ما تزال تداعيات اجتياح حلب تتوالى للعيان، ولكن فقط بقدر ما تسمح به صور ومقاطع مسربة، يتم التقاطها من ثنايا حسابات منتشرة في مواقع التواصل الاجتماعي، باتت منصة لـ"تباهي" المرتزقة بإجرامهم، ومصدرا لا ينضب لمن يريد أن يتابع انتهاكاتهم.
وفي هذا الصدد انتشرت صورة لواحد من كبار مجرمي النظام في حلب، وهو المرتزق "حسن جمال ميدو" المعروف بلقب "بربختي"، وهو يقوم بنبش أحد القبور واستخراج جمجمة منه، معطيا وجهه للعدسة وخلفه شاب يضحك.

وقال ناشطون إن الصورة ملتقطة في حي الشيخ سعيد، الذي حاول النظام ومرتزقته المحليين والأجانب طويلا السيطرة عليه، وقتل على أبوابه كثير منهم، حتى تحقق لهؤلاء ما أرادوه بمساعدة القصف الروسي المكثف، خلال الحملة الأخيرة على حلب.
وترددت أنباء عن أن القبر يعود لـ"مهند هاني حميدي"، الذي كان من أوائل من خرجوا على سلطة بشار الأسد ونظامه في حي الشيخ سعيد الحلبي، وقد قضى في قصف بالبراميل استهدف الحي ربيع عام 2014.
و"بربختي" سليل أسرة تشبيحية بامتياز، شاركت النظام في قمع وقتل السوريين، وعلى رأسهم والده "جمال رويش ميدو"، الذي أُعلن عن مصرعه صيف 2015 مع اثنين من أولاده.

ودفعت عائلة "ميدو" -بشكل عام- عددا غير قليل من أبنائها للمشاركة في أعمال التشبيح والقتل والنهب، بحجة "الدفاع عن الوطن وقائده"، دون أن يقيموا أي وزن لمحاربة أهلهم في الحي الذي نشأوا على أرضه سوياً (حي الشيخ سعيد).
وفي سياق متصل، نشر واحد من قادة مجموعات "سهيل حسن" لقطات لأربعة شبان مقيدين وملقين على الأرض، وقد أحاط بهم عدد من مرتزقة "سهيل"، يقودهم شخص يدعى "سليمان الحايك"، ويلقب بـ"صقر المعارك" وأحيانا بـ"سكسوك".

وأظهرت إحدى اللقطات دماء على الأرض، ما يشير إلى تعذيب وضرب الشبان -أو بعضهم-، دون أن يُعرف مصيرهم، في ظل توارد أنباء عن "إعدامات ميدانية" نفذها النظام ومرتزقته غداة اجتياحهم حلب.
وينتمي "سكسوك" إلى مجموعات الفهود إحدى المجموعات التابعة لـ"سـهيل حسن" والمشكّلة بأمره من مرتزقة طائفيين.

ورغم أنه مصاب في عينه اليمنى، فإن "سكسوك" ينتقل من جبهة لأخرى مع مجموعات الفهود، ويشارك في اقتحام المدن والبلدات السورية، واقتراف مزيد من الانتهاكات بحق أهاليها وسكانها.
وفقدت مجموعات الفهود عددا من قادتها، بينهم قائدها الأهم "علي الحجي" الملقب "الفهد 1"، ثم شقيقه وخلفه في قيادة المجموعات "محمد الحجي"، أما قائد مجموعات الاقتحام "علي دلا" والمقلب بـ"الفهد" فتدل متابعات "زمان الوصل" على أنه مصاب.
زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية