أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

"زمان الوصل" تعرض فيديوهات لكنوز متحف تدمر قبل نهبها من النظام وسقوط المدينة بيد تنظيم الدولة

صورة توثيقية من بين آلاف الصور التي حصلت عليها "زمان الوصل"

حصلت "زمان الوصل" على مقاطع حصرية لمتحف تدمر، تكشف عن معظم محتوياته المعروضة في قاعاته وباحاته، علاوة على قطع غير معروضة تم وضعها في المستودعات.

ويرجع تاريخ تصوير المقاطع إلى قبيل ربيع 2015، وهي الفترة التي كان تنظيم الدولة يتقدم فيها نحو تدمر، وكان النظام بقواته ومخابراته المرابطة في المدينة يحضرون أنفسهم، نفسيا وبدنيا، للخروج من المدينة، حتى عمّ الخبر بين كثير من سكان تدمر، وبدا سقوطها بيد التنظيم مسألة وقت.

وتعد هذه المقاطع استثنائية وفق عدة معايير، لاسيما لناحية حداثتها وتوثيقها محتويات متحف تدمر قبيل تدميره، ونهبه من طرف مخابرات النظام أولاً، ومن جاء بعدهم لاحقا، وكذلك لناحية تركيز المقاطع على زوايا وأماكن لم يسبق لأي آلة تصوير أن رصدتها.

وتجمع عدة مصادر خاصة تحدثت لـ"زمان الوصل" على أن العاملين في حقل الآثار بتدمر كانوا يحسون بقرب انسحاب النظام من المدينة، وشهدوا على تعبئة عشرات الصناديق بلقى بالغة الأهمية، كانت وجهتها المقررة متحف دمشق، لكن ضباطا في جيش النظام ومخابراته نهبوا أكثرها.

وكان من بين المتوجسين على تراث تدمر، عالمها الأثري الشهير "خالد الأسعد"، الذي قضى بعد سيطرة التنظيم بعميلة إعدام بشعة، لم تقم وزنا لكبر سنه ولا لمركزه المرموق، وما تزال فصول كثير من هذا الجريمة غامضة وملتبسة.

ويمكن وصف عمليات التخريب والنهب والقصف التي طالت مدينة تدمر التاريخية ومتحفها، بأنها واحدة من أكبر عمليات الأضرار التي لحقت بمعلم أثري عالمي خلال عقود، بل ربما قرون، حيث لم تستثن هذه العملية أثرا فوق الأرض ولا تحته، وشاركت فيها أطراف متعددة، اختلفت توجهاته العقائدية والعسكرية، لكنها اتفقت على استباحة تراث المدينة.

وتشهد مجموعة واسعة من الصور بحوزة "زمان الوصل" على مدى الدمار الذي لحق بواحدة من أعرق مدن العالم القديم التي تعاقبت عليها حضارات عدة، وعانت حروبا  وكوارث كثيرة، كان أشرسها الحرب التي تدور رحاها حاليا، حيث تتقاسم جماعات وأفراد -يصعب إحصاؤهم- مسؤولية هذا الخراب، بينما تقف الإنسانية واجمة وهي ترى قطعة عزيزة من تراثها تتهاوى أمامها، أما المنظمات المعنية بشؤون التراث العالمي فلا تملك أكثر من إصدار البيانات والتقارير.

ويرجع تاريخ تصوير المقاطع إلى قبيل ربيع 2015، وهي الفترة التي كان تنظيم الدولة يتقدم فيها نحو تدمر، وكان النظام بقواته ومخابراته المرابطة في المدينة يحضرون أنفسهم، نفسيا وبدنيا، للخروج من المدينة، حتى عمّ الخبر بين كثير من سكان تدمر، وبدا سقوطها بيد التنظيم مسألة وقت.

"زمان الوصل" ستقدم تقريرا موثقا حول منهوبات متحف تدمر في وقت لاحق.



ايثار عبدالحق - زمان الوصل - خاص
(155)    هل أعجبتك المقالة (142)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي