تسعى إسرائيل إلى تنفيذ مشروع استيطاني ضخم في مدينة القدس، تسميه مشروع القدس الكبرى يهدف لعزل الأحياء الفلسطينية في القدس الشرقية والسيطرة على منازل وممتلكات المقدسيين وضمها إلى المستوطنات الإسرائيلية القائمة أو التي تسعى إلى إقامتها.
وأصدر وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي آفي ديختر قرارا بإغلاق المسرح الوطني الفلسطيني الذي يطلق عليه الحكواتي لحظر إقامة مهرجان تراثي لفرقة القدس للفنون الشعبية. وبدوره قال حاتم عبدالقادر مستشار رئيس الوزراء الفلسطيني لشؤون القدس إن هناك خطة القدس الكبرى التي تستهدف تحويل المناطق العربية في القدس إلى كانتونات ومحاصرتها وتحويل منطقة الشيخ جراح إلى مستوطنة يهودية.
وأكد عبدالقادر أن رد الفعل غير كاف لمواجهة هذه الخطة على الصعيد القانوني أو الفني أو حتى السياسي، مشيراً إلى أنه من المفترض أن تكون هناك خطوات عملية من أجل مواجهة تلك الخطة التعسفية وحماية القدس، وأن يكون هناك طاقم رسمي يدرس تلك الخطة ويضع لنا الحلول والأجوبة التي يمكن أن نستخدمها من أجل التصدي لهذه الخطة، وطالب بتحرك عربي وإسلامي لإنقاذ القدس قبل فوات الأوان.
من جهته، أوضح أحمد الرويضي رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أن الحكومة الإسرائيلية تسعى للاستيلاء على 28 وحدة سكنية في حي الشيخ جراح، وإقامة حوالي 250 وحدة سكنية للمستوطنين على أرض الحي بعد تهجير العائلات الفلسطينية.
وأضاف الرويضي: «من الواضح أن الحكومة الإسرائيلية وبلدية الاحتلال وأيضا القضاء الإسرائيلي على اتفاق دائم ومستمر للسيطرة على هذه المنطقة ومناطق أخرى وتنفيذ خطة البناء للمستوطنة وربطها مع الجامعة العبرية والقدس الغربية».
وأشار إلى أن الحكومة الإسرائيلية لم تستند إلى أي أسباب قانونية في عملية إخلاء منزل عائلة الكرد، مضيفاً: «هم لا يحتاجون إلى أسباب قانونية بل اعتمدوا على قرار من المحاكم الإسرائيلية».
واتهم الرويضي القضاء الإسرائيلي بتنفيذ خطط الحكومة الإسرائيلية والبلدية، وقال: «إن الوضع ليس بسيطاً وأعتقد أن إسرائيل توجه رسائل ويجب علينا أن نفهم هذه الرسائل، وكيف يجب أن نرد عليها».
إلى ذلك قال رئيس ديوان الرئاسة الفلسطينية رفيق الحسيني إن القدس تتعرض لانتهاكات إسرائيلية مخالفة للإنسانية والقوانين الدولية، معتبراً طرد عائلة الكرد من منزلها عاراً على دولة الاحتلال.
وأشار الحسيني إلى أن الرئيس محمود عباس اتخذ الإجراءات المناسبة للحفاظ على القدس عاصمة الشعب الفلسطيني والمقدسات، والتي من دونها لن يكون هناك سلام.
إسرائيل تخطط لعزل الأحياء الفلسطينية قبل تنفيذ مشروع
القدس- العرب
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية