قالت واشنطن، فجر اليوم لأربعاء، إن انسحابها من محادثات جنيف مع روسيا، بخصوص سوريا، جاء نتيجة عدم قناعتها بجدوى هذه الخطوة.
وفي رد على تصريحات لافروف قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية مارك تونر "لم نصل بعد إلى مرحلة يمكن أن نقول فيها بأننا لو اجتمعنا سوية مع روسيا لخوض هذه المباحثات فإن هذا سيكون مثمراً".
وتابع في الموجز الصحفي من واشنطن “عندما نصل إلى هذه المرحلة فسنفعلها”، مشيراً إلى أن بلاده تواصل التداول مع شركائها وحلفائها من أجل الوصول إلى “طرق عملية” لوقف القتال في سوريا.
وأكد على أن العلاقات الدبلوماسية بين روسيا والولايات المتحدة لا زالت مستمرة لأن روسيا “من الأطراف الجوهرية” في الصراع السوري.
ونفى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس الثلاثاء رفض بلاده عقد لقاء مع الجانب الروسي بشأن مدينة حلب لبحث خطة خروج المقاتلين ، مؤكدا أن سقوط المدينة بيد قوات النظام لن ينهي العنف المستمر في سوريا.
وردا على اتهامات موسكو للأميركيين بإلغاء محادثات كانت مرتقبة في جنيف، قال كيري على هامش اجتماع وزاري للحلف الأطلسي في بروكسل "لست على علم بأي رفض محدد أو ما هي هذه الخطة الجديدة لحلب بشأن احتمال خروج مسلحي المعارضة من الأحياء الشرقية؟ وسنرى ما سنفعل".
وقال كيري "لقد حاولنا إيجاد طريقة للوصول إلى طاولة المفاوضات ولكن بشار الأسد لم يظهر أي استعداد مطلقا، وروسيا تقول إن الأسد مستعد للجلوس إلى الطاولة وأنا أحبذ اختبار ذلك القول".
وأوضح كيري أن الأطراف المعنية بالأزمة السورية لم تتوصل حتى الآن إلى اتفاق بشأن كيفية إجلاء أو حماية المدنيين في المناطق المستهدفة بحلب، مؤكدا ضرورة التوصل إلى تسوية عن طريق التفاوض.
وفيما يتعلق بإعادة إعمار سوريا، قال كيري إنها "تحتاج إلى مليارات الدولارات وإن نظام الأسد لن يستطيع لمّ شمل البلاد تحت مظلة واحدة والمجتمع الدولي لن يساهم في إعادة الإعمار إلا بعد التوصل لحل سياسي ينهي الأزمة في عموم البلاد".
وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اتهم واشنطن بإلغاء المحادثات حول حلب والتي كانت مرتقبة اليوم الأربعاء في جنيف ورفض إجراء حوار "جدي" وخصوصا حول مصير مقاتلي المعارضة بهدف "كسب الوقت".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية