وزارة سياحة النظام تحتفل بثورة الخميني في حلب

ليس على النظام من حرج، وهو الذي بات لا يحكم سوى مقراته الأمنية ومساكن قادته وبعض التجمعات الطائفية المحسوبة عليه وأصبح ولاؤها لسواه.
النظام الذي باع سوريا بالكامل لمرتزقة العالم ومجرميه، وهم ما بين مرتزق صغير كالميليشيات العابرة للحدود والتي استجلبها من كافة بقاع الأرض إلى مرتزقة كبار (بوتين وقاسم سليماني)، هذا النظام بات أعجز من أن يرفض طلباً لكل هؤلاء، وأن يملي عليهم ما يحفظ ماء وجهه على الأقل أمام مؤيديه.
وزارة سياحة الأسد تعلن عن احتفالية بذكرى ما يسمى الثورة الإيرانية (الخمينية) في مدينة حلب، وذلك بالتعاون مع لجنة الصداقة السورية الإيرانية، فلماذا اختار الإيرانيون حلب ولم يختاروا العاصمة على اعتبار أنها مركز الثقل السياسي للنظام، ومتى كانت سوريا تحتفل بانتصارات الآخرين رسمياً.
الرسالة الإيرانية واضحة أولاً للنظام نفسه بأنهم هم من يملكون المدينة والقرار لهم وحدهم، وثانياً لكل السوريين.. أن نحن هنا وقد انتصرنا، وثالثاً للشريك الروسي في أن لنا ما لكم فكما احتفلتم بانتصاركم في تدمر سنحتفل في حلب.
اختيار وزارة السياحة لترعى هذا الاحتفال يبشر للأسف بالحجيج الإيراني الذي سيجد بالتأكيد مقامات جديدة للطم والدماء النافرة من رؤوس المظلومين الذين خذلوا آل البيت، وهم وحدهم من يفاخر الصبي وزير السياحة بإنجازه معهم، والسياحة الدينية التي وعد أكثر من مرة بتنشيطها، وعلى السوريين أن يقبلوا بمشاهدة المحتل بين ظهرانيهم يقيم احتفالاته ولطمياته.
ناصر علي –زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية