قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن مسلحين يتبعون لإدارة حزب "الاتحاد الديمقراطي" الذاتية اعتقلوا 87 مدنيا بينهم نساء ضمن حملة اعتقالات تعسفية استهدفت عائلات بأكملها على خلفية عرقية (المعتقلون عرب) أو بهدف التجنيد الإجباري بريف الحسكة، مطالبة الإدارة الأمريكية للضغط على حليفها للسماح بدخول مراقبين مستقلين للوقوف على هذه الممارسات التي تعتبر انتهاكاً لـ"حقوق الانسان".
وأوضحت الشبكة في تقرير لها صدر اليوم، أنها لاحظت أن بعض عمليات الاعتقال والمداهمة التي جرت في بداية عام 2017 كانت على خلفية عرقية، بذريعة ملاحقة خلايا تنظيم "الدولة" في القرى ذات الأغلبية العربية الواقعة في ريف القامشلي الجنوبي، مشيرة إلى أن قسم المعتقلين لديها وثق في يومي 20 و23 كانون الثاني/يناير اعتقالاً تعسفياً لما لا يقل عن 31 شخصاً بينهم 11 شخصاً من عائلة واحدة من بين أفراد العائلة المعتقلين طفل وسيدة من قرية "تل الطحين"، ضمن حملة اعتقالات شملت قرى "تل الطحين" و"تل حبش" و"أبو كبرة" و"التيماء" و"سليمة" و"خزاعة".
وأكد تقرير الشبكة الحقوقية نقلاً عن عائلات المعتقلين أن حملة الاعتقالات قادها القيادي في "الإدارة الذاتية" "علوان خانيك"، والذي استخدام خلالها الأسلحة الثقيلة لإرهاب السكان، ونتج عن ذلك إصابة أحد المدنيين بطلق ناري بعد اعتراضه على الأسلوب المتبع في عمليات الاعتقال، التي حدثت بمعظمها فجرا قرابة الساعة 4 صباحاً.
وأشارت الشبكة إلى احتجاز المعتقلين في سجون تابعة لإدارة "الاتحاد الديمقراطي" في ناحيتي "تل حميس" و"القحطانية" بريف القامشلي، حيث حولت صوامع الحبوب إلى مراكز اعتقال، لافتة إلى منع ذويهم من زيارتهم وعدم توجيه تهم محددة لهم، كما لم تخضعهم لمحاكمة أيضاً.
وسجلت الشبكة في تقريرها ما لا يقل عن 56 حالة اعتقال تعسفي ترقى إلى ما يشبه حالات خطف، بهدف التجنيد القسري أو لمجرد الاشتباه بوجود صلات قربى أو تواصل مع فصائل المعارضة السورية، توزعت على النحو التالي:
-اعتقال 7 أفراد من عائلة واحدة في مدينة "الشدادي" جنوب الحسكة، بتاريخ 17 كانون الثاني/ يناير الماضي بتهمة التواصل مع أقربائهم بفصائل المعارضة.
-اعتقال 18 مدنياً في مدينة "الشدادي" بتاريخ 29 كانون الثاني/ يناير الماضي، مازال مصيرهم مجهولاً.
-اعتقال 11 مدنيا ضمن حملة دهم واعتقال شملت قرى "الخرنوبي" وتل أحمد" و"الكديميات" بتاريخ 6 شباط/فبراير الجاري بالريف الشرقي للحسكة.
-اعتقال 7 نساء من عائلتي "العجور" و"الجداع" من قرية "مجيبرة" قرب رأس العين بتاريخ 7 شباط /فبراير الجاري، بسبب عودتهن إلى منازلهن دون إذن، وكنّ هجرن منها في نهاية 2013.
وكانت حزب "الاتحاد الديمقراطي" أعلن عن تأسيس إدارة ذاتية في كانون الثاني/ يناير 2014، تشمل مناطق يطلق عليها اسم "كانتونات" في الحسكة والرقة وحلب.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية