أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أمريكا تغيّر لونها اليـــــــــــــــوم!

اولى مراكز الاقتراع للانتخابات الامريكية تفتح ابوابها رمزيا

أميركا تقترع اليوم. استحقاق طال انتظاره، وتترتب على نتائجه سلسلة من المتغيرات قد يكون أبرزها وصول رجل أسود البشرة، للمرة الأولى في التاريخ، إلى البيت الأبيض.

تغيير في اللون لا يطال فقط جلدة القاطن المقبل للقصر الرئاسي.

بل لعله يصبغ الكثير من سياساته، الداخلية منها والخارجية، رغم أنه سيبقى مقيداً بالإرث الذي سيخلفه له سلفه جورج بوش.

 انتخابات، الاختيار فيها ينحصر بين «الأمل» الذي يمثله المرشح الديموقراطي، و«المجد» الذي يعد به منافسه جون ماكاين، رغم التحليلات التي تؤكد أن الفارق بينهما في ما يتعلق بالسياسة الخارجية ليس بالقدر الذي يروج له البعض.


تاريخية عملية الاقتراع هذه لا تقتصر فقط على ما سبق، بل تتعداها إلى الحملة الانتخابية نفسها، التي فاقت وفق كل التقديرات خمسة مليارات دولار.


مهما يكن من أمر، تبقَ «مفاجأة تشرين» حاضرة في الأذهان. ولعل جون ماكاين لا يزال يراهن عليها، رغم فارق الـ11 نقطة لمصلحة أوباما، الذي أظهره استطلاعا «غالوب» و«إي بي سي ــ واشنطن بوست»، والذي أفاد بأن المرشح الديموقراطي يتقدم بأربع نقاط فقط في ست من الولايات المتأرجحة التي تُعَدّ حاسمة في الانتخابات، وهي فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا ومونتانا وميسوري وإنديانا.


ومن أجل الفوز في ثلاث من هذه الولايات، فلوريدا وأوهايو ونورث كارولينا، على ماكاين أن يبذل جهداً مضاعفاً لتخطي الامتياز الذي ناله أوباما في التصويت المبكر الذي صبّ كما تقول الاستطلاعات لمصلحته، إذ صوت نحو 59 في المئة مع المرشح الديموقراطي في مقابل 40 في المئة لمصلحة منافسه.


وقال مركز «بيو» للأبحاث إن أوباما في طريقه ليكون المرشح الديموقراطي الأول الذي يفوز بأغلب الأصوات منذ عام 1976، أي بأكثر من 50 في المئة، مشيراً إلى إمكان حصوله على تأييد 52 في المئة في مقابل 46 في المئة لماكاين.

 وحسب تقليد متبع منذ فترة طويلة, فتحت مراكز التصويت ابوابها في ديكسفيل نوتش البلدة الصغيرة في نيوهامشير حسبما ظهر في لقطات بثتها شبكة "سي ان ان".

ويفترض ان تفتح المراكز في الساعة نفسها في بلدة اخرى في هذه الولاية هي هارتس لوكيشن، رغم أن عدد سكان البلدتين مجتمعتين يقتصر على نحو 120 شخصا.

 

وسيختار الأمريكيون، اليوم الثلاثاء، رئيسهم الرابع والأربعين في انتخابات تاريخية قد تفتح أبواب البيت الأبيض أمام أمريكي أسود أو تأتي بامرأة إلى منصب نائب الرئيس الأمريكي لأول مرة في تاريخ البلاد.

 

وسيرث أحد المرشحين اللذين يطمحان إلى خلافة جورج بوش وضعا اقتصاديا مأساويا فالولايات المتحدة على شفا الكساد وتمر بأزمة مالية غير مسبوقة منذ العام 1929، كما لا تزال منخرطة في حربين احداهما في العراق والثانية في أفغانستان.

وكانت المسألة العنصرية الحاضر الغائب في هذه الانتخابات إذ تجنبها باراك أوباما بحرص ويظل تأثير العامل العنصرى مجهولا كبيرا في هذه الانتخابات التي يتوقع أن تشهد نسبة مشاركة قياسية بالنظر إلى زيادة اعداد المسجلين في سجلات الاقتراع.

ويعتقد بعض الخبراء أن ما يراوح بين 130 و135 مليون ناخب قد يقترعون مقابل 120 مليونا في العام 2004 و105 ملايين في العام 2000. ويأمل الديمقراطيون في الاستفادة من هذه الزيادة المتوقعة في الاقبال خصوصا ان السود الأمريكيين محتشدون كما لم يحدث من قبل خلف المرشح الديمقراطي وأن عددا كبيرا من الشباب سيقترعون لأول مرة.

أما الجمهوريون فيعوّلون على الناخبين المترددين الذين لم يحسموا اختياراتهم بعد لقلب الموازين وهو ما يعني ضمنا تصويت احتجاجي ضد أوباما يصب في صالحهم.

وتبدأ عمليات الاقتراع في بقية انحاء الولايات المتحدة ما بين الساعة 13,00 و15,00 تغ قبل ان تفتح مكاتب الاقتراع ابوابها في الاسكا في الساعة 16,00 تغ وفي هاواي في الساعة 17,00 تغ.

ويحتمل ان تبدا شبكات التلفزيون الأمريكية الكبرى في إعلان النتائج الأولية قرابة الساعة 23,00 تغ.

 

واشنطن - صحف - وكالات
(97)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي