أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان وسوريا يبحثان الإرهاب وتشكيل لجان أمنية مشتركة

خطفت زيارة وزير الداخلية، زياد بارود، إلى دمشق، اهتمام اللبنانيين كافة، بعد انقطاع دام أكثر من ثلاث سنوات بين الوزارتين العربيتين.

وبعدما استقبل وزير الداخلية السوري، بسام عبد المجيد، نظيره اللبناني، جرت خلوة بينهما تناولت المحادثات خلالها الملفات الأمنية المتعلقة بضبط الحدود، مكافحة التهريب والإرهاب.

وبينما قالت الوكالة الوطنية للإعلام إن البحث شمل قضية الموقوفين اللبنانيين في السجون السورية، أكد الوزير السوري أن المباحثات لم تتطرق إلى هذا الملف.


وكما كان مقرراً، ضم الوفد اللبناني المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، المدير العام للأمن العام اللواء وفيق جزيني، أمين سر المجلس الأمني الداخلي المركزي العقيد إلياس الخوري ومستشار الوزير بارود للشؤون الأمنية العقيد بيار سالم.


وعند انتهاء الاجتماع، عقد الوزيران مؤتمراً صحافياً، تلا خلاله الأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري، نصري الخوري، البيان المشترك، ومما تضمّن: البحث في السبل المؤدية إلى إعادة التواصل بين الوزارتين، ولا سيما بين الأجهزة الأمنية المعنية، التعاون والتنسيق في موضوع مكافحة الإرهاب والجرائم بأشكالها، الوصول إلى آلية مشتركة لضبط الحدود والإجراءات اللازمة لوضعها قيد التنفيذ.


واتُفق على تأليف لجنة متابعة وتنسيق لتفعيل التعاون والتواصل، على أن تضم في عضويتها: من الجانب السوري معاونَيْ وزير الداخلية، ومن الجانب اللبناني المدير العام لقوى الأمن الداخلي والمدير العام للأمن العام.

ومن مهمات هذه اللجنة اقتراح أسس التعاون والتنسيق في مجالات مكافحة الإرهاب، ووضع آلية مشتركة لضبط الحدود والإجراءات اللازمة لوضعها موضع التنفيذ، إضافة إلى إعداد مشروع مذكرة تفاهم للتعاون والتنسيق الأمني في مجال اختصاص الوزارتين ورفعها للجهات المختصة دستورياً لإقرارها.


وعمّا تناوله التلفزيون السوري من اعترافات الموقوفين في تفجير القزاز، أكد المجتمعون إدانتهم لهذه الجريمة النكراء ولكل الجرائم الإرهابية.

وبناءً على طلب الجانب اللبناني، تم التوافق على متابعة الموضوع وتبادل المعلومات من خلال المراجع المختصة.


وفي لقاء مع الصحافيين، سئل عبد المجيد عن ملف المفقودين اللبنانيين في سوريا، فأشار الوزير السوري إلى وجود «لجنة تبحث في هذه المسألة، ولم نتطرق في اجتماعنا إلى هذا الموضوع، لكونه يجري البحث فيه وتتابعه اللجان المختصة».

كما أكد إحالة ملف اعترافات الأصوليين إلى اللجان المختصة، فيما رأى بارود أن هذا موضوع «قضائي يتابع أمام القضاء، وتباشر لجنة المتابعة عملها عندما يوافق مجلس الوزراء في كلا البلدين».


وكان بارود قد وصل والوفد المرافق إلى محطة جديدة يابوس الحدودية، حيث استقبله الوزير عبد المجيد والأمين العام للمجلس الأعلى اللبناني ـــــ السوري، نصري خوري.

واجتمع برئيس مجلس الوزراء السوري، ناجي عطري، وعبّر كلاهما عن «الحرص والرغبة المشتركة في توطيد أواصر التعاون الأخوي بين سوريا ولبنان»، مؤكدين «أهمية التعاون والتنسيق الأمني بين البلدين». وحضر اللقاء عبد المجيد والخوري.

وفور عودته من دمشق، استقبل رئيس الجمهورية ميشال سليمان بارود والوفد المرافق، واطّلع منه على أجواء المحادثات وعلى الإجراءات التنفيذية المرتقبة لحسن سير التنسيق لمكافحة الإرهاب والجرائم وضبط الحدود. كذلك التقى بارود والوفد الرئيس فؤاد السنيورة ووضعوه في أجواء الزيارة.


 

(100)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي