بوتين ُيلحق روسيا بـ"سوريا الأسد".. موسكو تنسحب من المحكمة الجنائية الدولية

أعلنت روسيا اليوم الأربعاء انسحابها من معاهدة روما التي تأسست بموجبها المحكمة الجنائية الدولية، حيث وقع الرئيس الروسي "فلاديمير بوتين" قرارا بهذا الصدد.

ووفقا لبيان نشرعلى الموقع الرسمي للحكومة الروسية، فإن روسيا لم تعد لديها رغبة لتكون عضوا في معاهدة روما، وقد أرسلت وزارة الخارجية الروسية إشعارا بذلك إلى الأمين العام للأمم المتحدة.

وتم التوصل إلى معاهدة روما بمشاركة روسيا، واعتمدها مؤتمر الأمم المتحدة الدبلوماسي للمفوضين في روما صيف 1998.

وتأسست المحكمة فعليا سنة 2002، بينما دخلت معاهدة روما حيز التطبيق في عام 2003، وقد سبق لروسيا أن وقعت على المعاهدة في خريف عام 2000.

ويعد انسحاب روسيا من معاهدة المحكمة الجنائية الدولية، بمثابة خطوة استباقية تهدف على الأغلب لقطع الطريق على أي محاولات لمحاكمة روسيا بجرائم حرب عبر هذه المحكمة، حيث لا يمكن محاكمة الدول غير الموقعة على معاهدة روما أمام المحكمة الجنائية.

وبانسحابها من المعاهدة، تصبح روسيا في عداد الدول "المارقة" عن نظام المحكمة الجنائية، ومن بين هذه الدول سوريا المحكومة بقبضة الأسد.

وبلغ عدد الدول الموقعة على ميثاق المحكمة الجنائية الدولية أكثر من 120 دولة.

وكان امتناع نظام الأسد عن التوقيع على معاهدة روما، عاملا حاسما في إفلات الأسد ونظامه من مختلف الجرائم التي ارتكبوها بحق الشعب السوري، حيث لا تملك الجنائية الدولية صلاحية النظر في هذه الجرائم دون الحصول على قرار من مجلس الأمن، الذي عطلته روسيا مرارا، ومنعت صدور أي قرار إحالة الملف السوري إلى المحكمة الدولية.