أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لبنان.. "الكرفانة" مشروع ثقافي ينقل حكايات اللاجئين السوريين

المديرة الفنية لمشروع الكرفانة سابين شقير - زمان الوصل

"الكرفانة" مشروع فني ثقافي أشبه بالمسرح الجوال يروي حكايات اللاجئين السوريين في لبنان باستخدام مستلزمات العروض والوسائط المتعددة من موسيقى وإضاءة وديكور وغيرها.

ويقوم على المشروع الذي تم تمويله من قبل الاتحاد الأوروبي مجموعة من المسرحيين المحترفين مع مجموعة من اللاجئين لخلق مسرحية شارع تفاعلية تضمّ بعض المقابلات المسجّلة مع لاجئين سوريّين مقيمين في لبنان.

وأمضى أعضاء الفريق حوالي شهر ونصف في "وادي البقاع" اللبناني يعملون مع ما يزيد عن 200 رجل وامرأة وطفل من اللاجئين السوريين تتراوح عمارهم ما بين 20 و80 عاماً، في مختلف مخيمات البقاع اللبناني.

وتم تسجيل العشرات من قصص الحب والموت والأحلام وواقع حياتهم المعاشة في لبنان والإذلال وذكريات ما قبل اللجوء وتطلعاتهم لحياة أفضل.

وتتولى الإدارة الفنية للمشروع الفنانة "سابين شقير" وهي خريجة معهد الفنون في الجامعة اللبنانية قسم المسرح ومعهد "دسموند جونز للايماء" في لندن.

وحول مشروع "الكرفانة" تقول "سابين" لـ"زمان الوصل" إن "هذا المشروع هو جزء من مشروع الدراما، التنوّع والتنمية، مضيفة أن المشروع مموّل من الاتحاد الأوروبي كجزء من برنامج ثقافة ميد وصندوق الأمير كلاوس ويهدف-كما تقول- لتوصيل حكايات النازحين السوريين وطموحاتهم وآمالهم وحياتهم الإنسانية، بعكس ما يتم في الإعلام بتعدادهم كأرقام واحصائيات، مضيفة أن "الاسم اختير لكون الجولة قامت في كرفانة وكانت هذه الكرفانة تجول لبنان في مناطق مختلفة من لبنان وهي مجهزة بكل مستلزمات العروض المسرحية من ديكور وتجهيزات صوت وإضاءة".

وأضافت "شقير" أن "المشروع عبارة عن مسرح شارع تفاعلي نحاول من خلاله إشراك الحضور بمشهد أو اثنين من خلال سماع آرائهم وخلق مساحة نقاش لمناقشة هذه المواضيع الحساسة لدى الشعب اللبناني والسوري".

ولفتت محدثتنا إلى أن مشروع الكرفانة يستخدم مسرح الشارع كأداة خلاقة ومسلية لتشجيع الآباء والأطفال على التفكير حول أهمية التعليم وتزويدهم المعلومات اللازمة حول كيفية تسجيل أطفالهم في المدارس لهذا العام الدراسي.

وتبدى ذلك من خلال مبادرة حملت عنوان "الكرفانة -لنرجع عالمدرسة" وهي جزء من حملة "يونيسف" للعودة إلى المدرسة.

وتهدف إلى الوصول إلى الأسر اللاجئة التي حُرم أطفالها من التسجيل في المدارس وزيادة الوعي حول أهمية تعليم الأطفال وتنشئتهم تنشئة سليمة خالية من المخاوف والاضطرابات النفسية.

وذكر تقرير "يونيسيف" أن حوالي 000، 18 من الأطفال السوريين تم إلغاء تسجيلهم في المدارس اللبنانية اعتباراً من العام الدراسي الجديد، وأوضحت محدثتنا أن عمل الكرفانة يمر بعدة مراحل، ومنها تسجيل القصص التي يتم جمعها في المرحلة الأولى، وبما أن العمل يتم داخل مخيمات مختلفة يتم تركيب استوديو صوت خاص بنا داخل الخيمة المراد التسجيل فيها، فتصبح عبارة عن خيمة داخل خيمة".


وتابعت المديرة الفنية للمشروع أن "الخيمة تتألف من حرامات وفرشات يتم جلبها من المخيم الذي ننوجد فيه للمساعدة في عزل الصوت قدر الإمكان، ويتم داخل هذه الخيمة تسجيل قصص اللاجئين قبل وبعد النزوح، وأحياناً تكون القصص مكتوبة ومحضرة وقد يتم اللجوء لتسجيل مقابلات وإجراء مونتاج لها حتى تصبح حكاية، ومن ثم يتم نشرها على الموقع الإلكتروني للمشروع.

وأشارت "سابين شقير" إلى أن "مشروع الكرفانة كغيره من المشروعات الإنمائية والثقافية وسوشيال ميديا التي تقدمها يونيسيف مثلاً والجمعيات التي تعمل على الأرض وتدخل إلى بيوت اللاجئين وتحمل لهم هدفا أو رسالة، ولكن مشروعنا -كما تقول هو الشق المسلي وفي نفس الوقت يطرح الأسئلة".
وخلال العروض الأربعة التي قدمها فريق الكرفانة عرض أناس أنفسهم لتسجيل قصصهم وتجاربهم لأن المشروع يقدم هذه القصص والتجارب كما هي ولا يعطي دروساً وعظ في قضايا كثيرة تمس حياة اللاجئين في التعليم والعمل ومشاكل الحياة اليومية ككل. 





فارس الرفاعي - زمان الوصل
(123)    هل أعجبتك المقالة (135)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي