قال نائب وزير الخارجية السوري الدكتور فيصل المقداد إن من أسباب عدم قيام سوريا بالرد الفوري على العدوان الأميركي لحظة حصوله على أراضيها «تفويت الفرصة على الأميركيين لجرنا إلى حرب سورية - عراقية»، مؤكداً في اتصال هاتفي مع «العرب» أن سوريا «لن تعطي للأميركيين أو لغيرهم مثل هذه الفرصة».
ولفت المقداد إلى «وجود تعاون مستمر بين الدولتين السورية والعراقية بشأن ضبط الحدود، من هنا لم يكن أحد ليتوقع حصول عدوان على سوريا ينطلق من الجانب العراقي»، وأضاف «أما وقد حصل العدوان فسوريا ستدافع عن نفسها وهي تعرف تماماً كيف تفعل ذلك».
وفي هذا الإطار أعلن أمس عن قيام دمشق بتخفيض عدد قوات حرس الحدود مع العراق، الأمر الذي وصفه مراقبون بأنه «بداية الإجراءات المؤثرة والمؤلمة لأميركا» التي لمحت إليها السلطات السورية من منطلق أن الانتشار العسكري السوري على الحدود مع العراق نجح في تقليص حجم العمليات العسكرية ضد القوات الأميركية إلى حد كبير.
هذا وشهدت العاصمة السورية دمشق أمس تظاهرة شارك فيها الآلاف احتجاجاً على العدوان الأميركي، وقد قام المتظاهرون بإحراق العلمين الأميركي والإسرائيلي وأطلقوا شعارات معادية للولايات المتحدة.
من جهة أخرى، تبلّغ قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي من رئيس هيئة الأركان في الجيش السوري العماد علي حبيب عزم القوات السورية على إعادة انتشارها على امتداد الحدود الشرقية مع لبنان بعد أن أنهت انتشارها على الحدود الشمالية موضحاً ان هذه الخطوة تهدف الى منع التهريب وتسلل الاشخاص عبر الحدود بطرق غير شرعية.
المقداد لـ «العرب»: لن ننجر إلى حرب سورية - عراقية
العرب - ابراهيم عوض
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية