أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصدر.. الغارات الجوية على "وادي بردى" بإشراف "جميل الحسن" والغوطة الشرقية هدفها القادم

اثار القصف على وادي بردى - ناشطون

أكد مصدر خاص أن اللواء "جميل الحسن" مدير إدارة المخابرات الجوية والمسؤول الأمني المباشر عن محافظة دمشق وريفها، أعطى الأوامر بتدمير نبع "عين الفيجة" في "وادي بردى" الذي يغذي 70% من مناطق مدينة دمشق بالمياه، وذلك من خلال تنفيذ غارات جوية على منطقة "النبع" من مطاري "الضمير" و"السين" بالسرعة القصوى.

وقال المصدر لـ"زمان الوصل" إن طيران النظام نفذ 6 غارات متتالية بعد تلقي الأمر من "جميل الحسن" مباشرة، وكان الأخير بصورة نتيجة كل غارة من الغارات الست بشكل مباشر من خلال كاميرا مراقبة تبث ما يجري من عمليات قصف في "وادي بردى".

وكشف أنه تم تدمير المنشآت حول "النبع" وخزانات الوقود ومضخات المياه بالكامل، موضحا أن "الحسن" يقود عملية جوية من مطارات "الضمير" و"السين" و"بلي" و"المزة" بدأت يوم السبت 24/12/2016 بهدف قصف كل قرى "وادي بردى" عشوائيا على المناطق السكنية، دون تحديد هدف عسكري معين وإيقاع أكبر قدر من الإصابات بين المدنيين بهدف الضغط على فصائل المقاومة السورية من أجل إلقاء السلاح والقبول بإملاءات النظام، ضمن الخطة التي وضعها النظام لجعل محافظة دمشق وما حولها مناطق خاضعة لسيطرته.

ونقل المصدر عن مقربين من اللواء "جميل الحسن" أن العملية الجوية المستمرة حتى الآن، تنفذ بموافقة روسية بحجة أن جميع المسلحين في "وادي بردى" ينتمون إلى "جبهة فتح الشام" (النصرة سابقاً) وأن ما يجري في "وادي بردى" ليس له أي علاقة بوقف إطلاق النار الذي عقد بين تركيا وروسيا. 

بينما تقول معلومات متقاطعة من داخل وخارج "وادي بردى" إن عناصر المقاومة من أبناء قرى وبلدات الوادي نفسه.

يأتي ذلك بالتزامن مع تصريحات أدلى بها أمس رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الجنرال "فاليري غيراسيموف"، دعم خلالها انتهاكات النظام والميليشيات الطائفية للهدنة في "وادي بردى".

وقال "غيراسيموف" إن سيطرة قوات النظام والميليشيات الموالية له على ريف دمشق من يد "الإرهابيين" في سوريا في مرحلته النهائية.

المصدر ذاته كشف أن الهدف القادم بعد "وادي بردى" هي الغوطة الشرقية رغم أن "جيش الإسلام" أكبر فصيل مسلح يسيطر على الغوطة الشرقية هو أحد الموقعين على اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ منذ 30 كانون الأول ديسمبر الماضي.

وذكر أن النظام يهدف من وراء هجومه على "وادي بردى" إلى تدمير مصادر المياه التي تغذي قرى الوادي ومدينة دمشق وخلق أزمة ذات صدى كبير على المستوى المحلي والدولي.

ويتذرع النظام بأن مقاتلي المقاومة السورية في "وادي بردى" هم من دمر نبع "عين الفيجة"، لاقتحام الوادي عسكريا في ظل الظروف الدولية الحالية، أو فرض تسوية تنقل رافضيها إلى إدلب بعد إحداث فتنة بين المقاومة وحاضنتها الشعبية تحت تأثير قصف عنيف يزيد من أعداد الضحايا بحسب المصدر نفسه.

زمان الوصل
(142)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي