أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ورد اسمه وشقيقه في تسريبات "زمان الوصل".."عبد القادر" بطل خاض حرب تشرين فكافأه النظام بالإعدام في تدمر

عبدالقادر وعبدالرحمن - زمان الوصل - خاص

ورد اسم الرائد "عبد القادر عبد الرزاق" في تسريبات جريدة "زمان الوصل" ضمن قائمة الأسماء التي تمت تصفيت أصحابها من قبل محكمة الميدان في سجن تدمر في عام 1983، بتهمة الانتساب إلى جماعة الإخوان المسلمين.

"عبد الرزاق" المولود عام 1946 في قرية "عقربات" في ريف إدلب، انتسب إلى الكلية الحربية في ستينات القرن الماضي، وشارك في حرب تشرين عام 1973، ونجا في حينه من الموت مرتين، حتى وصفته جريدة ناطقة باسم الجيش السوري حينها بأنه بطل، وأفردت له صفحة خاصة للحديث عن سير المعارك على الجبهة المشرف عليها في الحرب.

وتكشف مصادر مقربة من عائلة "عبد الرزاق" إلى أنّ نظام الأسد نقله بعيد حرب تشرين إلى كلية المدفعية بحلب في عام 1975، إثر قيامه بضرب اللواء "وفيق جلول" الذي استلم فيما بعد "هيئة الرقابة والتفتيش" في الجيش السوري، ما أثار نقمته، وبدأ بالتذمر من النظام، ووصفه بـ"الطائفي" إثر ترقية ضباط من الطائفة العلوية، لم يكونوا من المشاركين في حرب تشرين أساسا.

وفي عام 1978 نُقل إلى مركز التدريب الجامعي في كلية الزراعة بجامعة دمشق، ليتم اعتقاله في عام 1979 إثر ما سمي في حينه بـ"أحداث مدرسة المدفعية" في حلب، حيث تم اعتقاله لمدة 40 يوماً، قبل أن يتم تسريحه من الجيش.

وتضيف المصادر نفسها بأن أحد أركان النظام حاول استمالة "عبد الرزاق" مجدداً، حيث أرسل اللواء "علي دوبا" رئيس الاستخبارات السورية عام 1980، طالباً لقاءه، عبر وسيط يدعى "أبو طلال"، وكان يشغل في حينه التثقيف السياسي في الشعبة، لكنه رفض اللقاء، محملا ناقل رسالة "دوبا" رسالة بأنه (عبد الرزاق) اختار خطاً قويماً لا يستطيع العودة عنه.

وكان لـ"عبد القادر عبد الرزاق" اجتماعات مع عدد من الأشخاص، بحسب المصادر، لكن تلك الاجتماعات بقيت سرية إلى حين اعتقاله في الشّهر التاسع من عام 1980 بتهمة الانتماء إلى جماعة الإخوان المسلمين، بعد إخضاعه للمراقبة الأمنية، وإيقاعه في كمين أثناء زيارته لأحد أصدقائه في حي "المشهد" بحلب.

*إعدام شقيقه

وكان يخدم "عبد الرحمن" كمساعد أول في (اللواء 55) دفاع جوي في "عدرا"، وتم اعتقاله على خلفية اعتقال شقيقه بتهمة الانتماء لتنظيم الإخوان المسلمين.


ورد اسم "عبد القادر عبد الرزاق" في كتاب صادر عن التثقيف السياسي لحزب البعث الحاكم، بعنوان "نشأة مشبوهة وتاريخ أسود"، كما أجري معه حوار عبر التلفزيون السوري في عام 1981 على أنّه "إرهابي" ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين، حيث لم يقرَّ بارتكابه أي عملية قتل أو اغتيال، بحسب شهود عاصروا بثّ المقابلة في حينه.

*شهادة زوجته
تقول زوجة الرائد "عبد القادر عبد الرزاق" في حديث خاص بـ"زمان الوصل" إنّها تعرضت للاعتقال على خلفية اعتقال زوجها من قبل استخبارات النظام، وسألوها عن منشورات كان يروجها "عبد الرزاق" من قبل رئيس الفرع آنذاك "عمر حميدة"، فأنكرت معرفتها بالأمر، ومعرفتها أيضاً للقراءة والكتابة، حيث تم إطلاق سراحها بعد ساعات من الاعتقال بوساطة من أحد أقاربها الذي كان يخدم في الفرع ذاته.

وتشير زوجة "عبد الرزاق" إلى تعفيش المخابرات منزلها في حي "الإذاعة" بحلب قبل أن يحرقوه بشكل كامل، كما تفعل قوات النظام وميليشياته الآن في المناطق التي تستولي عليها.

وأكدت أن النظام رفض تثبيت ملكية المنزل باسم عائلة الرائد "عبد القادر عبد الرزاق" باعتبارها "أملاكاً إخوانية عائدة للدولة".

كما تُشير مصادر العائلة إلى أنّ عددا من سجناء تدمر، ممن التقوا بـ"عبد القادر عبد الرزاق"، أكدوا لهم أنه بقي على قيد الحياة إلى ما بعد عام 1984، بالرغم من صدور حكم الإعدام بحقه في عام 1981، حيث تم إخراجه من مهجعه في سجن تدمر لعدة مرات؛ من أجل تنفيذ الحكم، ومن ثم يتم إعادته إلى المهجع.

ولكن رغم ذلك تؤكد المصادر أن مخابرات النظام استمرت بإجراء دراسات أمنية حول الأخوين "عبد الرزاق" حتى بدايات عام 2011.

وبحسب رواية العائلة، فإن عائلتي الرائد "عبد القادر" وشقيقه "عبد الرحمن" تعرضتا للابتزاز المادي من قبل عملاء النظام السوري، حيث تم إرسال عدة مراسيل للعائلة، من أجل إطلاق سراحهما مقابل مبالغ مالية طائلة تقدّر بملايين الليرات السورية.

كما منع أبناء "عبد الرزاق" وشقيقه من حقهم في التوظيف، ومن الدراسة في الكليات التي تمنح حق التوظيف في الدولة لخريجيها.

*اعتقال ابنه
اعتقل الابن الأكبر للرائد "عبد القادر عبد الرزاق" في عام 2009، وإطلق سراحه في الشهر السادس من عام 2011، بلا محاكمة، على خلفية حيازته لأشرطة كاسيت دينية، حيث صودف أنّ من حقق مع والده، هو ذاته من حقق معه ويدعى "فايز النوري".

ورغم أن النظام أفرج عن الذين اعتقلوا مع ابن الرائد "عبد الرزاق" بعد عام، إلا أنه أبقاه معتقلا لمدة عامين ونصف لكونه ابن "قيادي إخواني"، وأمضى المدة بين أقبية الأفرع الأمنية قبل أن ينقل إلى سجن "صيدنايا".

زمان الوصل - خاص
(370)    هل أعجبتك المقالة (261)

الهاشمي

2017-02-22

النظام الذي اوجده الغرب هو اليد اليمنى في تحقيق احلامه التأريخية - ماذا ننتظر منه من مكافآت ؟ قبلات ام صفعات - الان تمارس بحق السجناء ابشع طرق التعذيب الجسدي والنفسي لم يمارسها حتى النازيون فلو ذكرت واحدة منهن لتقززتم ويكفي ان نقول ما تمارس بحق الاطفال دون العاشرة من الاغتصاب وكسر الرقاب عمدا ليفارقوا الحياة - اما الاعداد ففي حدود 2 مليون سجين او اكثر واما المختفون ( 300 الف)فلقد وصلت اعضائهم الى شتات الدنيا وبيعت بابخس الاثمان مثل اارحام النساء العراقيات !!!!.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي