أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أولمرت "يطلب" من تركيا التحضير لجولة مفاوضات جديدة مع سوريا

ودمشق تلوّح لواشنطن بانفلات حدودها مع العراق

خرج السوريون إلى شوارع دمشق امس تنديداً بالاعتداء الأميركي على أراضيهم، مطالبين بالثأر لدماء الشهداء، فيما اكدت مصادر سورية أنّ دمشق بصدد اتخاذ تدابير رد إضافية على الغارة التي استهدفت مدنيين في منطقة البو كمال، في حال عدم تلبية مطالبها باجراء تحقيق مفصل حول ملابسات ما جرى، والحصول على تأكيد رسمي بعدم تكرار مثل هذه الجريمة، في وقت ذكرت تقارير صحافية سورية أنّ قوات من حرس الحدود تستعد لإخلاء مواقع حيوية على الحدود مع العراق.


ورفضت المصادر السورية إعطاء تفاصيل حول نوعية الرد الجديد، لكنها ذكرت بالخطوات التي اتخذت في الأيام الماضية، بإغلاق المركز الثقافي الأميركي والمدرسة الأميركية في دمشق.

وكانت دمشق أجلت موعد اجتماع اللجنة العليا العراقية ـ السورية، كما أشارت إلى احتمال تأجيل اجتماع اللجنة الأمنية لدول الجوار العراقي منتصف تشرين الثاني المقبل.


وأشارت المصادر إلى أنّ دمشق حصلت على دعم دولي بعد الاعتداء، إلا أنها ما زالت تنتظر جواباً رسمياً من الولايات المتحدة والعراق حول الغارة، ولم تستبعد أن يكون ما جرى ناتجا عن حسابات أميركية داخلية ضيقة.


وفي هذا الإطار، قالت مصادر دبلوماسية بريطانية إنّ الجانبين السوري والبريطاني اتفقا على أنّ »الإرهاب يشكل تهديداً مشتركاً لكلتا الدولتين«، كما اتفقا على »المضي قدما في ترتيبات التعاون والتنسيق الأمني«، وهو كلام أكد مضمونه مسؤولون سوريون.


ورجحت المصادر البريطانية أن تتجاوز العلاقات السورية العراقية الأحداث الأخيرة معتبرة أنّ الدولتين »تدفعهما الجغرافيا والعلاقات التاريخية لتكونا جارتين متحابتين«.

إلى ذلك، نقلت قناة خاصة سورية عن سكان في مناطق حدودية مع العراق أن حرس الحدود السورية المعروفين باسم »الهجانة« بدأوا في أكثر من موقع بجمع أغراضهم استعدادا لترك مواقع حراسة حدودية، لكن مصادر سورية أوضحت أن »المعلومات التي أذاعتها القناة، غير رسمية، وتستند إلى معلومات غير رسمية«.


وبثت القناة مشاهد لجنود سوريين يغادرون مواقعهم على الحدود مع العراق، مشيرة إلى أنّ ذلك يأتي في سياق الرد على العدوان الأميركي.

يتزامن الحدث اخبار عن ان مسؤولون إسرائيليون صرحوا - الجمعة 31-10-2008 - إن أيهود أولمرت القائم بأعمال رئيس الوزراء الإسرائيلي يود استئناف المحادثات غير المباشرة مع سوريا التي علقت قبل أسبوعين حين استقال بسبب فضيحة فساد.

وقال مارك ريجيف المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت إنه يجب الاستمرار في المفاوضات مع سوريا على الرغم من أن الانتخابات في إسرائيل معلّقة حاليا، وأضاف ريغيف أن أولمرت يرى أهمية في استمرار الحوار مع سوريا، ولم ينفِ تقارير إسرائيلية عن أن أولمرت يخطط للطلب من تركيا الأسبوع المقبل للتحضير لجولة أخرى من المحادثات غير المباشرة مع سوريا.

من جهتها، ذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن أولمرت طلب من وزير الدفاع التركي وجدي غونول خلال اجتماع عقد في تل أبيب نقل تلك الرسالة إلى الرئيس السوري بشار الأسد.

كان أولمرت قد استقال من منصبه كرئيس للوزراء ورئاسة حزبه الحاكم كاديما الشهر الماضي على خلفية مزاعم بتورطه في عمليات فساد، وانتخبت وزيرة الخارجية تسيبي ليفني كزعيمة جديدة لحزب الوسط في الـ17 من أيلول/سبتمبر لكن جهودها في تشكيل حكومة ائتلافية باءت بالفشل، ومن المقرر أن تجرى انتخابات جديدة في إسرائيل يوم الـ10 من شباط/فبراير المقبل.

وسوف يستمر أولمرت الآن في القيام بدوره كرئيس لحكومة انتقالية تتولى قيادة البلاد إلى حين تشكيل حكومة جديدة في غضون 42 يوما من الانتخابات، الأمر الذي يمنح أولمرت مهلة مدتها أربعة إلى خمسة أشهر للبقاء في السلطة.

لكن وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك قال في وقت سابق من هذا الأسبوع إن أولمرت باعتباره رئيسا لحكومة انتقالية فإنه قد يستمر في المفاوضات مع الفلسطينيين وسوريا وفقا للوتيرة الحالية، في حين إنه يفتقد الشرعية التي تؤهله للتوقيع على اتفاقيات مع أي منهما.

وذكر راديو إسرائيل نقلا عن "مسؤول بارز في القدس" طلب عدم ذكر اسمه أن أولمرت يجب عليه أن يستشير مجلس وزرائه قبل استئناف أية مفاوضات، وضم المسؤول أيضا صوته إلى جانب أولئك المنتقدين الذين قالوا إن أولمرت لا يستطيع التوصل لاتفاقيات مع أية جهة خلال الفترة الانتقالية المقبلة.

من جانبه تعهد أولمرت أمام الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) في وقت سابق من هذا الأسبوع بأنه سيستمر في إدارة البلاد كما هو معتاد إلى حين تشكيل حكومة جديدة.

وكانت إسرائيل وسوريا قد أعلنتا في خطوة مفاجئة الربيع الماضي أنهما استأنفتا محادثات السلام غير المباشرة للمرة الأولى منذ توقفها عام 2000.


 

زمان الوصل
(111)    هل أعجبتك المقالة (108)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي