أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حصريا.. زمان الوصل تكشف البيانات الرسمية لمجرمي الحرب الذين توعدت واشنطن بمحاسبتهم

صورتان لأديب سلامة - زمان الوصل

مجرمو حرب سيلقون نفس مصير أسلافهم المجللين بالعار.. بهذه العبارات وصف مندوبة واشنطن الدائمة في مجلس الأمن "سامنثا باور" مجموعة من ضباط النظام، وهي تعددهم بالاسم خلال جلسة للمجلس قبل أيام، دون أن تكشف مزيدا من التفاصيل بشأنهم.

وانطلاقا من رسالتها في خدمة للعدالة والتمكين لقيم الحرية والكرامة التي خنقها هؤلاء الضباط وداسوا عليها بأحذيتهم، عادت "زمان الوصل" إلى ما بحوزتها من قواعد بيانات مختلفة، وقاطعت بينها؛ لتخرج بمعلومات رسمية ومؤكدة تكشف الأسماء الصريحة هؤلاء الضباط (مع اسم الأب والأم)، وأماكن ولادتهم، فضلا عن المناصب التي تسلموها والأدوار التي قاموا بها.

*أديب سلامة
ورد في السجلات الرسمية التي بحوزة "زمان الوصل" باسم أديب سلامة بن نمر وجنينة تولد 1953 سلمية، وفي أرشيف آخر ورد باسم أديب سلامة بن نمر والدته "ضبيا" تولد 1953 مالطا (مزرعة صغيرة تابعة لمنطقة سلمية).

وكشفت البيانات الرسمية أن لـ"أديب" إخوة يدعون: مجيب عام (1947)، منيب (1951)، ومصيب (1955)، وقد سجل قيد الأخير بخلاف بقية إخوته في "تلتوت"، أي قرية "تل التوت" التابعة لمنطقة سلمية.

ذاع صيت "سلامة" الملقب "أبو نمر" كواحد من أعتى ضباط المخابرات الجوية، والأمن عموما، لاسيما بعد ضلوعها في قمع واعتقال وتعذيب ما لا يحصى من السوريين، معتمدا على منصبه رئيسا لفرع المخابرات الجوية في حلب (عاصمة الشمال).

في أيلول/سبتمبر 2016 عين بشار الأسد "العميد إياد مندو" بدلا عن "اللواء أديب سلامة"، في منصب رئيس فرع المخابرات الجوية بحلب، وقيل إن "سلامة" استلم منصب نائب رئيس المخابرات الجوية في عموم سوريا، ليكون اليد اليمنى للواء جميل حسن، رئيس الإدارة. 


وقد ارتكب "مصيب" كل تلك الانتهاكات دون خوف من حساب أو مساءلة، عطفا على غطاء الحصانة الذي يحظى به كونه أخاً للواء أديب.

*رفيق شحادة
ورد في السجلات الرسمية باسم: رفيق شحادة بن محمود وعزيزة مواليد 1956 شراشير (جبلة).
لـ"رفيق" عدة إخوة أبرزهم معين (مواليد 1961) وهو عميد يخدم في القصر الرئاسي، بصفته "قائد سرية الموكب"، وهو يرافق بشار الأسد في أغلب جولاته، ومنها على سبيل المثال مرافقته في الزيارة الرسمية إلى فرنسا بداية عام 2010.

لدى "رفيق" أيضا إخوة آخرون: وفيق (مواليد 1953)، بسام (مواليد 1966)، توفيق (1976).
ولم تعثر "زمان الوصل" على أي سجلات تشير إلى شريف شحادة (الذي كان يظهر على وسائل الإعلام مدافعا عن النظام)، وما إذا كان بالفعل أخاً للواء رفيق شحادة.

أُدرج اسم "اللواء رفيق شحادة" في قائمة بريطانية للعقوبات بحق نظام بشار الأسد، بوصفه رئيسا سابقا لشعبة المخابرات العسكرية، و"مستشارا لبشار الأسد في المسائل الاستراتيجية والاستخبارات العسكرية".

عمل "رفيق" في بداية خدمته للنظام ضمن طاقم الحماية الخاص بحافظ الأسد، ثم نُقل إلى فرع الأمن السياسي في "الميسات" بدمشق، وهو ما عدّ بمثابة عقوبة تأديبية، قبل أن يعطيه النظام إشارة "الرضا" من جديد، موليا إياه رئاسة الفرع 293 في المخابرات العسكرية (فرع الضباط)، وهو أقوى فرع مخابراتي بعد الفرع 291 (فرع المقر).

أواسط 2012، وبعد وقوع ما عرف باسم "تفجير خلية الأزمة"، رقاه بشار الأسد مسميا إياه رئيسا لشعبة المخابرات العسكرية، بالتزامن مع تعيين "رستم غزالي" رئيسا لشعبة الأمن السياسي.

وكما تم تعيين "شحادة" و"غزالي" سوياً في نفس التاريخ، فقد تم عزلهما في نفس التاريخ أيضا (ربيع 2015)، عطفا على ما أثير عن صدام عنيف بينهما، أودى بـ"غزالي" إلى المشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة متأثرا بما أصيب به من جروح خطيرة، ليتم الإعلان عن وفاته في 24 نيسان/إبريل 2015.
ومنذ عزل بشار له، لم يعرف بالتحديد مصير "شحادة"، وما إذا كان قد تولى منصبا آخر، غير أن الثابت أنه غادر رئاسة الاستخبارات العسكرية مفسحا الطريق لـ"اللواء محمد محلا"، كما أفسح "غزالي" بمصرعه الغامض الطريق لـ"اللواء نزيه حسون" ليحل مكانه في رئاسة شعبة الأمن السياسي.

*جودت مواس
ورد باسم جودت مواس بن صليبي وميليا مواليد 1954، مواليد قرية رباح (ريف حمص الغربي)، وهو بالمناسبة يحمل رتبة لواء وليس عميدا، كما ورد في تقارير الإعلام المختلفة.

لدى "جودت" أخ توأم يدعى موريس (مواليد 1954) وهو أيضا برتبة لواء، ويتولى حاليا منصب رئيس إدارة الخدمات الطبية في جيش النظام، وكان سابقا يشغل مدير مشفى تشرين العسكري.

ولـ"جودت" أخ أكبر يدعى نعيم (1948)، وأخوان أصغر: غطاس (1957)، جابر (1964).

خدم "مواس" في اللواء 155 الواقع في منطقة القطيفة بريف دمشق، والمختص بالصواريخ الباليستية، لاسيما صواريخ "سكود"، الروسية منها والمعدلة.

أشرف "مواس" على إطلاق صواريخ "سكود" على المناطق الآهلة في الشمال السوري، في حملة أحدثت موجة قتل ودمار واسعة ورهيبة.

*عدنان حلوة
ورد في السجلات الرسمية باسم عدنان حلوة بن عبود ونظيرة، مواليد 1957، جبلة (جوب ياشوط)، له أخ أكبر يدعى علي (1943) وأخ أصغر منه يدعى أيمن (1965).

ذاع اسم العميد "حلوة" بوصفه شريكا لـ"جودت مواس" في عملية الإشراف على تجهيز وإطلاق صواريخ سكود تجاه مدن الشمال السوري.

*طاهر خليل
طاهر خليل بن حامد ووجيهة، مواليد 1955 من قرية عين حفاض (منطقة صافيتا- طرطوس)، علما أن بعض التقارير أودرت اسمه بشكل مغلوط (حامد خليل طاهر).

لـ"طاهر" أخ أكبر منه يدعى "محمد".

خدم "اللواء طاهر خليل" في إدارة الصواريخ، وهناك شهادات مختلفة عن تورطه في إطلاق صواريخ سكود المدمرة، وانخراطه في تنفيذ والإشراف على مجزرة الكيماوي بالغوطة (آب/أغسطس 2013).

في نهايات تشرين أول/أكتوبر 2016، ورد اسمه في أحدث قوائم العقوبات الأوروبية.

مع نهاية 2012 ومطلع 2013 وبالتزامن مع تكثيف النظام استهداف مدن وبلدات الشمال السوري بصواريخ سكود، برز اسم " طاهر خليل" بوصفه "مدير إدارة الصواريخ" في جيش النظام، والمسؤول المباشر عن إطلاق الصواريخ من قواعدها في اللواء 155 بريف دمشق.

وقبل أن ينفذ النظام مجزرة الكيماوي الرهيبة بحق أهالي وسكان غوطة دمشق، أشرف "اللواء خليل" على نقل وتخزين مجموعة من الصواريخ المعدلة والمعدة لحمل رؤوس كيماوية، حيث تم وضعها في مقر اللواء 155 بريف دمشق، حسب ما تقول الشهادات.

ويقال إن "اللواء خليل" كان من بين من حضروا بأنفسهم فجر يوم المجزرة، وتحديدا الساعة 2.30، حيث بدأ إطلاق الصواريخ المحملة بغاز السارين، أمام أعين "خليل" وثلة من ضباط النظام.

وبشكل عام، فإن كلاً من: طاهر خليل، جودت مواس، وعدنان حلوة يشكلون مع عدد آخر من ضباط النظام حلقة واحدة قاتلة، نشرت الموت والدمار الواسع في سوريا، مستخدمة كل ما لديها من خبرات في مجال الصواريخ والمواد الكيماوية ضد الشعب السوري. 

*شفيق مصة
ورد في السجلات الرسمية التي بحوزة "زمان الوصل" باسم: شفيق مصة ابن حسن وعبلة مواليد 1956، بلدة الزارة (الواقعة ريف حماة الجنوبي على الأغلب).

لدى "شفيق مصة" عدة أخوة كلهم أصغر منه سناً باستثناء "محمد"، وهم: محسن (1957)، جودت (1959)، بهجت (1964)، حبيب (1965)، مدين (1974).

ورد اسم "العميد شفيق مصة" في قائمة عقوبات أصدرتها بريطانيا، بصفته رئيس فرع 215 في شعبة المخابرات العسكرية، وهو المعروف باسم "فرع الموت" لكثرة ما قتل ويقتل فيه من أناس تحت التعذيب، وقد كشفت صور "جريمة العصر" المسربة بواسطة المنشق "قيصر" عن فظاعة الجرائم التي ارتكبت في مختلف الفروع الأمنية، ولاسيما الفرع 2015، حيث إن "عرف" النظام يقضي بتدوين اسم الفرع على جثة الضحية التي تقتل تحت التعذيب.


*قصي ميهوب 
ورد باسم قصي ميهوب بن إبراهيم وفاطمة 1961، درغامو (منطقة جبلة، اللاذقية).

له أخ أكبر منه يدعى جندب (1959)، وأخوين أصغر منه: محمد (1963)، سام (1973).

ادرج اسم "ميهوب" في قائمة عقوبات أوروبية وكذلك ضمن عقوبات بريطانية، بوصفه رئيس فرع المخابرات الجوية في درعا.

حجز "العقيد قصي ميهوب" مكانا متقدما له في قمع ثورة السوريين، فعندما اندلعت هذه الثورة في آذار/مارس 2011، كان "ميهوب" يتولى منصب نائب رئيس فرع المنطقة الجنوبية في المخابرات الجوية (مقره حرستا، ريف دمشق)، وتم تكليفه بتجهيز وقيادة مجموعة ضخمة من ضمنها عناصر في المهام الخاصة (المخابرات الجوية) للتوجه إلى درعا على الفور وإخماد الاحتجاجات، وقد قاد بنفسه تلك الحملة القمعية، التي انتهت باقتحام الجامع العمري. 

ورد اسم "ميهوب" في تقرير لمنظمة "هيومن رايتس ووتش"، نشرته نهاية 2011، وأدلى فيه أحد عناصر المخابرات الجوية بشهادة أكد فيها أن "ميهوب" أعطى وحدته أوامر بـ"وقف المتظاهرين بأي شكل"، بما في ذلك قتلهم.

في صيف 2012، تم بث مقطع لفصيل من الجيش الحر، قبض على أحد عملاء النظام (عميل لميهوب تحديدا) وأجبره على إجراء مكالمة مع "العقيد". 

وخلال المكالمة قام العميل بإخبار "ميهوب" أنه قتل أحد الأشخاص المتفق على تصفيته، وهنا علت نبرة "ميهوب" ممتزجة بالفرح، مشددا على حقيقة الأمر لأنه سيخبر به "ناس كبيرة"، وعندما أكد له العميل الأمر، وعده بإرسال مكافأة مالية له.

واستفهم "ميهوب" من العميل عن عدد الرصاصات التي أفرغها في جسد الضحية، وهل تم إفراغها في رأسه، منبها العميل إلى ضرورة كتمان الأمر وإلا سيلقى مصيرا مظلما (بفرمك فرم).

في خريف 2014 أضافت وزارة الخزانة الأمريكية "ميهوب" إلى قائمة الأشخاص الذي تفرض بحقهم العقوبات، حيث اتهمته بإصدار أوامر لقواته بـ"ضرورة وقف التظاهرات المناهضة للنظام عام 2011 بأي وسيلة كانت ومن ضمنها الاستخدام القاتل للقوة".

وفي نفس الوقت تقريبا، وجه موالون اتهاما صريحا إلى "ميهوب" باستدراج واختطاف الشاب "مضر حسان خضور"، الذي أطلق حملة بعنوان "وينن" لمعرفة مصير جنود وضباط الأسد في الفرقة 17 ومطار الطبقة بالرقة، بعد سيطرة تنظيم "الدولة" عليهما.

ورد اسم "ميهوب" وصفته في قوائم رسمية خاصة بـ"ملاك المخابرات الجوية"، انفردت "زمان الوصل" بنشرها.



*عبد السلام محمود
ورد في السجلات التي بحوزة "زمان الوصل" باسم عبد السلام محمود بن فجر وشاهزنان، مواليد 1959 الفوعة (ريف إدلب).

لـ"عبد السلام" أخ أكبر منه يدعى إبراهيم (مواليد 1956)، وأخوان أصغر منه يدعيان: أحمد (1963)، ياسر (1970).

ادرج اسم "عبد السلام محمود" في قائمة عقوبات صادرة عن الاتحاد الأوروبي وأخرى عن المملكة المتحدة، بصفته رئيس فرع دمشق للمخابرات الجوية، الواقع في منطقة باب توما.

وورد اسم "محمود" وصفته رئيسا لفرع التحقيق في المخابرات الجوية، ضمن قوائم مسربة سبق أن نشرتها "زمان الوصل":



يقع فرع التحقيق الذي كان يرأسه "محمود" في المطار العسكري بالمزة، وهو من أشد فروع المخابرات الجوية وحشية، وتنسب إلى هذا الفرع المسؤولية عن اعتقال وتعذيب عشرات الآلاف من السوريين.

كان "محمود" يتولى رئيس فرع التحقيق في الجوية عندما وقعت مجزرة مساكن صيدا (نيسان 2011) التي قتل خلالها واعتقل المئات، ومن بينهم الطفل حمزة الخطيب الذي تم تسليم جثته فيما بعد لأهله، عقب قتله تحت التعذيب.

وقد أصبح "حمزة" إحدى أيقونات الثورة السورية، وشكلت حادثة قتله تحت التعذيب تحولا مفصليا في الثورة أقنع فئة من الثوار السلميين بعدم جدوى التحاور مع النظام وعبثية تغييره بالطرق السلمية.


زمان الوصل - خاص
(370)    هل أعجبتك المقالة (534)

2016-11-24

أقذر .... وأحقر سفلة .... وقعتم ياأولاد الكلاب وستموتون ميتة الجرذان ولن تعرفوا بعد الآن الأمان.


عبد الكريم محمد

2017-07-13

جرائم آل سلامة تجاوزت آلاف الضحايا بحق أهالي منطقة سلمية و المسافرين العابرين من المحافظات السورية..


عبد الكريم محمد

2017-07-13

جرائم آل سلامة تجاوزت آلاف الضحايا بحق أهالي منطقة سلمية و المسافرين العابرين من المحافظات السورية..


التعليقات (3)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي