أعلن المتحدث باسم مرشح اليمين الفرنسي للانتخابات الرئاسية "فرانسوا فيون" انسحابه اليوم الجمعة من من سباق الانتخابات الرئاسية، وذلك بحسب وسائل إعلام فرنسية.
ويعد لا تبر فرانسوا فيون (62 سنة) من أبرز الشخصيات الفرنسية التي تقلدت مناصب سياسية هامة ومتعددة سواء كنائب في البرلمان أو كوزير في حكومات اليمين، وخلق مفاجأة كبيرة في الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية بتقدمه على آلان جوبيه وبقية المتنافسين بنسبة كبيرة من الأصوات.
بدأ فرانسوا فيون مسيرته السياسية كملحق برلماني للنائب عن منطقة سارت (غرب فرنسا)، انتخب فيون في الـ (27 سنة) نائبا في الجمعية الوطنية ليكون أصغر نائب يدخل البرلمان. وفي 1983، فاز في الانتخابات المحلية ببلدة سابلي سور سارت بمنطقة سارت.
وكان فيون من المقربين جدا من وزير الداخلية ورئيس البرلمان السابق فيليب سوغان، أحد أبرز المدافعين عن أفكار الزعيم الفرنسي التاريخي شارل ديغول.
بدأ فرانسوا فيون مسيرته الحكومية في 1993 حيث شغل منصب وزير التعليم العالي في حكومة إدوار بلادور (1993-1995). وحافظ على منصب في حكومة آلان جوبيه في 1995 عقب فوز جاك شيراك بالرئاسة أصبح وزيرا للتكنولوجيا والبريد والمواصلات.
في العام 2003، تم تعيين فرانسوا فيون في منصب وزير الشؤون الاجتماعية ثم وزيرا للتربية الوطنية في حكومة جان بيار رفران.
وإثر انتخاب نيكولا ساركوزي رئيسا لفرنسا في مايو/أيار 2007، أصبح فيون رئيسا للحكومة وبات في منصبه لغاية وصول فرانسوا هولاند للرئاسة في 2012.
وكان فيون دائما يدعو إلى تطبيق برنامج اقتصادي يكرس القطيعة مع الماضي، وقال في بداية عهد ساركوزي إن "فرنسا في حالة إفلاس"، ما خلق توترا شديدا في العلاقات بين الرجلين. وهو يقترح في برنامجه إلغاء نصف مليون وظيفة في القطاع العمومي وتمديد ساعات العمل إلى 39 ساعة في الأسبوع ورفع سن التقاعد إلى 69 سنة.
وبعد فشل نيكولا ساركوزي في الانتخابات الرئاسية في 2012 وتبخر أحلام اليمين، قرر فرانسوا فيون المشاركة في الانتخابات التشريعية وانتخب نائبا في الجمعية الوطنية ممثلا عن الدائرة الثانية للعاصمة باريس. كما أنه دخل في منافسة عنيدة مع زميله في الحزب جان فرانسوا كوبيه على زعامة "الاتحاد من أجل حركة شعبية".
وبعد انتخابات داخلية شاقة شابهتها اتهامات بالتزوير، دخل فيون في عراك سياسي غير مسبوق وهدد بتأسيس حزب سياسي جديد. لكن في نهاية المطاف، استسلم للأمر الواقع مقابل فرض مبدإ تنظيم انتخابات تمهيدية مفتوحة لاختيار مرشح اليمين في 2017.
في آذار 2015، أكد فرانسوا فيون في مقابلة مع مجلة فرنسية رسميا مشاركته في الانتخابات التمهيدية لأحزاب اليمين والوسط.
وكشف عن برنامجه الاقتصادي الليبرالي مؤكدا أنه يريد إحداث "القطيعة" التامة مع الماضي. وقال فيون:" أنا لن أرتعد..." ويقصد من ذلك بأنه سيتخذ القرارات اللازمة لإصلاح الاقتصاد الفرنسي حتى ولو كانت قاسية وصعبة.
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية