في إتمام تعليم أبنائه بعد أن فصل النظام ابنه بعد انشقاقه، ومن خلال اتصالاته سجل أولاده في الأكاديمية المذكورة بعد التأكد من ترخيصها والاعتراف بها.

وأشار محدثنا إلى أن الأكاديمية العربية التي تقع في العاصمة الدانماركية "كوبنهاغن"، هي هيئة علمية تختص بكل ما يتعلق بالتعليم العالي وتخريج الكفاءات العلمية المتخصصة والملتزمة بواجبها الأكاديمي العلمي والإنساني. وهي تلعب دوراً بارزاً في استقطاب العرب المهاجرين إلى أوروبا خاصةً في الدول الاسكندنافية.

لدى الزوجين الحميدي وكيالي 3 بنات واحدة على أبواب التخرج وابنتان تدرسان البكالوريا وابن حاصل على ماجستير في القانون الدولي، وهذا ما أشعر السيدة ناهد بشعور لا يمكن اختصاره بكلمات وبأنها -كما يقول القاضي الحميدي- ولدت من جديد وأضافت نجاحاً إلى نجاح أبنائها، علما أنها -كما يشير- متطوعة في الدفاع المدني السوري ومشرفة على دار العجزة والمسنين التي أسسها في قرية "إسقاط" في ريف إدلب. 

وأشار محدثنا الذي انشق عن عمله كرئيس للنيابة العامة في إدلب عام 2012، إلى أن الوسط العائلي وفّر لزوجته ظروفاً مواتية للتعلم وخصوصاً أن عمل المنزل لا يتطلب الكثير من الجهد والوقت بوجود بناته وكونه يحمل الدكتوراه في القانون الدولي ويعمل قاضياً قدم لها ما يستطيع من مساعدة.

وحول تأثير ظروف الحرب والحصار على تحصيل زوجته الدراسي أكد القاضي الحميدي أن هذه الظروف بقدر ما كان لها أثر نفسي سيئ بقدر كانت دافعاً لإكمال تعليمها وخاصة في ظل حاجه المناطق المحررة للمتعلمين بعد أن هجرها معظم متعلميها.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (154)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي