نحت الفنان البوسني "جاسينكو دوردفيتش" مجسما للطفل السوري "أيلان كردي"، على رأس قلم رصاص للفت النظر للمآسي الإنسانية في العالم.
ويشتهر "دوردفيتش" بنحت العديد من التماثيل الصغيرة على رؤوس أقلام الرصاص، الأمر الذي يتطلب مجهودا كبيرة ودقة متناهية نظرا لصغر حجم لب الرصاص.
وقال "دوردفيتش" إنه شعر بالحزن والتأثر الشديد لدى رؤيته صورة جسد "أيلان" الخالي من الحياة ملقى على الشاطئ بعد غرق القارب الذي كان يقله وأهله من تركيا إلى أوروبا.
وأضاف دوردفيتش "إنه طفل فقط، ولم يكن هو السبب في اندلاع الحرب، ربما لن يفيده التمثال الذي قمت بنحته له، لكنه على الأقل سيعرف الآخرين ببشاعة الحرب".
ويريد "دوردفيتش" من خلال التمثال الذي نحته لصورة "ايلان"، التوعية بالمآسي التي تتسبب بها الحروب ليس في سوريا فحسب، وإنما في جميع الدول التي تعاني منها، مؤكدا أن الفن يمكنه أن يغير الكثير.
وأشار دوردفيتش لكونه عايش بنفسه مشاعر الأطفال خلال الحروب، حيث كان طفلا خلال الحرب التي شهدتها البوسنة في تسعينيات القرن الماضي.
وتم عرض المجسم الذي نحته دوردفيتش للطفل ايلان، في إحدى منظمات حقوق الإنسان التي تنشط في النرويج.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية