حذرت وزارة الخارجية الروسية مما أسمته أي محاولات للخداع في سياق مفاوضات جنيف المقبلة، مؤكدة أن ذلك سيؤثر سلبا على العملية السياسية.
وقالت ماريا زاخاروفا، الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية، خلال مؤتمرها الصحفي اليوم الأربعاء: "أي محاولات للخداع في مجال ما بهدف تحقيق مصالح من لا يروق لهم السلام في سوريا ووحدتها، ستؤثر سلبا على العملية السياسية فيما يخص استقرارها ونتائجها".
وتابعت زاخاروفا بحسب وسائل إعلام روسية "الشرط الضروري لنجاح الحوار في جنيف، يكمن في ضمان طابع واسع التمثيل لوفد المعارضة السورية وفق مقتضيات القرار الدولي رقم 2254".
واعتبرت الدبلوماسية الروسية أن التجربة "الإيجابية" التي حققتها مفاوضات "أستانة" ستساهم في المستقبل في دعم العملية السياسية.
وقالت إن سيرغي فيرشينين، مدير قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سيمثل روسيا في مفاوضات جنيف التي تنطلق الخميس 23 شباط فبراير، بالإضافة إلى عدد من الدبلوماسيين سيتم الإعلان عن أسمائهم لاحقا.
من جهة أخرى عبرت موسكو عن قلقها من خطط هيئة "تحرير الشام" لإقامة "دولة إسلامية" جديدة في جنوب ريف إدلب وشمال ريف حماة بسوريا.
وذكرت زاخاروفا أن مثل هذه "الدولة" في حال قيامها، ستصبح الثانية بعد دولة "التنظيم" في الرقة.
وتابعت قائلة: "مثل هذا الكيان الذي من المخطط إقامته تحت عباءة الإسلام، على الرغم من أن الجميع يدركون أن هذه المحاولات لا علاقة بها بالإسلام الحقيقي، من شأنه أن يصبح معقلا جديدا لمروجي الإرهاب والعنف".
وكالات
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية