عادات جنوني ... خالد الخواجه

أُعذريني..
ليسَ من ضمنِ اهتماماتي
بأن أصبح يا سيِّدتي
شيخَ العشيرة
وأُربِّي لي ضفيرة
فاتركي كل خرافات
رجال الدين.. يا سيدتي..
ثمَّ اتبعيني
و ادخلي في طقسيَ الشعريّ،
في ديني،
وعاداتِ جنوني
فأنا اعتدتُ على الليلِ الحزينِ
وانا اعتدتُ على أمرِ خطايايَ ..
على قتلِ سُنوني
إنني الرحالُ ما بينَ البلادينِ..
وما بينَ العيونِ
وأنا أبحثُ عن موطنَ حبٍ ..
تختفي فيهِ شُجوني
عَنْ غرامِ امرأةٍ دافئةٍ
تروي حنيني..
انا منذ البعث لا ألبس غير الياسمينِ
أنا منذُ النورِ لا أنظرُ إلا من سجوني
ومعاناتي أنا تبقى بشكي .. وظُنوني
لا تظني اللهَ في عينيّ منسياً..
ولا تنسي شجوني
فأنا لم أحيَ يوماً واحداً..
دونَ جنوني
ولهذا.. أعلنوا كُفري
وكانوا رفَضوني..
سبعَ مرّاتٍ، أرادوا يقتلوني
فافهميني..
هوَ طبعُ الناسِ غدّارٌ
فهلاّ تحتويني
ضيّعوني
دون منفى أو وطنْ
سلبوا مني الزمنْ
ما تبقى غيرَ شعري والشَجَنْ..
وأنا أنظرُ عيناكِ بخوفٍ..
خائفاً أن يسلبوني..
كلَّ روحي والوطنْ..
أنتِ قد صرتِ حياتي..
دائماً حتى مماتي
فانظري داخل قلبي..
واعرفي حبي العميقُ..
حبك الأروعُ يسري
حيثُ روحي.. كالرحيقْ،
حسنكِ الرائعُ.. يا ذاكَ الرحيق
انا لن أقوى على فرقاكِ يوماً
طالما دامَ الوجودْ
وأنا باقٍ لكي أهواكِ دوماً
أنتِ يا كلَّ الخلودْ
فاعذريني..
ربما قلتُ كثيراً..
ربما بحت طويلاً..
إنما أهواكِ جداً..
والهوى فاقَ الحُدود