كشف الشاب السوري الذي تعرّض لمقلب في برنامج "هدي قلبك" الذي يُبث على قناة "OTV" اللبنانية أن الحلقة تم تصويرها منذ عام وليست جديدة، مشيراً إلى أنه لم يتوقع أن تحدث الحلقة كل هذه الضجة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وقال "صدام الشبلي" وهو شاب سوري من ريف حلب يعيش في بيروت منذ 12 عاما لـ"زمان الوصل" أن أكثر ما أربكه في المقلب هو المسدس الذي اضطر لحمله بناء على طلب الموظفة التي ورطته في الموقف، مضيفاً أنه شعر بخوف شديد من أن يكون الحاجز حقيقياً وليس مزحة، وفي هذه الحالة سيتم توقيفه وإضاعة موسمه الدراسي، حيث يدرس التمثيل المسرحي في جامعة بيروت.
وأضاف محدثنا أن أسلوب مقدمي البرنامج جعله يشعر وكأن القصة حقيقية، وأردف أن هواجس كثيرة دارت في ذهنه تلك اللحظات، ومنها أن يكون الأشخاص الواقفون على الحاجز منتحلين للصفة الأمنية، لذلك فعل ما يريدون خشية الإيذاء أو الخطف.
وتابع محدثنا أنه شعر بنوع من الارتياح عندما كشف الأشخاص عن هويتهم، وأن ما حصل كان مجرد مقلب لبرنامج تلفزيوني، وازداد ارتياحه أكثر –كما يقول- عندما رأى كادر التصوير يُخرج الكاميرات من وراء الشجر، وبدأ فريق العمل يصفقون له ويقبلونه فانشرحت أساريره ولم ينفعل أو يعصب –كما هو متوقع- بل واجه الموقف ببرودة أعصاب، بعد أن كاد الدم يتجمد في عروقه طوال فترة الحلقة، حسب تعبيره.
وكشف "صدام" أن مخرج الحلقة "مرسيل خضرا" الذي قام بدور مسؤول الحاجز لم يكن يعرف أنه سوري، وخصوصاً أن لهجته -كما يقول- لبنانية 100% نظراً لإقامته الطويلة في لبنان.
وأشار "صدام" إلى أن المخرج سأله بعد انتهاء المقلب إن كان يمانع في عرض الحلقة فوافق دون تقدير للعواقب النفسية للحلقة، ولم يكن يتوقع أن يكون للحلقة ردة الفعل هذه، مشيراً إلى أنه شعر بأن ذاكرته حُذفت آنذاك، وكل ما أحس به هو فرحة الخروج من الورطة.
ولفت "صدام" إلى أنه يتحمل كامل المسؤولية عن تبعات الحلقة، مشيراً إلى أنه عندما وافق على بث الحلقة لم يكن يتوقع أن تكون مسيئة للسوريين، فسوريا أولاً وأخراً بلده وناسه وكرامة بلده من كرامته، ولا يمكن أن يتبرأ من أصله أو يتخلى عن سوريته مهما كانت الاسباب والظروف.
وعبّر "صدام" عن شعوره الآن بالندم على موافقته لعرض الفيديو، مضيفاً أنه لو كان في وضع نفسي أفضل مما كان عليه بعد انتهاء المقلب لما وافق على عرض الحلقة.

وأشار محدثنا إلى أن "ما حدث حدث ولم يعد بالإمكان تصحيح الخطأ"، وكشف أن أكثر ما آلمه في الضجة التي أثيرت حول الحلقة أن البعض اتهمه بتقاضي رشوة مقابل هذا الموقف، متذرعين بأنه ممثل مسرحي وأن اسمه "سلطان الشبلي" بينما ذكر، كما يقول، لموظفة الكارتنغ "مدينة الألعاب" أن اسمه أحمد علماً أنه معروف بالاسمين معاً في الوسط المحيط به، وذهب بعضهم إلى اتهامه بأنه يبحث عن الشهرة على حساب الإساءة للسوريين.
وفيما إذا كان يفكر برفع دعوى على قناة "OTV" أوضح "صدام" أنه لا يفكر في هذا الأمر لأنه كان موافقاً على عرض الحلقة منذ البداية، ونُشر الفيديو برضاه دون اعتراض، مضيفاً أنه لا يريد أن يتفاقم الموضوع أكثر أو يتم تحميله أكثر مما حُمّل وبالمحصلة فالمحطة لبنانية وهو على قناعة بأنه لن يستفيد من رفع دعوى ضدها.
و"صدام الشبلي" ممثل سوري شاب من ريف حلب يعيش في لبنان منذ 12 عاماً شارك بفيلم قصير بعنوان "السجان" لم يُعرض بعد وبمسرحية بعنوان "بيروت" ومسلسل "أمل بنت الحرية" عُرض على محطة "الآن".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية