حصلت "زمان الوصل" على وثائق تؤكد أن نحو 27 ألف شخص استصدروا جوازات سفر جديدة عن طريق الائتلاف الوطني السوري في تركيا ضمن مكاتب نزير الحكيم -، فضلا عن 3500 شخص آخر حصلوا على لصاقة التمديد، وذلك حتى منتصف العام المنصرم 2016.
وتملك "زمان الوصل" قوائم كاملة تتضمن الأسماء وأرقام الجوازات...
وافتتح الائتلاف أكثر من مكتب له في الأراضي التركية بعلم السلطات المحلية لمنح جوازات السفر وتجديدها ومنها مكتب في اسطنبول أهم مدن تركيا وكذلك في الريحانية وعينتاب.
وجاءت تلك الخطوة حينها لتلبي حاجات ملحة لآلاف السوريين من المغتربين غير القادرين على تجديد جوازاتهم، فضلا عن الفارين من جحيم نيران قوات الأسد والميليشيات الطائفية الموالية، لاسيما المنشقين عن جيش النظام والمتخلفين عن الخدمة الإلزامية.
جواز الائتلاف المعترف به في 56 دولة، حسب تأكيد مصادر لـ"زمان الوصل" حينها، كان يكلف 230 دولارا للجواز غير المستعجل، والذي يستغرق شهرا، بينما تصل تكلفة الجواز الجديد المستعجل (خلال أربعة أيام) إلى 430 دولارا، بينما تصل قيمة رسوم التجديد إلى نحو 100 دولار.
أين الملايين
وبعملية جمع بسيطة بحسب ماحصلت عليه "زمان الوصل" فقد قبض الحكيم لصالح الائتلاف أكثر من 10 مليون دولار أمريكي حتى منتصف عام 2016..كحد أدنى لقاء إصدار 27 ألف جواز سفر وتجديد 3500، وهنا يحق لكل سوري السؤال أين ذهبت هذه المبالغ فضلاً عن مليون يورو قبضها الحكيم من الحكومة المؤقتة بتحويل رسمي من قبل رئيسها السابق أحمد طعمة...
واطلعت "زمان الوصل" على وثائق تثبت تحويل مليون يورو من حساب الحكومة المؤقتة البنكي لحساب "نذير الحكيم"، كما اطلعت على المراسلات التي جرت بين الحكيم من جهة ورئيس المؤقتة ووزير ماليته "إبراهيم ميرو" من جهة أخرى، حيث كان "الحكيم" يطالب "طعمة" ووزير المالية باستكمال المبلغ وتحويل المليوني يورو المتبقية لإتمام الصفقة - لم نتأكد من تحويل المبلغ الثاني -..
وشابَ عملية استصدار وتجديد الائتلاف لجوازات السفر العديد من المشاكل، لا سيما فقدانها للشيفرة الرئيسية للنظام الذي اعتبر جواز السفر جبهة أخرى لمواجهة معارضيه، إذ أصدر قرارا مفاجئا بالموافقة على منح كل السوريين بمن فيهم المطلوبون جوازات سفر وتجديد جوازات من يمتلك منهم، لحرمان الائتلاف من مورد مالي كبير.
كما أكد مصدر مطلع لـ"زمان الوصل" في ذلك الوقت إحداث "طعمة" مكتبا في اسطنبول تابعا لحكومته ومهمته متابعة "صفقة" الجوازات، وأطلق عليه اسم "مكتب المعلومات" وقام بتوظيف 5 أشخاص فيه
غير أن أحدا لم يعلم مصير العائدات المالية الضخمة التي دفعت للائتلاف لقاء استصداره وتجديده للجوازات، بينها ما سبق أن كشفته "زمان الوصل" عندما قام عضو في الهيئة السياسية للائتلاف بالتوصل لاتفاق مع شركة سلوفينية كانت مسؤولة عن طباعة لصاقات تجديد الجوازات لنظام الأسد، يقضي بتسليم الحكومة المؤقتة مليون نسخة لصاقة تمديد، على أن تكون الصفقة "سرية".
وأفادت المصادر حينها بأن عضو الائتلاف "نذير الحكيم" أطلع رئيس الحكومة المؤقتة -حينها- "أحمد طعمة" على الموضوع، وقام الأخير بتحويل مبلغ مليون يورو لحساب الحكيم، على أن يقوم الأخير بتسديدها كدفعة أولى للشركة، وقضى الاتفاق أيضاً أن يتم تسليم الائتلاف عينة من اللصاقات ليتم استخدامها وتجريبها على جوازات بعض أعضاء الائتلاف الذين يحملون جوازات منتهية الصلاحية، للسفر بها عبر المطارات الدولية.
الموقف التركي
ولم يكن أكثر السوريين تشاؤما من الموقف التركي أن يتوقع أن تنقلب السلطات التركية في موقفها من تلك الجوازات وتوقف عشرات وربما مئات السوريين على خلفية حيازتهم لجواز الائتلاف الذي صدر تحت مراقبتها، حيث احتجزت تركيا عشرات السوريين من حاملي هذه الجوازات في مطاراتها....
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية