أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

تكلم عن مصير ملايين الدولارات.. قيادي في "الزنكي" يفتح دفاتر الاندماج ويروي بعض ما دار في كواليسها

حسام الأطرش - ارشيف

أعاد قيادي كبير في حركة نور الدين الزنكي، فتح دفاتر "الاندماج" ومشروعاته التي تعثرث تباعا بين فصائل الشمال، مستندا إلى حضوره أكثر الاجتماعات التي عقدت بهذا الشأن واطلاعه على ما دار فيها.

ووسط هذه الشهادة التي قدمها "حسام الأطرش" شرعي حركة الزنكي، تم التعرض لكثير من النقاط، منها إقرار "الأطرش" بقبض 5 ملايين دولار من "جبهة النصرة" (فتح الشام حاليا) لقاء تسليمهما رهينتين إيطاليتين، قامت "النصرة" لاحقا بالإفراج عنها مقابل مبلغ 12 مليون دولار.

وكان "الأطرش" قياديا في جيش المجاهدين عندما خطف مواطنتين إيطاليتين (ريبع 2014) دخلتا شمال سوريا، ليقوم بتسليمهما إلى جبهة النصرة، وكان من تداعيات هذه القضية ينشق لاحقا ويؤسس فصيلا مستقلا، ما لبث أن ألحقه بـ"الزنكي".

وفي خريف 2015 وبعد أن فاحت رائحة القضية، تم إصدار حكم بحق "الأطرش" تقضي بعض بنوده، استرجاع مال الفدية وإعادته للجهة التي دفعته، وعند العجز عن إعادة المبلغ إلى "النصرة" تشكل لجنة لصرف المبلغ في "المصالح العامة".

ومما جاء في القرار حينها الحكم بسجن "الأطرش" وحل فصيل "الظاهر بيبرس" الذي شكله، وإعادة سلاح هذا الفصيل إلى جيش المجاهدين.

شهادة الأطرش
وبالعودة إلى الشهادة المطولة التي دونها "الأطرش" قبل ساعات على صفحته، روى الرجل بعض جهود التوحد والاندماج منذ وقت مبكر، وهذا ما ورد في شهادته: في اجتماع ضم جيش المجاهدين بقيادة المقدم أبو بكر و كنت آنذاك قائد الأنصار و قيادة الزنكي بقيادة الشيخ توفيق وكان نتيجة الاجتماع تشكيل وفد يدعو الجبهة الإسلامية بحلب بقيادة الحجي أبو جمعة لمشروع اندماج وتألف الوفد من حسام أطرش و علي سعيدو.

في اليوم التالي التقينا الحجي بمعبر باب السلامة و لقي الطرح ترحيبا كبيرا وقال لنا إتمام هذا المشروع بعنقيكما وتواصلنا مع أبو قتيبة ‏ليتم تشكيل لجنة لاختيار الأمير و تتم بيعته، طبعا اجتمع مجلس شورى جيش المجاهدين الذي كنت منه للتباحث بمن الأصلح للإمارة، ضم الاجتماع المقدم أبو بكر وحسام أطرش وحسام ياسين وأبو حذيفة النور و ابو محمد الحلبي و ابو قتيبة و عمر سلخو وملهم عكيدي.... ‏وخطاب الصفوة و علي شاكردي وهاني الخالد.

وللعلم كان كل أعضاء الشورى بلا استثناء غير راغبين بأبي بكر قائدا للجيش و يحاولون تغييره ولكن لواء الانصار يحول دونهم وكنت قائده وطرح بشورى الجيش التصويت على المرشح، وشاء الله أن أكون أول مصوت فقلت: في حلب أثبتت الساحة أن فيها قائدا واحدا هو توفيق شهاب الدين ‏وإذ بالباقي يقولون لا يصلح لهذا المشروع قائدا إلا المقدم أبو بكر ولم يوافقني على رأيي إلا ملهم عكيدي لتنزع الثقة بيني وبين أبوبكر ثم حدثت برودة بالمشروع، إلى أن هجم الجيش باتجاه السجن المركزي وأحدق الخطر بحلب فيجتمع القادة بمبنى المول العملياتي ويطرحوا المشروع ‏من الأمير؟ فيبادر علي شاكردي و يقول أبو جمعة أميرنا فأطرق القوم وسئلوا فوافقوا و تمت البيعة لأبي جمعة و كنت بين المبايعين وأعلنت الشامية في اليوم التالي بمقر المجاهدين و قبل اﻹعلان تم التوافق على أن الاندماج كاملا ومن ينسحب من المشروع فبنفسه ‏وبصم القادة على ورقة تضمنت التخلي عن السلاح و المقرات واﻵليات لصالح الشامية وعندي نسخة منها وأوكلت مهمة تشكيل الشورى للأمير.

وباليوم التالي بدأت مراسم الاندماج وتشكيل اللجان وتقديم الجرود واللوائح يرافق ذلك غضبا دوليا لأن المشاركين أغلبهم موم (غرفة مماثلة للموك في الجنوب) ولم يشاوروهم ‏وكان الصدق وسمة التضحية تعلو على المشروع إلى أن تدخل الخارج و أوقف الدعم ولم يرضى الأمريكان بأبي جمعة أميرا و اشترطوا تنحيته ‏طبعا وطلب الأمريكان أن يكون أبو بكر قائدا للشامية حتى يستمر الدعم فرفض أبو جمعة بدعوى عدم الرضوخ للخارج و أن الأتراك يدعمونه ‏لتبدأ بعد شهر و نصف من تشكيل الشامية المقارعة بين الكبشين أبو بكر وأبو جمعة على قمرة القيادة وأصبحت الشامية تترنح ‏اعتزل عندها الشيخ توفيق قيادة الزنكي و أسندها لابي علي قيلوني وأصبحت أنسق معه لدمج لواء الأنصار مع الزنكي ضمن هيكلية الشامية ‏وكان التنسيق مع أبو بكر القائد العسكري للشامية على ذلك و بعلم مجلس شورى اﻷنصار و الزنكي.

خاف القوم من الشيخين كما يقولون ‏لنتفاجأ ذات يوم بانشقاق ثوار الشام عن الشامية و فيها الشاكردي وحسام ياسين أبو حذيفة النور وسبقه انشقاق الفوج الأول و صفوة مارع، ‏طبعا الصفوة والفوج اﻷول كانوا بعيدين عن جغرافيتنا و طلبنا من أبو جمعة ضربهم واستئصالهم لأنه خرق لميثاق الشامية فكان الرفض أما ثوار الشام فتلقيت أنا والشيخ توفيق موافقة من أبو بكر عسكري الشامية بضرب ثوار الشام و استئصالهم و إعادتهم لطاعة أبي جمعة ‏فما هي إلا ساعات من بدء الحملة إلا وصراخهم ملأ اﻵفاق وأصبح معظم قادتهم مكبلين بالسجون.

وأرسل ثوار الشام يطلبون الرجوع لطاعة الشامية ‏ليزورنا وفد على رأسه أبو جمعة وأبو قتيبة والشيخ ماهر علوش وكان ثوار الشام قد أصدروا بيانا بأنهم استشاروا قادة من الشامية بانفصالهم ‏ليتبين أنهم استشاروا أبو جمعة وأبو قتيبة بذلك و قالوا لهم شقوا طريقكم ويتبين أن أبو جمعة كما أنه مزق الشمالي يسعى لتمزيق الغربي هنا أطلقنا سراح المعتقلين و اتهمنا أبو جمعة بدينه و بوجهه بأنه ضيع أمانة وضعناها بعنقه و كان أبو جمعة قد حل البيعة له من قبل ‏انعدمت الثقة بالشامية و حاولنا جاهدين إعادتها و إصلاح ما بين أبو جمعة و أبو بكر فأصر الطرفان على الانفصال وإنهاء الشامية.

‏للعلم أن الشامية قدمت بالجرد الأول 6000 مقاتل و بعد شهر قدمت جرد بـ 15645 مقاتل و لم يستطع أبو جمعة تسليم سيارة من تشكيله للشامية ‏ولم يكن أبو جمعة يستطيع تقديم مجموعة رباط من عشرة لمنطقة دوير الزيتون وكذلك التجمع لم يكن لديه لوائح اسمية ولا جرد مستودع ‏لتقرر بالنهاية قيادة الشامية حلها وأن يعود كل فصيل لاسمه و يمنع تسمية الشامية لأحد.و تقرر تقاسم ما أتى للشامية بين الفصائل المشكلة لنتفاجأ بعد 15يوما ببيان لعبد الله عثمان يعيد اسم الشامية و يدعو الناس إليها ليستخدم الاسم و ضخامته ظلما وعدوانا ولكن داخله كالطبل.

‏انتهت الشامية وكان من أهم أسباب نهايتها تصارع كبشي القيادة أبو جمعه و العسكري أبو بكر وكذلك خرق الميثاق بخروج الجماعات بسلاحها؛ ‏ليبدأ التفكير بمشروع توحيد لواء اﻷنصار -طبعا لم يبق جيش مجاهدين بخروج ثوار الشام و كلمة جيش المجاهدين كذبة فارغة-والزنكي ‏اتفقنا على المشروع برئاسة المقدم أبو بكر و باسم حركة صلاح الدين وبقي وضع البصمات النهائية للإعلان و طبعت الرايات.

‏للعلم كنت بتلك الآونة أضع يدي على 5 ملايين دولار و التي سرت بسيرتها الركبان وأكل لحمي بسببها القاصي و الداني والآن حصحص الحق ‏أشهد الله أنني لم اخطف اﻹيطاليات ولم أقبض المبلغ وإنما استطعت الحصول على المبلغ من النصرة آنذاك لأنهم دخلوا منطقتنا من غير علمنا ‏وقبل قبض المبلغ أجريت اتصالا هاتفيا مع الشيخ عبد العليم عبد الله و سألته عن الحكم الشرعي بها فأجازه وشرحت له الموقف ‏طبعا هذا التوقيت مع بعد تشكيل الشامية بقرابة شهر ووضعت قيادة اللواء بالتصور و على رأسهم المقدم أبو بكر والأمني أبو عارف حلزون ‏والسياسي أبو محمد الحلبي و الإداري حسام ياسين وكان اﻷمر جليا وواضحا للكل ولم أكن لأخفي ذلك.

فعندما شرعنا بتوحيد الأنصار و الزنكي عمل بعض الموسوسين على إقناع ابو بكر بأن الشيخين سيقصونك ويتفردان بالقيادة لينقلب أبو بكر ‏ومع إصراري على المشروع يسحب بوجهي الكرت اﻷحمر و يشيع ابو بكر و حسام ياسين و الشاكردي وأبو محمد الحلبي ملف الإيطاليات ليتخلصوا مني، ‏طبعا كان أبو بكر بجيش المجاهدين و الآخران بثوار الشام و شاركهم بتلك الحملة الخسيسة الشاكردي وهاني الخالد ‏كل ذلك ليصدوا عن توحيد الأنصار و الزنكي و فعلا نجحوا بذلك واضطررت ان استقيل من اللواء لمصلحة الجماعة كي لا الحق بهم ضرر.

‏طبعا قبل ذلك استدعى أبو بكر الشيخ عبد العليم ليسأله عن حكم المال فأفتاه بالجواز، والله ما تصرفت بليرة إلا بأمره وكان على علم به ‏طبعا، وقررت أن انزل الى محكمة شرعية أحاكم بها فتم استغلالها من المشايخ لذبحي سياسيا و اجتماعيا وبقيت صامتا محتسبا أمري عند الله ‏ولم أتكلم على الإعلام كي لا يتأذى جيش المجاهدين ولا ثوار الشام، وما تكلمت اليوم إلا لأنه لم يبق تلك المسميات وفضلت الشهامة على الخسة والنذالة ‏وسأقول أين صرفت 5 ملايين .

مليون و مئة و سبعون ألف دولار صرفت باﻷنصار بأمر أبو بكر، ولدي قرار مالي صادر عن الرقابة باللواء يؤكدها ‏وبعدها نصف مليون دولار كدفعة من اللجنة لجيش المجاهدين قبضها الشيخ حسام الحايك ومثلها لثوار الشام قبضها علي شاكردي وحسام ياسين قائد الشامية، ‏وأما الباقي فاشتريت به سلاحا وذخيرة وآليات وشكلت حركة الظاهر بيبرس، بعد أن رماني وعاداني الصديق قبل العدو والقريب قبل البعيد ‏ولدي جرودات بكل المبالغ المصروفة أضعها بين كفني ولحدي وألقى بها الله سبحانه، فلا هي ببنوك تركيا و لا بفنادق المانيا ‏وأذكرها لله ثم للتاريخ أنه لم يقف بجانبي في مصيبتي إلا الشيخ توفيق شهاب الدين (زعيم حركة الزنكي)، فقد كان أبو بكر يحرض الأمنيين لاعتقالي بطلب من الأتراك، ‏وبعد أن انتظم أمر بيبرس طلبني الشيخ توفيق لنندمج ودعي لواء الحرية وقائده الرائد إبراهيم مجبور فاتفقنا وتملص مجبور لأسباب نفسية ‏ودعي الأخ الفاضل عمر سلخو قائد لواء حلب المدينة فوافق و تم الاندماج تحت راية الزنكي ليصبح الزنكي أثقل فصيل في محافظة حلب، ‏وهنا اشتد الحصار على الزنكي بسبب شخص حسام أطرش فأخرجت الحركة بيانا تؤكد أن الأطرش ليس عضوا فيها و أنها تتبرأ منه ‏وإخوة الشيطان يصولون و يجولون أمام الدول لحصار الزنكي ماليا و عسكريا و هم أبو بكر وحسام ياسين و ابو محمد الحلبي والشاكردي ‏وبقي الزنكي، مصمما على مبادئه ينفث فيه الشيخ توفيق الرجولة والإباء والصبر على الفقر في سبيل المحافظة على المبدأ والثوابت، ‏وبقي الزنكي بعراقته و أصالته يمد يد الرأفة والرحمة و التواضع لإخوانه من الفصائل كي يسارعوا بالتوحد معه دون أن يتمسك بقائد أو راية.

‏ والآن سأذكر المبادرات التي بادرتها الحركة للآخرين في سبيل التوحد، قبل أن تخطو الحركة الخطوة الأخيرة... مبادرة الانضمام لفيلق الشام وأرسلت الوفود و كلم الشيخ توفيق القيادة الخارجية للفيلق - لأنهم بالداخل لا قيادة لهم وأعلم ذلك يقيناً -لجواب: الرفض و لكن نريدكم كتائب أما الزنكي فلا ككتلة لماذا: لان الزنكي صاحب مشروع ويبتلعنا و نريدهم فرادى ولما يئسنا من فيلق الشام مع إننا تنازلنا عن الاسم والقائد والراية و رضينا باسم الفيلق وقائد توجهنا إلى جيش المجاهدين وعرضنا عليهم التوحد و رضي الزنكي بابو بكر قائدا فكان جواب أبو بكر انتظروني حتى أشاور الأصدقاء وإذ بالأصدقاء يزجروه عن ذلك.

بعدها توجهنا إلى صغرى فصائل الجيش الحر و هي الحرية و صقور الجبل و الفرقة 13 و الشمالية و طرحت أنا بنفسي على الرائد إبراهيم مجبور وقلت له نتخلى عن الاسم و الراية و القائد في سبيل أن ننجز توحد للساحة فكان الجواب حتى أشاور الأصدقاء و لكن الأصدقاء لم يوافقوا وبعد اليأس من فصائل الجيش الحر وارتباط قرارها بالخارج مئة بالمئة كان قرار الحركة تحول السياسة الاستراتيجية للتوحد مع أحرار الشام.

الآن وقبل إكمال المشاريع الأخرى هل قصرنا بحق الجيش الحر ،هل تمسكنا بشخص أو راية أو كرسي؟ ولكن كان قرارهم إنهاء الزنكي من الساحة، نعم لقد قصرنا بشيء واحد وهو إننا لم نجهز على الفصائل بضربة حديدية قاضية و نوحدهم بالقوة و لا غرابة بأن يستغرق ذلك أسبوعا واحدا. تحولت سياسة الحركة نحو أحرار الشام والالتحام معها و كنا نراها من خارجها و ليتنا ما رأيناها من داخلها و لا اطلعنا على أمراضها ‏كنا نراهم صمام اﻷمان وبيضة القبان بالساحة و إذ بالزنكي هو ذلك و لم يعرف نفسه واغتر أحرار الشام بنفسهم ووصف الآخرين لهم ‏فطلبنا لقاء قائدها وكان آنذاك أبو يحيى الحموي و طرحنا عليه أن نتوحد معهم وإذا بالأحرار يضربون أخماسهم بأسداسهم ماذا يريده الزنكي.

فأصبحنا نلح بالطلب و يتهربون حتى خجلنا من أنفسنا وقال يومها الشيخ توفيق كلمة: كأنو الزنكي جربان ماحدا بقرب عليه ولا بيتوحد معه، فيما بعد برر الأحرار موقفهم ذلك بأنهم لايريدون استقطابات بالساحة وإنما يريدون مشروع كامل للساحة، طبعا مع هذا التقارب مع الأحرار حدثت قضية جند اﻷقصى و إذا بالشيخ توفيق يكتب تغريدة على تويتر وكان بتركيا معلنا الذود عن اﻷحرار ‏فلما رأى الزنكي تغريدة الشيخ على اﻹعلام مشت أرتال المجاهدين فورا باتجاه أحرار الشام تطلب منهم التوجه لأمكنة جند اﻷقصى للقضاء عليهم.

‏تكلم الشيخ توفيق قبل أن يتكلم قادة الأحرار وتحركت جنود الزنكي قبل أن يتحرك جنود اﻷحرار ولما وصلوا إلى مكان المعركة مع الجند ‏كانت الفاجعة وإذا بجنود أحرار الشام يقولون لجنود الزنكي تلك مقرات الجند اذهبوا إليهم، فقال لهم الزنكي: و انتم ؟فقالوا لا نقاتل ‏لماذا لا تقاتلون: فقال جنود اﻷحرار لأنهم إخوة!!

وبعد ذلك تحركت بيانات الفصائل بعد أن شاهدت موقف الزنكي الحازم لتصدر مواقف تأييد للأحرار ‏ولعمري ما تحركت الفصائل ضد الجند إلا لتسجيل المواقف السياسية الرابحة أمام الدول بدعوى محاربة التطرف وانضمت الجند لفتح الشام كانت أحرار الشام تدرك الخطر المحدق بالحركة من جند اﻷقصى و تعلم أن تلك الفصائل سجلت سبقا إعلاميا ليس إلا.

فجمعت الفصائل تستشيرهم ‏وكان بالإجتماع اسامة أبو زيد و همس أبو عمار بأذن الشيخ توفيق أننا والله حريصون على استشارتك أنت فقط ودعوناهم فقط شكليا ‏توسم الشيخ توفيق بحدة ذكائه و صفاء فطرته ما يريده القوم و كان بالاجتماع الشامية و المجاهدين و الصقور و جيش الاسلام و الفيلق فنادى أبو عمار إلى خارج غرفة الاجتماع و قال له: يا أبا عمار القوم يريدون حلف دفاعي فإياك أن تعطيهم إياه و إن فعلت فأنا خارجه ‏قال أبو عمار لماذا ؟ فقال الشيخ لأنهم لن يتوحدوا بعد ذلك وسيبقون محافظين على كراسيهم وفسادهم ويجب ان نستغل المحنة لتوحيد الفصائل ‏عادا إلى الاجتماع ليطرح أسامة أبو زيد مسألة الحلف الدفاعي و الصد عن موافقة فتح الشام بانضمام الجند لها فقلت للشيخ لقد ذبحتهم ‏فموه أبو عمار الفكرة ولم يوافق عليها وقال لهم الشيخ توفيق هلموا إلى أفضل من الحلف ألا وهو أن نتوحد ونصبح كتلة واحدة فبهت القوم ‏طبعا لم يحصلوا ما أرادوه و خرجوا بخفي حنين.

واستطاع الشيخ توفيق أن يقنعهم بأن يمثل أبو عمار الكل بالاتفاق مع فتح الشام بشأن الجند وهنا أراد الشيخ تخويفهم لأن تلك الفصائل تعول على الزنكي عند الشدائد فقال لهم إذا لم تتوحدوا فإني سأبايع احرار الشام خلال ثلاثة أيام وعندما انتهى الاجتماع طلب الشيخ توفيق من أبو عمار رايات لأحرار الشام وقال له سأضعها ونصبح مع اﻷحرار و لا نريد شيئا منكم فخاف أبو عمار من الطلب ولم يوافق فتصوروا!! ونحن نعلم أن أبا عمار يندم على تلك اللحظة التاريخية في حياة أحرار الشام طبعا تلك المجريات و كان أبو عمار نائبا لأبي يحيى ولكن كانت الأمور بيده و هو القائد الحقيقي لأحرار الشام آنذاك.

زمان الوصل
(103)    هل أعجبتك المقالة (100)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي