أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

عزة الدوري في شريط صوتي جديد

..... يثني على المقاومة العراقية.. ويدعوها لمواصلة الجهاد ضد الاحتلال

دعا عزة إبراهيم الدوري نائب الرئيس العراقي الراحل صدام حسين إلى «مواصلة الجهاد ومقاومة الاحتلال في العراق حتى إخراجه»، وأثنى الدوري على «العمليات العسكرية لرجال المقاومة ضد القوات الأميركية»، واعتبر «أن أية اتفاقية بين المحتل والسلطة الحالية تعتبر غير نافذة».
وخاطب الدوري -المطلوب الأول لقوات الاحتلال الأميركية في العراق- في شريط صوتي جديد في محافظة الأنبار غرب العراق، ومدته 25 دقيقة العميد الركن عبدالقادر علوان الحمد قائد أحد فصائل المقاومة، وأثنى فيها على ما سماه «إنجاز مهمة البطولة في زمان وظرف استثنائيين»، وقال: «لقد أسرني إنجازك السريع للمهمة والواجب المقدس وقد سر القيادة إنجازك الأخير في ظروف استثنائية».
ويضيف الدوري الذي بدا على صوته المنخفض التعب وصعوبة النطق في بعض المواضع، مستشهدا بعدد كبير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية: «لقد قطعتم شوطا بعيدا بصبركم وإيمانكم وبطولاتكم وحطمتم جبروت الغزاة وأكدتم أنكم أبناء سومر وبابل وآشور وأبناء أرض الأنبياء ومهبط الرسالات، وجمجمة العرب وكنز الإيمان وفرسان الله في الأرض».
وخاطب الدوري ملوك وحكام ورؤساء العرب وجامعة الدول العربية والأمم المتحدة بقوله: «إن وطننا محتل وغزته الإمبريالية الأميركية والصهيونية العالمية، تسانده الصفوية الفارسية، ودمروا شعبنا فقتلوا وهجروا وعاثوا في الأرض الفساد وهذه هي مشكلتنا الوحيدة، وإنكم تعلمون أن الغزاة لن يخرجوا إلا بالقوة وستكون خسائرهم أكبر من أطماعهم وأن هذا لن يتحقق إلا بفعل المقاومة الباسلة وحتى يخرج آخر جندي غازٍ، ونعلمكم جميعا أن جميع المشاريع التي تُطرح داخل وخارج العراق لا تمثل المقاومة فيها هي باطلة في إشارة إلى الاتفاقية الأمنية الحالية».
وأردف الدوري: «أحذر الجامعة العربية من تأييدها الاتفاقيات تلك ونقول للغزاة وللرئيس بوش إن شعب العراق شعب حضاري ورسالي سيقاتلكم على أرض العراق مهما طال الزمن ومهما تكبرتم وأصررتم، وسيكون على أرض العراق انهيار إمبراطوريتكم».
وواصل الدوري خطابه للمجاهدين والمقاومة وحثهم على الاستمرار، وخاطب بوش بقوله: «أقول لك ما قاله أحد رفاقنا في أرض العراق: يا بوش حنه ما نشيب.. إلا يحل حوارها.. ركود الثريا تنحدر.. والشمس تفتل دوارها».
وقال أيضاً: «يكفيك تجربة أكثر خمس سنوات وأنت ترى بأم عينك قواتك تتهاوى في أرضنا وتحالفك من الجيوش تهرب ومصيرك إلى مزبلة التاريخ».
وقال: «المقاومة والمجاهدون الذين أقصدهم، هم ليسوا القاعدة الذين قدموا أنفسهم لكم على طبق من ذهب، وليس جيش المهدي»، مضيفا أنه «لا أحد يدري متى يصول المجاهدون عليكم ويقتلوكم في الزمان والمكان اللذين يحددوهما هم فهم أصحاب المبادرة».
واعتبر أنه «لولا ارتكاب القاعدة للأخطاء لانهزمتم وانسحبتم من أول عام لكم في العراق»، داعيا فصائل المقاومة الأخرى إلى التوحد وأن يركزوا ضرباتهم على المحتل ورؤوس الخيانة في السلطة وألا يسلطوا نيرانهم على منتسبي الجيش والشرطة الحاليين الذين دفعهم العوز والحاجة، واضطروا إلى العمل معهم لأسباب مختلفة وحضهم على قتال من يقاتلهم فقط من الجيش والشرطة والصحوات.
وختم الدوري خطابه بدعوته «إلى مزيد من التصعيد لضرب العدو في كل مكان ليكون العام هو منطلقنا للنصر العظيم»، وأنهى الشريط بآية قرآنية قال فيها: «وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلونكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين».
وعلى عكس الرسائل السابقة خلت الخطبة الصوتية للدوري من تمجيد القومية العربية أو فلسطين والترحم على الرئيس الراحل صدام حسين الذي اعتاد على ذكره في كل خطبة وجهها خلال العامين الماضيين.
وفي أول تعليق حول الخطاب الجديد الذي لم يُذكر فيه تاريخ محدد قال أحمد علي -المختص بشؤون المقاومة العراقية-: «إن الخطاب يكاد يكون قد حمل عدة رسائل أولاها رفض الاتفاقية ورسالة أخرى للعالم يقول فيها إن الدوري لا يزال على هرم المقاومة أو جزء من المقاومة وإنه يتابع عملياتها في العراق ويثني على أحد قادتها وهو العميد الركن عبدالقادر الحمد الذي لم تُعرف هويته حتى الآن، إضافة إلى قوله إن القاعدة ارتكبت أخطاء وهذا توضيح عن عدم رضاه عن عملياتها وكذلك جيش المهدي، فضلا عن رسالته التي وجهها إلى الجامعة العربية».

العرب القطرية
(254)    هل أعجبتك المقالة (288)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي