استكمالا لملف خلية إياد العلي ضمن سلسلة #كشف_العملاء، يتحدث العلي في مكالمة أخرى مع صف ضابط في جهاز المخابرات العامة (أمن الدولة) عن قيام شبكة العملاء بزرع فتاة تدعى "هزار" داخل تشكيلات جبهة النصرة لكشف تحركاتهم.
العميلة "هزار"، بحسب العلي، موظفة سابقة في المشفى الميداني لسجن إدلب المركزي تم الاتفاق معها من أجل القدوم لدمشق وتدريبها أكثر على طرق الاختراق.
ويدعي العلي أن هناك شخصاً أخر يدعى أحمد فارس من منطقة أورم الجوز، تم زرعه مع فصائل أحرار الشام، وله أخ اسمه محمد فارس يعمل مع الفرقة الرابعة قرب مدينة داريا بريف دمشق الغربي.
ويلفت العلي إلى وجود تدريبات خاصة بفتيات صغيرات لا يتجاوزن الـ 15 عاما من العمر، على استعمال الشرائح ووضعها في مناطق تواجد الثوار، ليتم استهدافهم بشكل مباشر من قبل الطيران الحربي.
ومن تلك الفتيات واحدة تدعى عبيدة شاهين (14 عاما)، ستدخل مع زوجة أخيها صفاء محمود شاهين إلى أورم الجوز بريف إدلب، بحجة موسم قطاف الزيتون ومن ثم لتقوم شبكة العملاء والمخابرات بتحريكهما أينما أرادوا.
البداية
وكشفت "زمان الوصل" ضمن سلسلة #كشف_العملاء عن خلية تجسسية مكونة من مجموعة من العملاء استطاعوا اختراق مناطق سيطرة الثوار في عدد من المناطق خاصة إدلب، وامتدت نشاطاتهم لتطال أنصار الثورة في الخارج عبر عميل يعمل في إحدى دول الخليج.
وفي تسجيلات مسربة على 3 أجراء نشرتها "زمان الوصل" بالتتابع، تظهر رسائل العملاء الصوتية إلى المراكز الأمنية، قيام عميل يدعى إياد بسيم العلي، بتجنيد عدد من الرجال والنساء، في نشاط امتد بين حمص ودمشق وصولا إلى إدلب ، وهي الهدف الأهم في عملية الاختراق، ويصل الأمر إلى تجنيد عميل داخل المملكة العربية السعودية.
وتشير بطاقة "الهويّة" التي تخصّ إياد العلي أنه ينحدر من حاضنة موالية لنظام الأسد، من حي الزهراء بحمص هو ممرض مدني، تظهر صورة له أنه كان يعمل على سيارة إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري، من مواليد 1981 حي الزهراء بحمص.
العلي وعبر مكالمة مع فرع المخابرات، كشف عن تعاون لعميل يدعى محمود الموسى، يعمل كمخبر للنظام في منطقة جسر الشغور منذ بداية المظاهرات السلمية في المنطقة 2011، حيث أرسل ملفات عديدة لفرع المخابرات وشعبة الأمن السياسي عن تحركات الناشطين خلال شهور الثورة السلمية، ومن ثم تحركات الثوار أثناء معارك إدلب وخاصة معركة أريحا وجسر الشغور.
ويدعي العميل أن هناك مصادر أخرى لا تزال قادرة على جلب أي معلومة عن مقرات الجيش الحر، ومستودعات الذخيرة، ومعامل تصنيع صواريخ ومدافع جهنم في منطقة الصناعة، بواسطة شخصين يدعيان مصطفى الحلاق ويوسف قداح.
عميل في السعودية
أما فيما يتعلق بالسعودية فيقول العلي أنه على تواصل مباشر مع شخص يدعى ناصر عاصي، وهو مدير تنفيذي لإحدى شركات الأدوية في السعودية ومن أقارب العميل محمود موسى.
ويظهر التسجيل أن عاصي يقوم بجمع معلومات عن داعمي الثورة السورية في السعودية، وإرسالها إلى المخابرات السورية بوساطة أحد أقاربه مستخدما لغة التشفير، وكان آخر تلك المعلومات عن شخص يدعى محمود عبد الكريم العطار، يقدم دعماً ماديا ولوجستيا للثوار، وعن شخص أخر في تركيا يدعى مازن . م قام بإدخال أسلحة من تركيا بحسب أقواله.
ويكشف العلي عن وجود عملاء آخرين في مناطق جسر الشغور ومحيطها، مهمتها اختراق اجتماعات القيادات العسكرية هناك.
الهلال الأحمر غطاء للعمالة
وفي أحد التسجيلات الصوتية التي حصلت عليها زمان الوصل، يكشف عميل آخر، عن تقديم خدمات كبيرة داخل ريف إدلب.
وفي تسجيل يظهر مكالمة بين العميل محمود محروس الموسى من مواليد 1983 مدينة جسر الشغور بريف إدلب وصف ضابط (مساعد) في فرع المخابرات العامة، يتحدث العميل عن حجم الخدمات التي قدمها للنظام منذ بداية الثورة وحاجاته للحماية حاليا مقابل تلك الخدمات.
وفي التفاصيل يؤكد الموسى على تعاونه منذ العام 2011 مع مفرزة أمن الدولة في منطقة جسر الشغور بقيادة جميل النمر آنذاك، كما يكشف عن قيامه بتصوير جميع المظاهرات، ومن ثم كتابة تقارير كاملة بأسماء المتظاهرين وعائلاتهم، بمساعدة مجموعة من العملاء الآخرين.
الموسى يلفت خلال التسجيل لاستغلال عمله في الهلال الأحمر السوري لإيصال الطعام للأفرع الأمنية في إدلب أثناء حصار الثوار لها، مشيرا إلى أن رفضه لمساعدة الجرحى المدنيين نتيجة قصف طيران النظام بالوصول إلى تركيا جعله من "المغضوب عليهم" في المناطق المحررة ما أضطره للمغادرة.
ويدعي العميل أنه وبمساعدة أياد بسيم العلي الذي يعتبر العقل المدبّر للخلية، قام بتسليم عشرات الملفات المهمة للمخابرات الجوية والأمن السياسي بواسطة الطبيب الرائد حسن بركات، ومن خلال تلك الملفات تمكنت قوات الأمن من اعتقال عشرات الناشطين والثوار والاستيلاء على العديد من سيارات الأسلحة الخاصة بالجيش الحر على حد وصفه.
وفي جزء آخر من التسجيل، يوضح الموسى عن وجود عميل آخر يدعى مصطفى عبد المجيد حلاق، من مواليد 1986 بلدة أورم الجوز بريف إدلب، حيث يقوم هذا العميل مع أفراد عائلته بالتعاون مع المخابرات لكشف تحركات الثوار ومقراتهم.
التسجيل يبين أن العميل الموسى يقيم حاليا مع عائلته في مدينة دمشق بشكل ذليل مهين، حيث تعرض مرات عديدة للابتزاز من قبل الشبيحة والميليشيات الطائفية المنتشرة في أرجاء العاصمة، فيما تعرض أخوه للضرب المبرح عند أحد حواجز النظام في بلدة صافيتا بطرطوس بالإضافة إلى الاستيلاء على مبلغ 100 ألف ليرة سورية كان بحوزته.
زمان الوصل TV (خاص)
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية