اسمه ورد في قوائم "زمان الوصل".. هكذا اعتقلت المخابرات "سامر سبلو" وأودعته في "مسلخ صيدنايا"

كشف شقيق أحد المعتقلين لدى النظام ظهر اسمه ضمن الدفعة الثالثة من بيانات معتقلي المخابرات العسكرية المحولين إلى دمشق التي نشرتها "زمان الوصل" تفاصيل من اعتقال شقيقه في سجن "صيدنايا".

وقال "رياض سبلو" شقيق المعتقل "سامر سبلو" لـ"زمان الوصل" إن الأخير اعتقل نهاية عام 2011، حين كان يعمل في معمل "سيريا ميكا" على طريق حلب، مضيفا أن سامر الذي كان في الـ38 من عمره آنذاك كان بانتظار حافلة الشركة على طريق الأوتوستراد حوالي الساعة 10 ليلاً، فمرت به دورية للأمن العسكري ولدى سؤالهم إياه عن سبب وقوفه ارتبك ولم يعرف بماذا يجيب، علماً أنه -كما يؤكد شقيقه- كان يعاني اختلالاً نفسياً، فتم اعتقاله واقتياده إلى حاجز "الفرن" في "أريحا" بداية ووضع في الحاجز ليومين قبل أن يتم تحويله إلى فرع المخابرات العسكرية في إدلب ومن هناك إلى سجن "صيدنايا" قبل أن يتحول إلى مجهول المصير.

وكشفت منظمة العفو الدولية أن نظام الأسد صفّى نحو 13 ألف معتقل في سجن "صيدنايا" الذي وصفته في تقريرها بالمسلخ.

شقيق المعتقل أشار إلى أن أحد عناصر حاجز قريب من المكان الذي اعتقل فيه "سامر" أبلغهم بأمر اعتقاله الذي لم يعلموا به إلا في اليوم التالي. 

وأردف أن العائلة علمت بعد سنة أن "سامر" مودع في سجن "صيدنايا"، مؤكدا أن والده ذهب لزيارته في المعتقل المذكور بعد الحصول على إذن من سلطات النظام، ورآه لمدة ربع ساعة فقط، و"إلى الآن لا نعرف عنه شيئاً".

وأشار محدثنا إلى أن والده زار شقيقه المعتقل مرة ثانية في "صيدنايا"، ففوجئ بهم يقولون إن "سامر" تم تحويله ولا يعرفون إلى أين، لافتا إلى أن أحد المعتقلين المفرج عنهم وهو من "جبل الزاوية"، أكد لهم أن صحة سامر استاءت في السجن ولم يتم علاجه فتوفي بعد أيام دون أن يتسنى التأكد من الخبر.

وكشف "سبلو" أن شقيقه متزوج ولديه 4 أطفال ولم يشارك في الثورة أو المظاهرات أو يحمل سلاحاً. 

ومن بين أسماء الدفعة الثالثة من معتقلي المخابرات العسكرية المحولين إلى دمشق التي انفردت "زمان الوصل" بنشرها أربعة من أقارب "سبلو" تم اعتقالهم في مدينة طرطوس أول أحداث الثورة، حينما كانوا في زيارة شقيق لهم.

وروى "سبلو" أن أقاربه الأربعة الذين رفض الإفصاح عن أسمائهم كانوا يعملون في سوق للخضرة هناك وكان معهم شقيق يعاني مرضاً نفسياً، فتحدث أمام عدد من الموالين دون وعي بأنه وإخوته مع الثوار، فحضرت دورية ليلاً وأخذتهم مع شقيقهم المريض، ولا يزال مصيرهم مجهولاً الى الآن -كما يقول محدثنا- بينما تم الإفراج عن شقيقهم المختل عقلياً بعد شهر ونصف من اعتقاله.

وأظهرت بيانات "سامر سبلو" ضمن الدفعة الثالثة من معتقلي المخابرات العسكرية المحولين إلى دمشق أنه من مواليد 1980 أريحا والده "محمد" ووالدته "فدوى" تم إحالته إلى الفرع (291) اللجنة تحت رقم 1684/ 3 تاريخ 14/ 1/ 2012 بتهمة المشاركة بالمظاهرات.