أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

شح المحروقات وارتفاع أسعارها بالتزامن مع موجة برد تضرب الحسكة

صهريج في مدخل مدينة "رأس العين" بريف الحسكة -زمان الوصل

سادت حالة الاستياء بين السكان بعد ارتفاع اسعار المحروقات بشكل مفاجئ نتيجة النقص الحاد في كمياتها المطروحة في الأسواق، بالتزامن مع موجة برد وثلوج تضرب عموم مناطق محافظة الحسكة. 

وأفاد الناشط "ملاذ اليوسف" بأن شح كميات المازوت المكرر (عبر مصافٍ بدائية) المطروحة في منطقة القامشلي وريفها الجنوبي، أدى إلى ارتفاع أسعاره، مؤكداً انقطاع امدادات النفط الخام عن المصافي البدائية الخاصة في الريف، وربما يكون الهدف من ذلك حصر بيع المحروقات في محطات وقود تابعة لحزب "الاتحاد الديمقراطي" المسيطر على المنطقة، وتقنين تدفق إمدادات الخام وطلب كفلاء من العاملين فيه.

وقال اليوسف لـ "زمان الوصل" إن سعر برميل المازوت 200 لتر وصل إلى 14000 ليرة سورية، بعد أن كان 7500 ليرة، مشيراً إلى أن مادة المازوت حالياً مقطوعة في المحلات الخاصة وموجودة في كازيات تابعة لحزب (PYD) في وقت يتصاعد الطلب عليه مع تعرض المنطقة لموجة برد خلال الأيام الماضية وبدء تساقط الثلوج اليوم.

ولفت الناشط إلى أن المازوت يعتبر عصب الحياة كونه يستخدم في التدفئة والنقل وتشغيل حراقات الأفران وتشغيل مضخات آبار مياه الشرب، وهذا ما يجعل ارتفاع أسعاره يولد حالة استياء عامة بين الناس. 

واختفت مادة الكاز من الأسواق أيضاً، بينما تشهد كميات مادة البنزين لدى التجار تناقصا كبيرا في مناطق المحافظة، منها "المالكية، والجوادية، ومعبده، والقحطانية، وتل براك، القامشلي، ورأس العين وتل تمر".

وقال الحاج أبو أحمد لـ "زمان الوصل" إنه حاول شراء 4 براميل مازوت استعداداً لمواجهة برد الشتاء، لكنه مفقود في مدينة "رأس العين"، فلم يستطع تأمين سوى برميلين من المازوت غير المكرر يطلق عليه اسم "عويك"، لأنه يحوي نسبة شحوم يستخدم للتدفئة فقط، وذلك بسعر 11 ألف ليرة من تاجر في منطقة "أبو راسين".

وأضاف أن غالبية سكان المنطقة يعتمدون على الزراعة وتربية الماشية ولولا الحوالات المادية القادمة من أبنائهم في دول الجوار وأوربا لما استطاعوا تأمين ثمن ما يحتاجونه من محروقات في فصل الشتاء.

في السياق ذاته، يقول "حسين" صاحب سيارة شحن صغيرة إنه انتظر طويلاً ضمن صف طويل من السيارات قرب إحدى المحطات بمدينة رأس العين للحصول على المازوت، إلّا أن المازوت انتهى من المحطة قبل أن يصلني الدور.

وأضاف أنه يباع في المحطات التابعة لـ "الآبوجية" (PYD) بسعر 100 ليرة للتر الواحد، بينما يباع المازوت المخلوط (غير النقي) 75 ليرة للتر الواحد. 

الأسعار الجديدة للمشتقات النفطة جاءت بزيادات تتراوح بين 40% إلى 50% عن الأسعار التي استقرت عليها المحروقات خلال الفترة الماضية، رصدت "زمان الوصل" أسعار المازوت والبنزين منها حسب النوع فجاءت على النحو التالي: 

*المازوت
-مازوت رميلان: ارتفع سعر البرميل من 7500 -8500 ليرة إلى 14000 -15000 ليرة.
- مازوت "الآبوجية" (مازوت من انتاج مصافي الكهرباء يملكها PYD ويباع في محطات الوقود التابعة له): ارتفع سعر من 11000 ليرة للبرميل إلى 20000 ليرة للبرميل.

*البنزين
-بنزين رميلان: ثمن اللتر ارتفع من 60 ليرة إلى 100 ليرة للتر.
-بنزين "الآبوجية" ارتفع من 75 ليرة للتر إلى 125 ليرة.
-البنزين السوبر ارتفع من 100 ليرة للتر إلى 150 ليرة.

الحسكة - زمان الوصل
(129)    هل أعجبتك المقالة (128)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي