أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

نبيل صالح.. الكتابة ببندقية كلاشينكوف وحبر طائفي*

الكاتب: المهم عند صالح أن يبقى الأسد على رأس هرم السلطة

يتشدق نبيل صالح الصحفي والكاتب بعلاقاته الواسعة مع ضباط المخابرات وسهراته معهم -هذا قبل الثورة بسنوات طويلة- بنفس القدر الذي يعتز فيه بعلاقته الخاصة مع كاتب كحنا مينة، وهذا ما يعرفه جل الصحفيين السوريين سواء المقربين منه أو حتى أولئك الذين يتهربون خشية لقائه.

ورغم ماضي صالح الذي يبدو معارضاً لسياسات الحكومة، إلا أنه لم يمنحه صك براءة من علاقته مع النظام الأمني، وولائه اللامعقول لنظام الأسدين المجرمين، وظهر هذا الولاء جلياً في بداية الثورة مع الدعوات التي أطلقها مع بعض المثقفين المحسوبين على اليسار لإبادة مناطق بأكملها، وفقط لأنها (سنية) فالحرية لا تليق بالسوريين عندما يقولون لا لنظام استعبدهم عقوداً فيما من الديمقراطية أن تعارض حكومة (سنية) فاسدة كما يفكر ويعتقد نبيل صالح وأقرانه من شاكلة بسام القاضي الذي طالب علناً بإزالة دوما وحرستا من الأرض السورية.

مع بداية الثورة صار الجيش اللص هو المخلص وجيش الوطن، وصار صالح وأقرانه يرتلون اسمه كفاتح لبلاد الردة وفقط من وجهة نظر طائفية، وأخرج نبيل صالح كل تاريخ الفتنة إلى السطح ليلعن ويسب ويشتم كما لو أنه تربى في (حسينية) وجدت نفسها في الشارع لأول مرة، وبدأت تمارس طقوس اللطم والتكفير على كل من حولها ممن كانوا قبل قليل مواطنين سوريين، وصارت العلمانية هي أن تكون بعثياً، والتخلف والمؤامرة هي أن تنتسب لمعاوية وأبي بكر...وهكذا نطق صالح بمخبواءات طائفته وفكره. 

كل هذا السباب جعل من نبيل صالح عضواً في مجلس الشعب، وصار راعياً وخطيباً لأبناء ضيعته ومدينته، وتوقف عن اللطم بعد أن بدأ ينشر جولاته وصولاته مع الوزراء وتحت قبة المجلس الموقر.

عن الخونة الثوار، وكل من هجر وقتل، وقال لا يكتب نبيل صالح: (صادروا أملاك الخونة وبيعوها بالمزاد لصالح عائلات الشهداء": (هاذي) مطالبات بعض النواب اليوم في جلسة مناقشة موازنة العام 2017 بحضور السيد مأمون حمدان وزير المالية)...هو لسان حال المثقف السلطوي وعضو مجلس الشعب بعد سنوات الذبح.

أما عن حلب التي اغتصبت بأيدي الميليشيات الشيعية الطائفية، وأبيدت كل معالمها التاريخية، وتم تهجير أهلها فيكتب صالح: (ستصل ارتدادات انتصار جيشنا في حلب إلى كل عواصم العالم ...إنه انتصار عالمي بامتياز، انتصار للجيش العلماني على الجماعات السلفية، وانتصار للمستقبل على الماضي).

إنه الحقد الطائفي الأعمى الذي قاد البلاد إلى الكارثة، وهو نفس الفكر الذي تآخى مع الصفويين الإيرانيين والعراقيين واللبنانيين في المذبحة الكبرى.

لا يتورع نبيل صالح في المجاهرة بدعم حاضنة القتل، ويرى أنه من الإنصاف دعم أهالي القتلة ممن تطوعوا في الجيش، وهذا الخزان من المجرمين يجب أن تدعمه الدولة الطائفية التي طالما استفادت من حقد أبناء فلاحي الساحل.

يكتب صالح: (أرغب بتأمين تمويل مشاريع إنتاجية لفلاحي القرى الساحلية السورية باعتبارهم خزان المقاتلين الأساسي للدولة، وفي جولاتي على القرى والنواحي وجدت أن هؤلاء الناس الذين يجودون بأولادهم لحماية الوطن ليسوا موجودين في أجندات الحكومة ومشاريعها الإعلانية.. آمل تقديم المساعدة في الاستشارات ومصادر تمويل المشروعات الصغيرة مع الشكر) ...هي وقاحة القاتل ومنظّريه.

المثير للضحك هو كيف يتعاطى هؤلاء المثقفون مع ما يسمى انتصارات الجيش، حتى في قضايا يطرحها معهم الحلفاء فهم يرون أن انتصارهم هذا يفوق حتى كل الدعم الذي لولاه لسقطوا مع قيادتهم وحاضنتها...يرى نبيل صالح أن الدستور الذي عرضه الروس يمكن أن يمرر في حال انهزموا في المعركة...يكتب صالح: (هذا الدستور(المسرب) نوافق عليه عندما ننهزم.. ليس ونحن ننتصر).

أبعد من ذلك يذهب نبيل صالح حينما يكتب بعقل النظام ويده ما يدور بعقل شبيحة الطائفة كلاماً كانوا يقولونه سراً بينهم، والآن بدؤوا يعلنونه: (لمناسبة عيد المولد النبوي الشريف، وبما أن مهمة "وزارة الأوقاف" أشمل من مجرد إدارة عقارات الأوقاف، أقترح أن يصبح اسمها "وزارة الأديان" ، لكي تتناسق التسمية مع مفهوم المواطنة وتكون الوزارة ممثلة لديانات ومذاهب كل السوريين).

المهم عند صالح أن يبقى الأسد على رأس هرم السلطة، وهو الوطن والطائفة والأمة أما الآخرون فيقول عنهم: (...(هاذا) النظام قطار يغير ركابه عند كل محطة، حجاب مقدسي طلاس عباس دباس لا يهم.. القطار ماشي والبلد ماشي والجميع سيعود للركوب في (حضن) عرباته أو سيبقى في مكانه ينتظر)..الأسد خارج القطار والوطن والتاريخ.

أما العرب فقد عوض الله النظام ونبيل صالح عنهم بما هو أفضل...أصحاب الفيتو الروسي والصيني هم إخوة المرحلة والتاريخ والمصير...يكتب صالح: (ولقد عوضنا الله عن جامعة العربان بمن يعرف قيمة صمودنا في حماية العالم.. انتصارات حلب بداية نهاية الثورة السلفية على الدولة السورية.. فما المجد إلا السيف والفتكة البكر).

هذه بعض المقولات الكثيرة لمثقفين أخرجوا رؤوسهم أخيراً من قناع اليسار، وظهروا كما هم عراة طائفيين ينتمون للطائفة وطناً، وللمذهب ديناً، ولمظلومية السواد التي تجتاح وطناً كانوا يعتقدون أنهم امتلكوه إلى الأبد...نبيل صالح نموذجاً.

*ناصر علي - من كتاب "زمان الوصل"
(225)    هل أعجبتك المقالة (212)

استاذ جامعي

2017-02-09

استغرب من المعارضة التي تدعي تبنيها "لثورة في سبيل الحرية والديمقراطية" لا تكاد تسمع منهم سوى التعابير الطائفية.... هذه السوية الوضيعة تصدر من كتاب يفترض أنهم مثقفون ... فكيف إذا صدرت عن وقود "الثورة" من المسلحين الأميين الذي غسلت أدمغتهم بهذه الترهات ... أسفاً على وطن مثل سورية غني بثقافته أن تجره عقول وضيعة باعت نفسها ووطنها للشيطان وأصبحت أضحوكة في العالم... لا هم لها سوى الضرب على الوتر الطائفي في بلد امتزج بثقافة الكون .....


عمران الدمشقي

2017-02-09

من يعترض على الطائفية؛ يجدر به أن يندد بهذه الثلة الطائفية من أضراب نبيل صالح ومن في حكمه من مثقفي السلطة الباغية الذين باعوا أرواحهم وضمائرهم للشيطان وساروا في ركاب أعداء الشعب السوري ووقفوا ضد انتفاضته المجيدة وصفقوا للمذابح والمجازر وللمحتلين روسا وإيرانيين وميليشيات طائفيةوكل دأبهم إخراس أي صوت حر وإلصاق أشنع التهم به؛ حتى يظل معبودهم الأسدي في السلطة بمعية( العائلةالمقدسة) ألأكثر إجراماً وفساداً في الكون وذا ليس غريباً فلطالما كان أشباه المثقفين ماسحين لأحذية الطغاة وهم ليسوا كسراً للقاعدة على كل حال...


محمد علي

2017-02-10

شكرا استاذ ناصر على المقال ، تم تسميم مجتمعنا السوري العربي السني الالاف امثال المنحط صالح بل تكاد الطائفه الكريهه النتنه كلها " نبيل صالح" وهذا بات واضحا و تحدثنا عنه و اعطينا البراهين ملايين المرات ، علينا ان نعي امر مهم بان عصابات الفرس الصفويه تعمل بالتوازي و التخطيط مع الصهيونيه اي على المدى البعيد ك زرع عصابات بما يسمى بالعلويين و الاكراد من عشرات السنين في مناطق جغرافية حساسه و استرتيجيه سواء في العراق او سوريا او تركيا ،، و من ثم العمل على تحطيم المجتمعات و الدول بمساعدة الصهيونيه كما هو الحال في سايكس بيكو ،،، العصابات العلوية و الكردية الشيعية الفارسيه الصفويه هم مجرد مكون غبي و متخلف لا تراث و لا حضاره و لا علم و لا وجود على خارطة العالم العلمي او الطبي او المعاصر ،،، اكبر مثال هو طهران و القرداحه و الضاحية الجنوبية و النجف و كربلاء . علينا ان نتخلص من هذا السرطان العفن الممتد من ايران و تحرير الاحواز العربية و تخليص الشعب الايراني العظيم من عفن الصفويين الشيعه و اسقاط دولة العنصريه الفارسيه -اليهودية اسرائيل..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي