تصاعدت حدة التصريحات بين تركيا وإيران، حيث ووجه وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو انتقادات لإيران في خطاب ألقاه أمام مؤتمر ميونيخ حول الأمن في نهاية الأسبوع، معتبرا أن بعض أعمالها قوضت الأمن في المنطقة، وحث طهران على تشجيع الاستقرار.
ونقلت وسائل الإعلام التركية عنه القول إن "إيران تسعى إلى تحويل سوريا والعراق إلى بلدين شيعيين".
كما اتهم أردوغان في الأسابيع الماضية إيران بالعمل على تعزيز الاتجاهات "القومية الفارسية" ما أجج الخلافات في الشرق الأوسط.
واستدعت وزارة الخارجية الإيرانية الاثنين السفير التركي للاحتجاج على تصريحات تشاوش أوغلو، فيما حذر المتحدث باسم الخارجية "بهرام قاسمي" من أن لصبر طهران "حدودا".
وقال "نأمل في عدم الإدلاء بمثل هذه التصريحات مجددا. إذا استمر أصدقاؤنا الأتراك بهذا الموقف لن نبقى صامتين".
ورد المتحدث باسم الخارجية التركية "حسين مفتي أوغلو" أمس الثلاثاء قائلا إن تلقي مثل هذه الاتهامات من طهران أمر "غير مفهوم". واتهم طهران بأنها "لا تتردد في إرسال لاجئين يحتمون من أزمات إقليمية إلى مناطق حروب"، ودعاها إلى "اتخاذ خطوات بناءة وإلى مراجعة سياستها الإقليمية".
يأتي تبادل الاتهامات بعدما عاد أردوغان من جولة استمرت أسبوعا على دول الخليج، حيث أجرى محادثات خصوصا مع السعودية، حليفة أنقرة السنية.
في هذا الوقت حذرت أنقرة طهران وحلفاءها في حكومة بغداد من استخدام قوات الحشد الشعبي الشيعية في عملية استعادة مدينة الموصل من أيدي تنظيم "الدولة".
وقال وزير الخارجية التركي الثلاثاء "إنه أمر خطير جدا إرسال مقاتلين شيعة إلى مدينة تعد 99% من السنة".
فرانس برس
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية