أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اختطاف فتاة يثير موجة غضب فيسبوكية ضد النظام في اللاذقية

تتكرر حوادث اختطاف البنات والأطفال والتجار في اللاذقية - أرشيف

من أمام أكبر حواجز النظام في مدينة اللاذقية، اختطفت الشابة "رهف أنجرو" ظهيرة أمس الأحد، لتكون الفتاة الثانية التي يتم فقدانها في المكان ذاته خلال 3 أيام، الأمر الذي أثار غضب أبناء المدينة، عبرت عنه صفحاتهم على شبكات التواصل الاجتماعي.

وفي التفاصيل، نقلت صفحة "يوميات قذيفة هاون في اللاذقية" خبر فقدان الشابة "رهف" البالغة من العمر 18 عاما في ساحة "الشيخ ضاهر" بمركز المدينة، حيث يوجد حاجز مشترك بين الشرطة والأمن والشبيحة وسط النهار، دون أن تتحدث عن مشاهدة أحد لحادثة اختطاف أو ما شابه.

*تهمة ثابتة
وأثار الخبر عاصفة غضب ملأت شبكات إعلام موالية للنظام ومواطنين على اختلاف مشاربهم في المدينة، لا سيما أن الحادثة تتكرر للمرة الثانية خلال 3 أيام، فقد فقدت صبية أخرى يوم الجمعة في المكان ذاته.
طبيعة المكان والتواجد الأمني المكثف فيه دفعت كثيرين لاتهام عناصر الحاجز باختطاف الشابتين "حيث يستحيل على أي كان اختطاف فتاة من هذه الساحة إلا بالاتفاق مع عناصر الحاجز أو قيام العناصر بذلك" حسب ما أوردت صفحة "أنباء المدينة".

الأمر ذاته تحدث عنه لـ"زمان الوصل" بائع في محل تجاري في الساحة، طلب عدم الكشف عن اسمه، وزاد عليه أن عناصر الحاجز يرتكبون تجاوزات كبيرة يوميا بحق المدنيين، حيث يعتقلون ويضربون ويشتمون، ويشترون من المحلات التجارية دون مقابل، وغيرها الكثير من الأمور.

*أين الدولة؟
وتحدثت شبكات إعلام النظام عن تحول مدينة اللاذقية إلى "سوق للنخاسة والتشبيح" وتساءلت صفحة "يوميات قذيفة هاون": "أين الدولة التي يجب أن تسهر على حماية المواطنين، هل يعقل أن تسمح لأفراد الأمن والشرطة بهذه الجرائم؟؟".

وتراوحت أجوبة المعلقين على التساؤل بين السخرية والألم للحال الذي وصلت إليه المدينة، فمنهم من تحدث عن الغياب التام للدولة كمؤسسات وترك أمور البلد للشبيحة وحملة السلاح العشوائي، وأعرب كثيرون عن حزنهم من حالة الفلتان الأمني الذي نجم عن ذلك.

على الطرف المقابل، لم يقصر الشبيحة في التعليق على حادثة اختطاف الشابة رهف فسخروا من الخبر واتهموا الفتاة بأنها قد تكون "شردت مع حبيبها" والبعض اتهمها بأخلاقها "روحوا، يمكن تشوفوها مع شي تاجر من حلب بالشاطئ الأزرق، بدل أن تتهمونا باختطافها".

*تعتيم
تتكرر حوادث اختطاف البنات والأطفال والتجار في اللاذقية، وكثير من تلك الحالات تم إنهاؤه بدفع فدية للخاطفين، وهم من الشبيحة وعناصر الأمن، حسب رأي سكان المدينة، ولكن تعتيما كبيرا يلف غالبية الحوادث لأسباب اجتماعية تتعلق بسمعة الفتيات، أو لاستجابة ذوي المخطوفين لتهديدات الخاطفين بتكرار الاختطاف إذا تحدثوا بالأمر. 

الحقيقة الساطعة أن مدينة اللاذقية تعيش حالة من الفلتان الأمني، وسبق لـ"زمان الوصل" أن نشرت تقارير عن عشرات حالات القتل والاختطاف والسرقة، يضاف عليها ما حدث اليوم من فقدان لشابة في مقتبل العمر وسط المدينة بالقرب من أكبر وأشرس حواجز النظام.

اللاذقية - زمان الوصل
(184)    هل أعجبتك المقالة (166)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي