انتقد مبعوث للامم المتحدة اسرائيل يوم السبت لهدم منازل فلسطينية في الضفة الغربية المحتلة ووصف هذا الاجراء بأنه انتهاك لتوقف بدأ منذ ستة اشهر وانتكاسة لجهود السلام.
وكثيرا ما قامت اسرائيل التي استولت على الضفة الغربية في حرب عام 1967 بهدم منازل بنيت بدون تصريح منها. وبعد الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في عام 2000 قامت اسرائيل ايضا بهدم منازل ناشطين لكنها تخلت عن هذا التكتيك بعد خمس سنوات.
وقال روبرت سيري مبعوث الامم المتحدة للشرق الاوسط في بيان ان اسرائيل تعهدت في ابريل نيسان بوقف عمليات الهدم لكنها استأنفتها في الاونة الاخيرة.
ونفى مسؤول اسرائيلي انه حدث أي توقف.
وشجب بيان مبعوث الامم المتحدة "اثار هذه الاجراءات على بعض من اكثر السكان ضعفا في الضفة الغربية حيث توجد عدة عائلات من المعدمين."
وقال سيري ان اعمال الهدم "ترسل اشارات غير مشجعة فيما يتعلق بتأييد (اسرائيل) للجهود الدؤوبة والمنسقة التي تجري لتحسين الاحوال في الاراضي الفلسطينية المحتلة وبناء ثقة أكبر في دعم العملية السياسية."
وصعدت الامم المتحدة وقوى دولية اخرى الجهود لدعم الرئيس الفلسطيني محمود عباس منذ سيطرة حماس على قطاع غزة في العام الماضي واستئناف جهود السلام مع اسرائيل.
ولم يشر سيري الى أي اعمال هدم محددة لكن مسؤولا عسكريا اسرائيليا قال انه يشير فيما يبدو الى هدم خمسة منازل فلسطينية يوم الاربعاء بالقرب من الخليل.
ووصف المسؤول هذه المباني بأنها "أكواخ" وان موقعها بالقرب من طريق يستخدمه اسرائيليون أثار القلق من انها قد تستخدم في شن هجمات.
ورفض ييجال بالمور وهو متحدث باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية انتقادات سيري.
وقال "لم يصدر التزام علني من اسرائيل بأي وقف في هدم المنازل." واضاف "حقيقة ان الامم المتحدة توجه انتقادا عاما بشأن هدم المنازل التي اقيمت بطريقة غير قانونية على اراض عامة مسألة لا تفيد على الاطلاق."
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية