استقبلت شوارع الشهباء منذ أشهر باصات النقل الداخلي الحديثة القادمة من الصين والبالغ عددها /170/باصاً إلا أن هذه الخطوط أثارت جدلاً بين الأوساط العامة التي رأت فيها حلاً متواضعاً لأزمة المرور الخانقة بعد انتظار عقود وتردد شائعات حول القادم من آليات ومواصفاتها وقدرتها على التخديم..
بديلاً عن (السرافيس) التي اكتسحت المدينة.
* الثورة قامت بزيارة الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب لاستيضاح رؤيتها الاستراتيجية (إن كانت موجودة) فيما يتعلق بالوضع المروري بحلب لكن قبل الدخول في تفاصيل الجديد لابد من الرجوع سريعاً إلى ما عانته الشركة من إشكاليات خلال الأعوام الماضية, بعضها يتعلق بالوضع العام المتأزم للمرور وتصاعد حدته المرتبطة بتزايد النمو السكاني وبعضها الآخر بازدياد عدد السيارات, فيما الشوارع الرئيسية والفرعية منها على حالها منذ عقود باستثناء جسور وعقد مرورية لعبت دوراً في تخفيف هذه الأزمة.
* والعامل المهم أيضاً يتعلق بالشركة ذاتها وإمكانياتها وماهية عملها التي بقيت لسنوات طويلة مراوحة في المكان.
المدير العام للشركة السيد ابراهيم محمد أوضح أن الشركة تقوم حالياً بتخديم خطوط /القلعة الجامعة -بستان القصر -الليرمون -كراجات الراموسة/ بباصات جديدة باستثناء /الليرمون/ باصات قديمة وجديدة معاً.
وقد أحدثت خطوط جديدة بعد تغيير مقر الكراجات وذلك لتخديم المسافرين بعد أن انتقلت هذه الكراجات إلى أطراف المدينة /كراج الراموسة -وكراج الليرمون/ وذلك ابتداء من 15/10/2008 أي منذ أسابيع فقط .. والسعي القائم لتمتد ساعات التخديم على مدار /24/ ساعة وتحقق ذلك مبدئياً على خط الليرمون.
كما أحدث خط جديد بناء على رغبة المواطنين /كراج الليرمون -دوار الصاخور/ الذي نفذ قبل أربعة أشهر وهو يغطي /الليرمون -الشقيف -دوار الجندول -دوار بعيدين- السكن الشبابي في الحيدرية -السكن الشبابي باتجاه مدرسة المشاة -دوار الحيدرية -أوتستراد المطار -دوار الصاخور وبالعكس/.
* ومن الخطوط الجديدة أيضاً /رسم العبود -كفر داعل والراشدين/ أما الخطوط المخدمة من قبل القطاع الخاص حالياً.. فهي الهلك وفيها 30 باصاً قديماً عائداً للشركة -والجنوبي /65/ باصاً والسكري /40/ باصا -وصلاح الدين /32/ باصاً..
كما توجد خطوط للقطاع الخاص تم إنهاء عقودها والبدء بتخديمها من قبل الشركة.. نتيجة سلبيات القطاع الخاص وشكاوى المواطنين منها كخط /القلعة- رسم العبود -كفر داعل والراشدين/.
* ولدى السؤال عن الباصات الجديدة التي استوردها القطاع الخاص ومواصفاتها الفنية مقارنة بباصات الشركة الجديدة أجاب أن باصات الشركة أفضل من حيث المواصفات فهي تقنياً مناسبة وجيدة.
* أما الخطوط التي استثمرها القطاع الخاص بباصاته الجديدة فهي حلب الجديدة بفرعيه الشمالي والجنوبي وبدأ التخديم بتاريخ 19/4 على /35/باصاً..
والدائري الشمالي الذي بدأ التخديم ب/55/ باصاً منذ تاريخ 20/9/2008 وبلغ عدد باصاته حالياً /60/ باصاً.
بينما سيبدأ خط هنانو بالتخديم الفعلي بتاريخ 30/10/2008 وهناك خطوط مستقبلية ستخدم من قبل القطاع الخاص في /شارع النيل والحمدانية/ بحوالى 90 باصاً جديداً في حين ستتحول السرافيس إلى خطوط أخرى تدعيماً لها..
* بالمحصلة.. الباصات الجديدة ساعدت في تخديم خطوط مضغوطة وإحداث خطوط جديدة أيضاً لكن الأزمة المرورية مازالت قائمة ودليل ذلك الازدحام الكبير على المواقف وفي الباصات ذاتها التي تتحمل أكثر من طاقتها ما يشير إلى التسريع في استهلاكها.
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية