أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

سوري فلسطيني مرشح لجائزة "سودرتاليا" للإبداع في السويد

درس أحمد في جامعة دمشق قسم الهندسة الميكانيكية والكهربائية لأربع سنوات - زمان الوصل

"أحمد حمزات" شاب سوري فلسطيني من مخيم "اليرموك" يعيش لاجئاً منذ سنتين في استوكهولهم استطاع خلال فترة لم تتجاوز 6 أشهر أن يتعلم اللغة السويدية، وأن ينجز مشروعاً بعنوان "صديق اللغة" يهدف لكسر الهوة بين اللاجئين السوريين والفلسطينيين من جهة والمجتمع السويدي من جهة أخرى، فتم ترشيحه لجائزة الإبداع والنشاط والاندماج في السويد التي ترعاها بلدية "سودرتاليا" التابعة للعاصمة استوكهولم. 

درس أحمد في جامعة دمشق قسم الهندسة الميكانيكية والكهربائية لأربع سنوات قبل أن يخيم شبح الحرب، ما اضطره للسفر واللجوء إلى السويد منذ عامين وهناك انتظر الحصول على الإقامة لمدة سنة، وتعلم اللغة السويدية خلال 6 أشهر، وخاض قبل 3 أشهر تجربة بسيطة في تعلم اللغة والاندماج أطلق عليها اسم "صديق اللغة språkvän.

وبدأت فكرة مشروعه –كما يقول لـ"زمان الوصل"– بعد أن لمس صعوبات جمة تواجه اللاجئين من فلسطينيين وسوريين في تعلم اللغة السويدية، ففكر بطريقة سهلة تذلل هذه الصعوبات من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وخلق أفكار جديدة.

ولفت محدثنا إلى أن اللاجئ، وبخاصة الجدد منهم يلاقون صعوبات كبيرة في الاحتكاك مع السويديين، فوجد أن أفضل وسيلة هي تشجيع اللاجئين على تعلم اللغة وتقوية علاقاتهم مع المجتمع السويدي في ذات الوقت، من خلال تكوين صداقات بين الشبان اللاجئين والسويديين وممارسة حياتهم الطبيعية معاً، وتبادل الزيارات والدراسة والمشاركة في النشاطات كافة، وهذا من شأنه –كما يقول- أن يمهد الطريق للقادمين الجدد للانخراط في هذا المجتمع دون أي عوائق نفسية أو مجتمعية، وإشعار السويديين بأننا جئنا للعمل والدراسة وتطوير البلاد وليس للهو أو لنكون عالة عليهم.

وأشار محدثنا إلى أن هذه الفكرة لاقت صدى واسعاً في أوساط اللاجئين والمجتمع السويدي على حد سواء، لافتا إلى أنه تواصل مع "الكمون"- البلدية- لدعم المشروع، فقدموا له قاعة لتفعيل الفكرة وبلورتها وتطبيقها، ما دفع صحيفة سويدية إلى إرسال إيميل يفيد بترشيحه لجائزة الإبداع والنشاط والاندماج تكريماً له على هذا المشروع. 

وحول طبيعة الجائزة التي تم ترشيحه لها أوضح الحمزات الذي ينحدر من مدينة "طبريا" في فلسطين المحتلة أن الجائزة تنقسم إلى عدة فروع وهي "أفضل شركة"، "أفضل جمعية"، و"أفضل قائد"، وللأشخاص المؤثرين في المنطقة وتوزّع ضمن حفل سنوي يُقام في بلدية "سودرتاليا" وكان له الشرف بأن يكون اللاجئ الوحيد المرشح في حفل هذا العام. 

وأشار "حمزات" إلى أن "اللغة السويدية تبدو صعبة نوعاً ما بالنسبة للاجئين لأنها لغة جديدة، وليست عالمية وتحتاج لوقت في تعلمها ورغم ذلك -كما يقول- "لا بد من تعلمها بالنسبة للاجئين لأنها مفتاح البلد وشرط أساسي في التحرك والنجاح والعمل والدراسة على حد سواء".

وأردف أن "أكثر الصعوبات التي تواجه من يريد تعلم اللغة السويدية هي في كسب ثقة المجتمع السويدي وهذا، حسب "حمزات"، يحتاج لجهد وإثبات الذات.

وأكد محدثنا أنه استطاع خلال سنتين من وجوده في السويد، تعزيز الثقة المتبادلة مع السويديين من خلال الإصرار والعزيمة والإيمان بقدراته وسخّر ذلك لخدمة اللاجئين.

وتوجه محدثنا بالشكر للشعب السويدي لاحتضانه اللاجئين ومساعدتهم في الاندماج والعمل والدراسة، داعياً إياهم وبخاصة الجدد منهم إلى التحلي بالثقة والأمل وعدم اليأس لأن أوضاعهم ستكون صعبة في البداية ككل مجتمع جديد، ولكن في النهاية لكل مجتهد نصيب.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (155)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي