تستضيف مدينة أنطاليا التركية اجتماعا ثلاثيا استثنائيا في مشهده ومدلولاته، يضم قادة الصف الأول من العسكريين في تركيا والولايات المتحدة وروسيا، ممثلين برؤوساء الأركان في هذه البلدان.
الاجتماع بين رئيس هيئة الأركان التركية "خلوصي أكار" ونظيريه الأمريكي "جوزيف دانفورد" والروسي "فاليري غيراسيموف"، سيتولى مناقشة "القضايا الأمنية في سوريا والعراق"، حسب بيان لوزارة الدفاع الروسية.
ويأتي الاجتماع بعد ساعات من تصريح لرئيس الحكومة التركية "بن علي يلدريم" قال فيه إنه "لا معنى لعملية عسكرية في منبج بدون تنسيق مع الجانبين الروسي والأمريكي"، كاشفا عن اتصالات بين الخبراء العسكريين الأتراك ونظرائهم من روسيا وأمريكا.
الإعلان عن الموقف التركي المشدد على أهمية التنسيق مع واشنطن وموسكو بشأن منبج (ريف حلب)، يأتي بعد دخول روسيا على خط تطورات الشمال السوري بقوة، وفرضها اتفاقا قضى بتخلي مليشيات "قوات سوريا الديمقراطية" والفصائل التابعة لها عن نحو 20 قرية في محيط منبج، وتسليمها لقوات النظام.
أما واشنطن، فقد أقرت يوم الاثنين الفائت أنها أرسلت مجموعات من قواتها إلى "منبج"، من أجل ما وصفته بمنع الاشتباك بين المليشيات المدعومة من الولايات المتحدة (سوريا الديمقراطية ومن شابهها) والفصائل المدعومة من تركيا (درع الفرات).
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية