أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

في طريقها إلى سوريا.. البحر الأسود يبتلع طائرة عسكرية روسية على متنها 92 شخصا

طائرة من طراز Tu-154 - وكالات

قتل عشرات الروس، أغلبهم عسكريون، وبينهم ضباط كبار، في حادث تحطم طائرة عسكرية من طراز "توبوليف 154" كانت تقلهم من روسيا إلى سوريا.

وحسب التصريحات التي صدرت من موسكو حتى اللحظة، فإن الطائرة كانت تحمل على متنها 92 روسياً، بينهم 83 عسكريا، متوجهون من "سوتشي" الروسية على البحر الأسود إلى اللاذقية ليحطوا في مطار حميميم، الذي تحول إلى قاعدة جوية روسية مغلقة.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أن الطائرة الشحن اختفت فوق البحر الأسود على بعد يقارب 5 كيلومترات من الشاطئ، أي عقب إقلاعها من المطار بلحظات.

وأفادت الوزارة إن الطائرة كان تقل عسكريين وصحافيين، وأعضاء الأوركسترا العسكرية الروسية (64 عضوا)، لإحياء حفل للعسكريين الروس في سوريا بمناسبة أعياد الميلاد ورأس السنة.

ولاحقا تم الإعلان عن العثور على أجزاء من حطام الطائرة في البحر الأسود، بينما يعتقد أن لا فرصة لنجاة أحد من ركابها.

وتواردت أنباء عن أن من بين القتلى جنرالا و4 عقداء ومقدم، دون أن تتضح مناصبهم واختصاصاتهم حتى اللحظة.

ويعود تاريخ صنع توبوليف 154 إلى ستينات القرن الماضي، وهي بذلك تعد طائرة عفا عليها الزمن، لكن روسيا ما تزال تستخدمها، رغم أنها سجلها كارثي فيما يخص الحوادث، فقد تم توثيق ما ليزيد عن 100 حادث تحطم وارتطام لهذا الطراز، من أشهرها تحطم طائرة الرئاسة البولندية عام 2010، وقتل فيها 96 شخصا، في مقدمتهم الرئيس وزوجته ورئيس أركان الجيش ومحافظ البنك المركزي البولندي.

وفي عام 2001 تحطمت طائرة "توبوليف 154" كانت تقوم برحلة بين تل أبيب وسيبريا، ما أسفر عن مصرع 76 شخصا، أغلبهم من الإسرائيليين.

ومن أسوأ حوادث "توبوليوف 154" تلك الحادثة التي وقعت عام 2002 وقتل فيها 52 طفلا مسلما من روسيا، كانت تقلهم الطائرة في رحلة لحضور مهرجان ثقافي في برشلونة، حيث اصطدمت الطائرة الروسية بأخرى ألمانية لشحن البريد، ونجم عن الحادث مصرع 71 شخصا.

وكثرت في الآونة الأخيرة حوادث تحطم الطائرات الروسية، فقبل حادثة "توبوليف 154" اليوم، تحطمت يوم الاثنين الماضي طائرة عسكرية روسية فوق سيبريا، وكانت تقل على متنها عشرات الأشخاص.

وسبق ذلك تحطم قاذفتين روسيتين، كانتا تحاولان الهبوط على مدرج حاملة الطائرات "كوزنتسوف" قبالة السواحل السورية، كما فقدت روسيا عددا آخر من الطائرات الحربية خلال تدخلها المباشر في سوريا، من بينها قاذفة سوخوي أسقطها الأتراك خريف 2015، علاوة على مروحيات جرى تدميرها في عدة أماكن من سوريا.

وفضلا عن الخسائر البشرية الفادحة التي تلقتها موسكو جراء استمرار مسلسل تهاوي طائراتها، فقد تكبدت خسائر معنوية ومادية باهظة، حيث أثبتت الوقائع تهالك صناعاتها الجوية، وافتقادها لمقومات الأمان، الأمر الذي رتب ضياع كثير من جهود تسويق الطائرات الروسية، وجعل من ينوون التوقيع على صفقاتها يتريثون.

زمان الوصل
(104)    هل أعجبتك المقالة (101)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي