نعت روسيا اليوم الاثنين مندوبها الدائم في الأمم المتحدة "فيتالي تشوركين" الذي يعد واحدا من أبرز دبلوماسيي الحقبة البوتينية، ورأس حربة الدفاع عن نظام بشار الأسد في مجلس الأمن، لكثرة ما رفع يديه وهو يعترض على قرارات تطالب بوقف انتهاكات النظام أو محاسبته، حتى بات نسخة "منقحة ومزيدة" من مندوب النظام بشار الجعفري.
وشكلت وفاة "تشوركين" صدمة لموسكو، وخصوصا لرئيسه المباشر وزير الخارجية، الذي يشاركه موقفه العدائي من السوريين "سيرجي لافروف"، والذي قال إن مندوب بلاده الدائم توفي "فجأة".
وعرف السوريون "تشوركين" من خلال مداخلاته ومواقفه الناضحة بالعداء والكراهية، والتي كان لا يوفر فرصة إلا أبداها، لاسيما عندما كان يسارع وبكل برود لرفع يده معلنا "نقض" عدة مشروعات قرار كان ينتظر منها أن تسحب ولو بعض الغطاء عن نظام بشار، وتجعله يحسب -ولو نظريا- عواقب ما يرتكبه من جرائم.
ويأتي رحيل تشوركين ضمن "موجة موت" ضربت الدبلوماسيين الروس مؤخرا، وأسفرت عن مصرع عدد منهم إما قتلا أو موتا طبيعيا، كما حدث مع سفير روسيا في تركيا وقنصلها لدى اليونان وسفيرها لدى الهند.
وقالت الخارجية الروسية في بيان نعي: "نعلن ببالغ الحزن عن وفاة مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، في نيويورك، قبل يوم واحد من بلوغه عمر 65 عاما".، فيما وقف مجلس الأمن دقيقة صمت "حدادا".
وصباح اليوم الاثنين بتوقيت نيويورك، شعر "تشوركين" بآلام مباغتة استدعت نقله إلى المشفى، لكن المسعفين لم يستطيعوا أن يفعلوا له شيئا حيث كان في النزع الأخير.
ولد تشوركين عام 1952 في موسكو، وبدأ العمل في وزارة الخارجية الروسية عام 1992، ليعين لاحقا سفيرا لموسكو في عدد من البلدان، وممثلا دائما لدى حلف شمال الأطلسي (ناتو).
وفي 2006 وقع اختيار موسكو على "تشوركين" ليكون ممثلها الدائم في منظمة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي، حتى لفظ أنفاسه اليوم في 20 شباط/فبراير 2017.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية